█ فغضب الغلام وغضب أبوه وسافرا من مصر إلي المدينة المنورة يشكوا أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب ضياع العدل والحريه وضياع المساواة التي أقرها الاسلام ولما وصل القبطي الي المدينه وخاطب رضي الله عنه مجلسه وشكي اليه حاكم مصرفتأثر الخليفة وهو الفاروق غضباً شديدا فكتب والي عمرو بن العاص رساله مختصره يقول فيها: اذا وصلك خطابي هذا فاحضر وأحضر ابنك معك فلما حضر ومعه ولده وعقد الخليفه محكمة بين الطرفين وكان هو القاضي والفاصل بينهما وعندما أيقن إعتداء علي أخذ عصاه واعطاها للغلام قائلا له : إضرب الاكرمين فلما انتهي ضربه التفت وقال أدرها صلعة فإنما ضربك بلسان أبيه فقال إنما ضربت ضربني ثم كلمته الشهيره ˝ ياعمرو متي استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم احرارًا ؟˝ ❝ كتاب ألم نشرح لك صدرك مجاناً PDF اونلاين 2025 الكتاب نريد أن نتعلم كيف نقلد جيل الصحابة كيف نكون كجيل نسير طريق التابعين الذين تعلموا يد صحابة رسول صلى عليه وسلم كيف نصل ما سواء الدنيا او الآخرة وكيف تدبروا القرآن وعملوا به المسألة لم تتعلق يوماً بالأسبق وإنما بالأصدق وهذا يعرضُ حياة رجال جمعوا المجدين معاً الأسبق والأصدق ولكن الدين يفتح ذراعيه كل عصر وينادي مكان أن هلمُّوا إليَّ هناك دوما متسع مهما اكتظت الصفوف وهناك فرصة للحاق بالقافلة وإن كانت بدأت مسيرها منذ أربعة عشرة قرناً ثم يدري فلعلَّ الفتن قد فشتْ عصركَ لتنال أجرَ الثبات !