اقتباس 1 من كتاب النبي المربي 💬 أقوال د.أحمد رجب الأسمر 📖 كتاب النبي المربي

- 📖 من ❞ كتاب النبي المربي ❝ د.أحمد رجب الأسمر 📖

█ كتاب النبي المربي مجاناً PDF اونلاين 2025 من التربية والتعليم عنوان الكتاب: المربي المؤلف: أحمد رجب الأسمر الناشر: دار الفرقان للنشر والتوزيع عمان أرسل الله تعالى الرسل إلى خلقه ليدلوهم عليه وليوحدوه ويعظموه وكافأهم ذلك بجعل حياتهم وتطلعاتهم أرقى وأسمى فجعل مهام أيضاً تربية الناس وتزكية نفوسهم ورفع مستواهم وتحسين أدائهم الأخلاقي والاجتماعي؛ يقول تعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [آل عمران: 164] ومما تعني {ويزكيهم} أي يطهرهم رذائل الأخلاق ودنس النفوس وأفعال الجاهلية ويخرجهم الظلمات النور ظلمات القلب نور الذكر العقل {ويعلمهم الكتاب} وهو القرآن {والحكمة} وهي السنّة وحسن التصرف ويعلِّمهم ما لم يكونوا يعلمون فكانوا أجهل الجهلاء فانتقلوا ببركة رسالته حال الأولياء وسجايا العلماء فصاروا أعمق علماً وأبرهم قلوباً وأقلهم تكلفاً وأصدقهم لهجة وكان سيدنا محمد صلى وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين وبشهادة علماء المسلمين وغير أعظم والرسل تأثيراً أصحابه والتابعين وتابعيهم يوم الدين فقد كانت له أساليب متنوعة جذب مع أن هدفه الدعوة واحد التوحيد الراغب تزكية نفسه يتقدم ويتبعه حتى يفلح قال وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ {156} الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ (التكاليف الشاقة) وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {157} (الأعراف) أثار اهتمام بالدين وبمن ينبغي يعلمهم فقال لابن عمر: ح: ” يا ابن عمر دينك لحمك ودمك خذ عن الذين استقاموا ولا تاخذ قالوا” وعن قال: (كنت جالسا عند إذ جاءه حرملة بن زيد الأنصاري أحد بني حارثة فجلس بين يدي رسول فقال: الإيمان ههنا وأشار بيده لسانه والنفاق ووضع يده صدره يذكر إلا قليلا فسكت ورد فأخذ بطرف لسان اللهم اجعل لسانا صادقا وقلبا شاكرا وارزقه حبي وحب يحبني وصير أمره خير” حرملة: إن لي إخوانا منافقين كنت فيهم رأسا أفلا أدلك عليهم؟ وسلم: “من جاءنا كما جئتنا استغفرنا لك ومن أصر فالله أولى به “) وفرض طاعة رسوله كي ترتقي وتصلح معيشتهم وليفلحوا دنياهم وفي آخرتهم { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ{31} أَطِيعُواْ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ {32} (سورة آل عمران) وصار حب الرسول هو التقدمة التلميذ للمعلم يسلمونه قلوبهم فيزكي لهم قوله : “لا يؤمن أحدكم أكون أحب إليه والده وولده والناس أجمعين” كان مدرسة شاملة ومستشفى مجهزاً لأغلب أنواع الأمراض فعالج قضاياهم الروحية والحياتية فوجّه وعلّمهم وأعطى المثل كل علّم الزهد وكان أزهدهم حض الجهاد أشجعهم عالج بالحب أمراضاً مستعصية جعلت يتخلون نقيصة ويتحلون بكل مزيّة روى أبو داود أبي هريرة جاء ناس فقالوا: إنا نجد أنفسنا الشيء يعظم نتكلم نحب لنا الدنيا وأنا تكلمنا أو قد وجدتموه؟ ذاك صريح وروى البخاري ومسلم رضي اللّه عنه “يأتِي الشَّيْطانُ أحَدَكُمْ فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَ كَذَا حتَّى يَقُولَ: رَبَّكَ؟ فإذَا بَلَغَ ذَلِكَ فَلْيَسْتَعِذْ باللّه وَلْيَنْتَهِ” رواية الصحيح: يَزالُ النَّاسُ يَتَساءلُونَ يُقالَ هَذَا: الخَلْقَ فَمَنْ اللَّهَ؟ وَجَدَ ذلكَ شَيْئاً فَلْيَقُلْ: آمَنْتُ باللَّهِ وَرُسُلِهِ” (وفي فليقل الصمد يلد ولم يولد يكن كفوا ثم ليتفل يساره ثلاثا وليستعذ الشيطان) ونشّأ فتيان الصحابة قيام الليل عمرو العاص: “يا عبد اللَّه لا تكن مثل فلان كان يقوم فترك الليل” وقال لمن سأله يشفع وأن يكون معه الجنة أعني نفسك بكثرة السجود شكا الذرب (السليط بالسباب) أهله: “أيْنَ أنْتَ مِنَ الاسْتِغْفارِ؟ إني لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمٍ مِئَةَ مَرَّةِ” وحذر مكنونات النفس وخاصة المراءاة والشرك الخفي “أن الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى نظر رجل” وقد أنعم نبيه بالقدرة فهم فرد وخصائص قوم فشجع تولية بعض الأمصار كعلي ومعاذ وعلى قيادة الجند كأبي عبيدة وخالد الوليد بينما نهى آخرين الولاية لأبي ذر:” أراك رجلاً ضعيفاً وإني لنفسي تتأمر اثنين” وابعد عمه العباس وعدداً السلطة رأفة بهم يبدع شد الانتباه وشحذ الهمم وتحفيز الرجال واستنهاض العزائم القادم يخرج عنده وقد شرح وأسر قلبه وأيقظ عقله وحمّله بحسب استطاعته فقد خبيراً بالرجال وأولي العزم فسمى أبا الجراح أمين هذه الأمة فكان كذلك حيث قدّم اجتماع يتولى الخلافة سهيل أسير بدر حين أشار الخطاب بقلع ثنيته يتكلم ضد الإسلام: إنه عسى مقاما تذمنّه كاد أهل مكة يرتدون بعد وفاة فقام فحمد واثنى ذكر وقال: (إن يزد الاسلام قوة فمن رابنا ضربنا عنقه) فتراجع وعادوا رشدهم وهكذا نمّى قدرات منهم ووجّههم ليعطوا أفضل عندهم فانتقل المغيرة شعبة غادر يغدر بأصحابه أمير الجيش وناطق باسم قائده واصبح فقراء سادة وحكماءهم فتنوعت سبلهم الحياة والدعوة والجهاد والعطاء كلٌ حسب وجهه وفقاً لقدراته وإمكاناته والكل تفانى فيما يملك وعالج الشح وحض العطاء والتضحية ومما قاله ذلك: «إِذَا قَاتَلَ الشُّجَاعُ وَالْجَبَانُ , فَأَعْظَمُهُمَا أَجْرًا الْجَبَانُ وَإِذَا تَصَدَّقَ الْبَخِيلُ وَالسَّخِيُّ الْبَخِيلُ» (عن عمران الجَوني) فلم يستحِ أصحاب الإمكانات المحدودة تقديم لديهم شجعهم وهنّأهم وأعظم أجورهم للفقراء: طتصدقوا ولو بشق تمرة” وحث الفقير الصدقة بدرهم “سبق درهم مائة ألف درهم” قيل: كيف يسبق ألف؟ “رجل درهمان أخذ أحدهما فتصدق ورجل مال كثير عرضه بها “ يلاطف فقيرهم وغنيهم صبيهم وشيخهم فيه: {بالمؤمنين رؤوف رحيم} مما أذهب عنهم قسوة التعامل والتجاهل والتباغض يقول: ح:إن أمرني بمداراة بإقامة الفرائض لم يقفل بابه بوجه يعبس منافقا روى عروة عائشة: استأذن فلما رآه (بئس أخو العشيرة وبئس العشيرة) جلس تطلق وانبسط انطلق قالت رأيت قلت كذا وكذا تطلقت وانبسطت إليه؟ (يا عائشة متى عهدتني فحاشاً شر منزلة القيامة تركه اتقاء شره) والمفارقة الغريب والبعيد أكثر لطفاً وتحبباً المقربين يريد خيراً ونفعاً صرامة وأشد تاديباً “أما فوالله لأعطي وأدع والذي أدع إلي الذي أعطي ولكني أقواماً أرى الجزع والهلع وأكِل جعل الغنى والخير” فبالتربية تخرج أمراء صالحون وقادة مجاهدون وعلماء فقهاء كادوا فقههم أنبياء” وصفهم مربيهم بذل وسعه وقته وجهده وعافيته وماله يسابق العمر ليبلغ الرسالة كاملة وليعد لاستئناف المسيرة ومتابعة بعده فأحسن تربيتهم واعتنى بإعدادهم ففتحوا وعلموا ودعوا الخير خير خلف لخير سلف

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات

د.أحمد رجب الأسمر

مساهمة من: سما صافيه
منذ 3 سنوات