المحيط الأسود، مجموعة مقالات ودراسات وتعليقات في شتى... 💬 أقوال 📖 كتاب المحيط الأسود
- 📖 من ❞ كتاب المحيط الأسود ❝ 📖
█ المحيط الأسود مجموعة مقالات ودراسات وتعليقات شتى مناحي الفكر والثقافة عبر فيها المؤلف عن اهتماماته الكبرى ومواقفه من مجمل القضايا التي تشغل بال المبدعين والمفكرين والتي تدور حول الوجود واللغة والتراث والدين والوطن وهو كل ذلك يعبر بلغة شاعرية فلسفية مسائل راهنة باتت الآراء تتصادم بشأنها كالعولمة والإسلام والسياسة الأمريكية والديموقراطية والعراق والمصير العربي والتاريخ والحوار الثقافي الأوروبي الإسلامي والفن وأخيراً الإنسان وموقعه ويذهب إحدى هذا الكتاب إلى القول بأن عدم تحليل الدين (النبوة الوحي النص) حيث هو مصدر معرفي ومنهج ونظام تهيمن الوعي وعلى الحياة العربية ومن علاقته بالوجود والحقيقة بالحياة والإنسان العالم المعرفي التقني الحديث إنما إهمال لمادة الأولى المجتمع العربي: للجذر الذي قامت وتقوم عليه الهوية وتكونتا به وفيه "تحتاج صاعقة تضرب أحشائك لكي تهبط عميقاً كينونتك تعانق وحدتك فيما يحاصرك صخب تبدّد الغيوم تغطي عقلك وجسدك الآتية مما قبل الآن وتلك تفصل بينك وبين المجهول كتاب مجاناً PDF اونلاين 2025 فكر وثقافة
❞ المحيط الأسود، مجموعة مقالات ودراسات وتعليقات في شتى مناحي الفكر والثقافة، عبر فيها المؤلف عن اهتماماته الكبرى ومواقفه من مجمل القضايا الكبرى التي تشغل بال المبدعين والمفكرين والتي تدور حول الوجود واللغة والتراث والدين والوطن، وهو في كل ذلك يعبر بلغة شاعرية فلسفية عن مسائل راهنة باتت الآراء تتصادم بشأنها كالعولمة، والإسلام، والسياسة الأمريكية، والديموقراطية والعراق، والمصير العربي، والتاريخ، والحوار الثقافي الأوروبي-الإسلامي، والفن. وأخيراً الإنسان وموقعه من كل ذلك.
ويذهب المؤلف في إحدى مقالات هذا الكتاب إلى القول بأن عدم تحليل الدين (النبوة، الوحي، النص)، من حيث هو مصدر معرفي، ومنهج معرفي ونظام معرفي تهيمن على الوعي العربي وعلى الحياة العربية، ومن حيث علاقته بالوجود والحقيقة ومن حيث علاقته بالحياة والإنسان في العالم المعرفي التقني الحديث، إنما هو إهمال لمادة الفكر الأولى في المجتمع العربي: للجذر الذي قامت وتقوم عليه الهوية العربية، والثقافة العربية وتكونتا به وفيه.
˝تحتاج إلى صاعقة تضرب أحشائك، لكي تهبط عميقاً في كينونتك لكي تعانق وحدتك فيما، يحاصرك صخب العالم، لكي تبدّد الغيوم التي تغطي عقلك، وجسدك-الغيوم الآتية مما قبل، من الآن وتلك التي تفصل بينك وبين المجهول. ❝
❞ المحيط الأسود، مجموعة مقالات ودراسات وتعليقات في شتى مناحي الفكر والثقافة، عبر فيها المؤلف عن اهتماماته الكبرى ومواقفه من مجمل القضايا الكبرى التي تشغل بال المبدعين والمفكرين والتي تدور حول الوجود واللغة والتراث والدين والوطن، وهو في كل ذلك يعبر بلغة شاعرية فلسفية عن مسائل راهنة باتت الآراء تتصادم بشأنها كالعولمة، والإسلام، والسياسة الأمريكية، والديموقراطية والعراق، والمصير العربي، والتاريخ، والحوار الثقافي الأوروبي-الإسلامي، والفن. وأخيراً الإنسان وموقعه من كل ذلك. ويذهب المؤلف في إحدى مقالات هذا الكتاب إلى القول بأن عدم تحليل الدين (النبوة، الوحي، النص)، من حيث هو مصدر معرفي، ومنهج معرفي ونظام معرفي تهيمن على الوعي العربي وعلى الحياة العربية، ومن حيث علاقته بالوجود والحقيقة ومن حيث علاقته بالحياة والإنسان في العالم المعرفي التقني الحديث، إنما هو إهمال لمادة الفكر الأولى في المجتمع العربي: للجذر الذي قامت وتقوم عليه الهوية العربية، والثقافة العربية وتكونتا به وفيه. "تحتاج إلى صاعقة تضرب أحشائك، لكي تهبط عميقاً في كينونتك لكي تعانق وحدتك فيما، يحاصرك صخب العالم، لكي تبدّد الغيوم التي تغطي عقلك، وجسدك-الغيوم الآتية مما قبل، من الآن وتلك التي تفصل بينك وبين المجهول. ❝ ⏤
❞ المحيط الأسود، مجموعة مقالات ودراسات وتعليقات في شتى مناحي الفكر والثقافة، عبر فيها المؤلف عن اهتماماته الكبرى ومواقفه من مجمل القضايا الكبرى التي تشغل بال المبدعين والمفكرين والتي تدور حول الوجود واللغة والتراث والدين والوطن، وهو في كل ذلك يعبر بلغة شاعرية فلسفية عن مسائل راهنة باتت الآراء تتصادم بشأنها كالعولمة، والإسلام، والسياسة الأمريكية، والديموقراطية والعراق، والمصير العربي، والتاريخ، والحوار الثقافي الأوروبي-الإسلامي، والفن. وأخيراً الإنسان وموقعه من كل ذلك.
ويذهب المؤلف في إحدى مقالات هذا الكتاب إلى القول بأن عدم تحليل الدين (النبوة، الوحي، النص)، من حيث هو مصدر معرفي، ومنهج معرفي ونظام معرفي تهيمن على الوعي العربي وعلى الحياة العربية، ومن حيث علاقته بالوجود والحقيقة ومن حيث علاقته بالحياة والإنسان في العالم المعرفي التقني الحديث، إنما هو إهمال لمادة الفكر الأولى في المجتمع العربي: للجذر الذي قامت وتقوم عليه الهوية العربية، والثقافة العربية وتكونتا به وفيه.
˝تحتاج إلى صاعقة تضرب أحشائك، لكي تهبط عميقاً في كينونتك لكي تعانق وحدتك فيما، يحاصرك صخب العالم، لكي تبدّد الغيوم التي تغطي عقلك، وجسدك-الغيوم الآتية مما قبل، من الآن وتلك التي تفصل بينك وبين المجهول. ❝
❞ لتساؤل عن الحقيقة: أهي وجهٌ آخر أم وجهُ الآخر؟ يضعنا هذا النص الروائي أمام تعقيدٍ لا يمكن للحقيقة ذاتها أن تقبل به؛ فالحقيقة موزعة فينا، وبيننا، وفي الآخر المختلف عنّا، في الأشياء وبينها كذلك، وفي الآخر الذي هو نحن، وفي الواصل الشفاف المتقصّف بين كل هذه الإختلاطات. الحقيقة القلقة تتمثّل وجه كائنٍ أو جماد، سطح أو صوت، وجه الخوف والهولات والمتعة الغربية في الإنسياق لصوت الأجراس وتمثُّل صور الأشجار مقطوعة الرؤوس أو تلك القائمة، وفي الأسماك المتحايلة الألوان؛ وإذا ما عرفنا أن كل هذه الصور تمتزج داخل الذات لتشكِّل عالماً آخر جديداً هو الحقيقة التي تملك وجهاً آخر مختلفاً: نخاف منه ونخشاه كما حكايا الجن الملفقة تتخايل من خلفها الحقائق. تقول أناييس نن في تقديمها لهذا الكتاب \"لقد شعرت بأني أبصقُ قلبي\" عندما انتهت من كتابتها فيه، وكذلك كنتُ أنا، لقد شعرت بأنه \"طلع من عيوني\": هذا ما قلته لأصدقائي عندما أنهيت ترجمتي لهذا العمل؛ لم يكن لهذا العمل الحميمية التي صارت له فيما بعد إلاّ للمشقة البالغة التي تكبدتها في ترجمة هذا النص عن لغته الإنجليزية، وذلك فيما يتعلقُ بالتأويلات المتعددة التي يحتملها كنصٍ مركب، والشعرية والتصويرية المختلفة التي حاولت جاهدة أن أحافظ عليها كي يكون النص العربي أقرب ما يكون للأصل معنىً وأسلوباً. بالإضافة إلى ضياع \"الآخر\" بين الضمائر غير المعلنة، والتي كانت تلوح بشفافيةٍ غريبة وراء كلماتٍ أو أحداث معيّنة، ولا أنسى الغرائبية والحداثة التي امتاز بها هذا النص عن كل النصوص والأعمال الأدبية التي سبق لي وأن أطلعتُ عليها؛ إنه أسلوب أناييس نن المتفرد الذي يمكن لنا أن نطالعه منذ أعمالها الأولى، وخاصة إذا ما تبهنا إلى أن هذا العمل الذي تم نشره للمرة الأولى عام 1958 قد جاء متأخراً نسبياً بالمقارنة مع عملها الأول الذي تم نشره في الثلاثينات من القرن الماضي، أي بفارقٍ زمني يقارب الثلاثين عاماً. ثمة إنفصالٍ غير متصل، وإتصال غير منفصل يشهدهما هذا النص الروائي في آنٍ معاً: الأجواء الحاضرة المعروفة هي ذاتها المختلفة تماماً، والزمن الحاليّ هو زمنٌ آخر ليس بالحاليّ الحاضر، وتفاصيل هي بالتفاصيل الماثلة أمامنا لكنها - هناك - ليست كذلك، والأحداث التي لم نشهدها هي التي تشهد الحقيقة علينا بها: أنّا شهدناها نحنُ ولو في الخفيّ الكامن منا. وكنتُ معها هناك: أرقب كل الأشياء: الساكنة التيق تود لو ينفلق عنها السكون، وتلك المتحركة المتحرّقة للسكون بسبب خوفها، وشعرتُ أنني كلّما عايشتُ التفاصيل أكثر دخلتني هي وتخلّدت هناك؛ صرتُ أخشى أن يدخلني السكون، أو أن أتحرّق للخروج منه؛ وبتُّ لا أعرف الحقيقة!!... الرواية تبدو كهلوسات، خيالات لا تمت للواقع بصلة في حين، وأحياناً تظهر كحقيقة، ابتدأت \"أنانييس نن\" روايتها: \"كانت رويتي الأولى للأرض مغشاة الماء، إنني ذلك العرق من النساء والرجال الذي يرى كل الأشياء عبر هذه الستارة البحرية، عيناي بلون الماء، بعيني حرباء نظرت في وجه العالم المتقلب، وبرؤية مجهولة التسمية نظرت إلى ذاتي التي لم تكتمل؛ أذكر ولادتي الأولى في الماء، شفافية كبريتية تحيطني في كل جانب، عظامي تتحرك كأنها مطاط أترنح وأطفوا. ❝ ⏤أناييس نن
❞ لتساؤل عن الحقيقة: أهي وجهٌ آخر أم وجهُ الآخر؟ يضعنا هذا النص الروائي أمام تعقيدٍ لا يمكن للحقيقة ذاتها أن تقبل به؛ فالحقيقة موزعة فينا، وبيننا، وفي الآخر المختلف عنّا، في الأشياء وبينها كذلك، وفي الآخر الذي هو نحن، وفي الواصل الشفاف المتقصّف بين كل هذه الإختلاطات.
الحقيقة القلقة تتمثّل وجه كائنٍ أو جماد، سطح أو صوت، وجه الخوف والهولات والمتعة الغربية في الإنسياق لصوت الأجراس وتمثُّل صور الأشجار مقطوعة الرؤوس أو تلك القائمة، وفي الأسماك المتحايلة الألوان؛ وإذا ما عرفنا أن كل هذه الصور تمتزج داخل الذات لتشكِّل عالماً آخر جديداً هو الحقيقة التي تملك وجهاً آخر مختلفاً: نخاف منه ونخشاه كما حكايا الجن الملفقة تتخايل من خلفها الحقائق.
تقول أناييس نن في تقديمها لهذا الكتاب ˝لقد شعرت بأني أبصقُ قلبي˝ عندما انتهت من كتابتها فيه، وكذلك كنتُ أنا، لقد شعرت بأنه ˝طلع من عيوني˝: هذا ما قلته لأصدقائي عندما أنهيت ترجمتي لهذا العمل؛ لم يكن لهذا العمل الحميمية التي صارت له فيما بعد إلاّ للمشقة البالغة التي تكبدتها في ترجمة هذا النص عن لغته الإنجليزية، وذلك فيما يتعلقُ بالتأويلات المتعددة التي يحتملها كنصٍ مركب، والشعرية والتصويرية المختلفة التي حاولت جاهدة أن أحافظ عليها كي يكون النص العربي أقرب ما يكون للأصل معنىً وأسلوباً.
بالإضافة إلى ضياع ˝الآخر˝ بين الضمائر غير المعلنة، والتي كانت تلوح بشفافيةٍ غريبة وراء كلماتٍ أو أحداث معيّنة، ولا أنسى الغرائبية والحداثة التي امتاز بها هذا النص عن كل النصوص والأعمال الأدبية التي سبق لي وأن أطلعتُ عليها؛ إنه أسلوب أناييس نن المتفرد الذي يمكن لنا أن نطالعه منذ أعمالها الأولى، وخاصة إذا ما تبهنا إلى أن هذا العمل الذي تم نشره للمرة الأولى عام 1958 قد جاء متأخراً نسبياً بالمقارنة مع عملها الأول الذي تم نشره في الثلاثينات من القرن الماضي، أي بفارقٍ زمني يقارب الثلاثين عاماً.
ثمة إنفصالٍ غير متصل، وإتصال غير منفصل يشهدهما هذا النص الروائي في آنٍ معاً: الأجواء الحاضرة المعروفة هي ذاتها المختلفة تماماً، والزمن الحاليّ هو زمنٌ آخر ليس بالحاليّ الحاضر، وتفاصيل هي بالتفاصيل الماثلة أمامنا لكنها - هناك - ليست كذلك، والأحداث التي لم نشهدها هي التي تشهد الحقيقة علينا بها: أنّا شهدناها نحنُ ولو في الخفيّ الكامن منا.
وكنتُ معها هناك: أرقب كل الأشياء: الساكنة التيق تود لو ينفلق عنها السكون، وتلك المتحركة المتحرّقة للسكون بسبب خوفها، وشعرتُ أنني كلّما عايشتُ التفاصيل أكثر دخلتني هي وتخلّدت هناك؛ صرتُ أخشى أن يدخلني السكون، أو أن أتحرّق للخروج منه؛ وبتُّ لا أعرف الحقيقة!!..
الرواية تبدو كهلوسات، خيالات لا تمت للواقع بصلة في حين، وأحياناً تظهر كحقيقة، ابتدأت ˝أنانييس نن˝ روايتها: ˝كانت رويتي الأولى للأرض مغشاة الماء، إنني ذلك العرق من النساء والرجال الذي يرى كل الأشياء عبر هذه الستارة البحرية، عيناي بلون الماء، بعيني حرباء نظرت في وجه العالم المتقلب، وبرؤية مجهولة التسمية نظرت إلى ذاتي التي لم تكتمل؛ أذكر ولادتي الأولى في الماء، شفافية كبريتية تحيطني في كل جانب، عظامي تتحرك كأنها مطاط أترنح وأطفوا. ❝