█ “عندما تصير (اللذة) مبدءاً أساسياً الحياة وعندما تفسر كل الدوافع وكل الحوافز الأفعال بناء اللذة والمتعة الحسية بالتحديد فالأمر يخرج عن الطبيعي إلى ما هو (غير طبيعي) وعندما يتحول الأمر من الأفراد (المتفلتين) عقال سيطرتهم شهواتهم ليصير سلوكاً اجتماعياً محبباً ونمطاً يلاقي الترويج والتشجيع فإن مختلف الحضارات اختلاف هوياتها ومنظومات قيمها تواجه انهياراً أخلاقياً أواخر أيامها تعاني التفسخ والفساد والترف كونه جزءاً دورة حياتها الحضارية ( ) لكن الفرق بين نراه اليوم الفردوس المستعار وما كان ظاهرة عامة أن التحلل الأخلاقي مصاحباً لانهيار أي أنه عرضاً متأخراً لسرطان مدمر مراحله المتقدمة أما حضارة فالتحلل لا علاقة له بانهيار الحضارة إنه جزء نفسها بالمفهوم الأمريكي نوع نمط ( ) هذه المرة هذا هدف مستقل بحد ذاته ليس ناتجاً ثانوياً بل شعار نفسها: المتعة واللذة والاستمتاع بالحواس وإرضاؤها أقصى حد متخيل الآن وهنا ” كتاب والفردوس المستعاد مجاناً PDF اونلاين 2025 الكتاب ثلاثة محاور أساسية * المحور الأول عنوانه “وجهٌ آخر للصراع” يطرح فصليه فكرة الصراع الحالي صراعًا عسكريًا بالضرورة حضاري ثقافي وقيمي أساسه في الفصل “دينٌ جديد” يناقش أمريكا أصبحت بمثابة دينٍ جديدٍ يغزو العالم بأفكاره ومعتقداته ونمط حياته أكثر منها مجرد دولةٍ إمبراطوريةٍ عظمى كسالف الدول التي سادت سابقـًا لبُّ الدين الجديد وأساسه المتين يرتكز الحلم الأمريكي: الرفاهة والعيش فردوس السلع الأرضية الثاني “سيناريو الفقدان وخطة الاستعادة” يربط الكتاب الذي اجتاح وبين محاولات الإنسان العودة منذ خروجه منه عبر تكوين فردوسٍ أرضيٍّ وهي الرحلة ابتدأت بآدم خروجًا وبإبراهيم بحثًا وبسيدنا محمدٍ (ص) انتهاءً وهو يقلب وجهه الوجهات المحور “ثوابت الأركان” ثوابت الخمسة: المادية الفردية الاقتصاد الحر الاستهلاك العيش الحاضر (الآن وهنا), ويحاول يقارن ويمايز بينها ثوابتنا وأركاننا: يمكن لهذه الثوابت تتأسلم وتشهر إسلامها بمجرد وضعنا لشعاراتٍ إسلاميةٍ عليها؟ أم والتمايز بينهما أبعد ذلك بكثير؟ ينتهي الثالث باستشرافٍ لضرورة وجود بديلٍ للأفكار التقليدية السائدة انتهت مدة فعاليتها وصلاحيتها دون يعني أبدًا يكون البديل نسخةً مستعارةً أمريكي حتى لو واقعًا حقيقيًا عندهم