█ رفعت مريمة طرف ثوبها ومسحت العرق المتفصد جبينها أما المرأة المتربعة بجواراها البساط فأخرجت من جيبها حقا حديديا صغيراً وفتحته, غمست فيه طرفى إبهامها وسبابتها وأخذت منه قدراً مسحوق أحمر داكن, قربته فتحت أنفها واستنشقت بقوة مرت لحظة صمت أعقبها عطس متكرر كتاب والرحيل مجاناً PDF اونلاين 2025 قالت مريمة: "رأيته بعد الغسق بقليل, ظننته القمر إذ كان كبيرا ومضيئا, ثم رأيت فى الجهة الاخرى فاستغربت بعدها نمت فرأيته مرة اخرى, ولكنه الحلم أكبر نحاسياً ومتوهجاً ومشرفا جبل, وعلى الجبل الوعل عظيم تعلو رأسه قرون شجرية ملتفة وكان ساكنا وكأنما قُد صخور الذى قمته استيقظت"