█ حياتنا تُشبه كما قال الكاتب المصريّ جلال أمين سيرته الذّاتيّة (ماذا علّمتْني الحياة؟) قطعةً من الحجر مركوزةً أمام نَحّات والنّحّات الجيّد هو الّذي يستخرج باطن هذا الأصمّ تمثاله النّاطق بما يُريد كتاب هذه سبيلى مجاناً PDF اونلاين 2024 يتحدث الكتاب عن تجربة د أيمن العتوم كتابة الروايات أؤمن أنّني وُلِدتُ بنسخةٍ هي مختلفة تمامًا النُّسخة الّتي صِرتُها! ليسَ لأنّنا – بشرًا دائِمو التّحوّل ولكنْ لأنّني خبأتُ نسخة الطّفولة منّي واحتفظتُ بها إحدى زوايا عقلي وما زلتُ أرجعُ إليها كي أرى كيف انبثقتُ منها وصرتُ تدريجيًّا إلى ما صرتُ إليه سأصحبكم كتابٍ يُعرَض بطريقةٍ مُختلفة؛ أبسطُ فيه تجربتي الحياة بأسلوبِ المشهديّات المُنتقاة والسّرديّات المُكثّفة والمواقف المُنتَجبة وآمُلُ أنْ يكون مُلهِمًا لكم مُعينًا تحدّي الذّات والصّعوبات واختِطاط الدّرب نرسمه لأنفسنا لا ذلك يرسمه الآخرون لنا نِيابةً عنّا لم أتوقف اعتبار نفسي تلميذًا لحظةً واحدة لي أستاذٌ النّاس أو الطّبيعة التّجرِبة أسلوبي التّوقُّف التّعلُّم موت وانتِظار آراء الآخرين فيما نفعل موتٌ آخَر وأنا قررّتُ أكون أريدُ سائرًا ليس يَعنيني الوصول الغاية بِقَدْر الاستمرار السّير؛ فنحن تُشكّلنا دروبُنا نَمشيها
❞ نحنُ لا نريدُ أن نموت، نكتب لننجوَ من الموت، نكتب لكي نحظى بخلودٍ من نوعٍ خاصّ، نحظى بجمهورٍ خاصّ، بأولئك الذين يستعيدوننا من خلال ما نكتب، ويستحضرون هالتَنا من خلال حروفنا التي نأمل أن تعيش بعدنا أزمنة عديدة . ❝
❞ الرّواية ليستْ خيالاً مَحْضًا ولا واقِعًا مَحْضًا، بل هي مزيجٌ منهما، ومن الجميل أنْ يخفّف الإنسان ألمَ واقعه بشيءٍ من أمل خياله، وجميلٌ أيضًا أنْ يجذبه خيطُ الواقع إليه كلّما شردَ به أفق الخيال، ولا شيءَ مثل الرّواية يفعل ذلك . ❝
❞ إن الكتاب الجيّد ، ذلك الذي يجعلك تخرج منه إنساناً آخر يحول مجرى النهر الذي كان يسير برتابةٍ في أعماقك
هو جيد بالقيمة التي تخرج منه بعد أن تقرأه ... بالرسالة التي ائتلف بها وجدانك ، وتناغمت بها مشاعرك ... بالسؤال الذي طرحه وظل معلقاً يحوم في فضاء العقل مثل نحلةٍ لها صوت ولسع في كل حين ... بالمصباح الذي أنار الطريق ... باللغة التي أصلحت النفوس ... بالأسلوب الذي أمتع القلوب ... بالخيال الذي طاف بالأرواح في عالم من السحر والجمال ... فهل يجتمع كل ذلك في شيء كما يجتمع في الرواية . ❝