█ «ستقفون غدًا بين يدي الله يا مُلُوكَ الإسلامِ وسيسألكم عن الإسلام الذي أضعتموه وهَبَطْتُمْ به من عَلياءِ مجدِهِ حتى ألصقتم أنفه بالرَّغَامِ وعن المسلمين الذين أَسْلَمْتُموهمُ بأيديكم إلى أعدائهم ليعيشوا بينهم عَيْشَ البائسين المستضعفين مدن وأمصاره التي اشتراها آباؤكم بدمائهم وأرواحهم ثم تركوها أيديكم لِتَذُودُوا عنها وتحموا ذِمَارَهَا فلم تُحرِّكُوا شأنها ساكِنًا غَلَبَكُمْ أعداؤكُمْ عليها فأصبحتم تعيشون فيها الأَذِلَّاءِ وتُطْرَدُونَ منها كما يُطْرَدُ الغرباء فماذا يكون جوابكم إنْ سُئِلْتُمْ هذا كله كتاب العبرات مجاناً PDF اونلاين 2025 مجموعة القصص التراجيدية أثار بها «المنفلوطي» مشاعر الأسى والحزن؛ فلا تكاد تنتقل قصة تكون الأخرى أشد حزنًا وأكثر شقاءً والمجموعة كلها عبارة مأساة تشترك أغلبها بلوعة المحبين وشقاء المساكين وحسرة المظلومين وعذاب المفجوعين؛ إنها بالفعل عبرات تذرفها أثناء قراءة كل فترى «اليتيم» أن الحياة ضنت الحبيبين بالاجتماع؛ فكان الموت أكثر رحمة بهما وفي «الحجاب» يدعو عدم الانجذاب نحو التقاليد الغربية وإلى «غرناطة» حيث يحاول المسلمون الحفاظ دينهم بعدما فقدوا أرضهم ويوضِّحَ أثر الإدمان الفرد وكيف يؤدى السقوط «الهاوية» ويصل قمة التراجيديا ويجعلنا نذرف بقلوبنا حينما نقرأ «الضحية» و«مذكرات مرغريت» و«بقية المذكرات»؛ فتشعر وكأن بؤس الدنيا قد وُضع تلك المسكينة «مرغريت»