█ فيالشقاء الأم التي لم تنجب أنثى تستعين بها عند الحاجة كتاب خان الخليلى مجاناً PDF اونلاين 2024 فتح النافذة وأطل الحى كان البدر بدر شعبان يتألق نوره السنى فى سماء أغسطس الصافية والنجوم من حوله تزهر باسمات إشفاق كأنما يرثى لإدلاله بشبابه الذى عملت مذن الأزل أنه لا يدوم وقد أكتسى بغلالة فضية بددت وحشة الليل وأضفت الأركان والممرات سحرا الليلة نصف ودعاء يتصاعد النوافذ القريبة وذاك صوت غلام يهتف بصوته الرفيع: "اللهم با ذا المن ولا يمن عليه يا الجلال والإكرام" والسرة تردد الدعاء وراءه بينهم صامت وحده! وتساءل عما عسى أن يتوجه دعاء إلى ربه؟ وتفكر مليا ثم رفع رأسه المنير وبسط راحتيه وغمغم بخشوع: خالق الخلق ومدير كل شئ تعمده برحمتك الواسعة وأسكته فسيح جناتك وألهم والديه الحزينين الصبر والسلوان وأنزل قلبى السكينة والسلام وأكتب لى فيما يستقبل الأيام عزاء سلف (وهنا وضع يده قلبه) فلشد ما تحمل هذا القلب ألم ولشد تجرع خيبة!" هل يذكر يوم أقبل وفى النفس شوق التغيير؟ لقد حدق التغيير وأحدث دمعا وحسرة وهاهى رمضان مقبل فيا للذكرى! أيذكر كيف استقبل الماضى؟ موقفه الأخرى انتظار أذان المغرب وكيف البصر فرأى؟! وجرى أمام ناظريه التاريخ كتبته الليالى متتابعات حتى هذه الليلة بمداد الأمل والحب والألم والحزن وهذه الأخيرة وغدا يبيت دار جديرة حى جديد موليا الماضى ظهره الماضى بما أحدث أمل وما خيب رجاء فالوداع