█ الشَّمسُ تطبخُ رؤوسنا ولا ماء قِربتي والعَرق لا يروي ظمأ ليس لي للصَّغير إلا الصَّبر سياط الشَّمس وحليب ضرعٍ زاحمْنا به الحُوار ونبوءة بشَّرتني بها سحابةٌ تعود أتكون الكويتُ سحابةً تُبشِّر بما يجيء؟ أم سرابًا يُضنيه نأيٌ أبدي؟ نجمة تُرشِدنا إلى كُلِّ الدُّروب دربًا يؤدي إليها يبدو أني أموت أدركُها ميتة ظهر ناقتي وقتَ تدلفُ الحاضِرة مع ابنها يلتقيان ساري ويلتقي ولدي من كتاب ناقة صالحة مجاناً PDF اونلاين 2024 إليها؟ من؟
❞ من أين لك يا سعود بهذه اللغة الثرية الغنية الجزلة السلسة المحببة إلى النفس. من أين لك بهذا السحر
القصة قصيرة جدا و غنية جدا بالمعاني و الأحاسيس. بها من الرموز ما يكفي لكل ذو لب في الخليج و في غيره ليدرك أن الدم واحد و أن الحدود تراب و أن النعرات القبلية و القومية محض هراء. قد تستعصي المعاني و الأحداث على من لم يألف الحياة البدوية حقيقة أو مجازا لكن من يعيها فسترتقي به في السحاب. ذكرتني اللغة الجميلة و مناسبتها لواقعها الروائي بعظيم أخر من عظماء الخليج هو الحبيب عبدالرحمن منيف . ❝
❞ لم أفتقد شيئًا إلا مفازةً لا يُرى آخرُها. وخيامًا مُتناثرة في العراء مثلَ حَّبات خالٍ تُرصِّع ظهرَ فتاة عارية. وعُواء ذئاب الليل. وعَزيف رمالٍ تسوقُها الزوابع. وعيون الماء العذب. وغناء حادي الإبل. وتمايل أعناق جِمالِه طربًا مع الحِداء. وأرضًا تلفظُ كمأها في الرَّبيع. وأراضيَ خبراء بعد ليالٍ مطيرة. ونطيط اليرابيع الوجِلة في الليل. ونبتات الرَّمرام يستظلُّ بها الوَرَلُ أو يحكُّ جسَدَهُ بأوراقِها يُبرئ نفسه من لدغةِ عقرب أو حَيَّةٍ رَقطاء. وحليبَ نوقٍ بطعمِ الورد. ونقوش الحِنَّاء في كفوفِ بنات القبيلة. واسمي.. اسمي الذي نذرتُ على نفسي أن أُعانق من يذكره أمامي. وإن بالخطأ. وأُعانق فيه نفسي التي أشتاقُها في غير هذا المكان . ❝