█ ﻗرأت ﻓﻲ ﻣﻛﺎن ﻣﺎ أن رﺟﺎل إﺣدى اﻟﻘﺑﺎﺋل }اﻹﻓرﯾﻘﯾﺔ ﻋﻧدﻣﺎ اﻟﺗﻘوا ﺑﺎﻹﻧﺳﺎن اﻷورﺑﻲ اﻷﺑﯾض ﻷول ﻣرة ﻧظروا إﻟﻰ ﺑﻌﺿﮭم اﻟﺑﻌض ﺑدھﺷﺔ وﺗﺳﺎءﻟوا: ھذا اﻟرﺟل ﻟﻣﺎذا ﻗﺎم ﺑﺳﻠﺦ وﺟﮭﮫ وﺗﺧﯾﻠت ﻋﻧﺎﺻر اﻟﺷرطﺔ اﻟﻌﺳﻛرﯾﺔ ھؤﻻء اﻟذﯾن أراھم اﻣﺎﻣﻲ ذوو وﺟوه ﻣﺳﻠوﺧﺔ أﯾﺔ ﻗوة ﺳﻠﺧت ھذه اﻟوﺟوه ؟ ﻛﯾف أﯾن ﻟﺳت أدري ﻟﻛن أراه اﻟﺑدﯾﻠﺔ ﻻ ﺗﺷﺑﮫ ﺑﺎﻗﻲ اﻟﺑﺷر أھﻠﻧﺎ وأﺻدﻗﺎﺋﻧﺎ !! ﻣﺳﺣﺔ ﻏﯾر ﺑﺷرﯾﺔ ھﻲ ﻣرﺋﯾﺔ ﺻﺣﯾﺢ وﻟﻛﻧﮭﺎ ﻗطﻌﺎً ﻣوﺟودة كتاب القوقعة يوميات متلصص مجاناً PDF اونلاين 2024 إنّه زمن “القوقعة” حيث يختلط كل شيء لا حدود فاصلة بين الماضي والحاضر السوريالي والواقعي هي ليست مجرّد رواية يقصّها علينا أحدهم نص يختزن الرعب الخوف الظلم الإحتضار تدور الأحداث ثمانينيّات القرن أثناء احتدام الصراع المسلّح النظام السوري والأخوان المسلمين يعود “مصطفى خليفة” إلى بلاده من فرنسا بعد حصوله إجازة الإخراج السينمائي “بلادي (سوريا) بحاجة إليّ أكثر أي دولة أُخْرَى” وهكذا كان يترك مصطفى خلفه شيء: صديقته مقاهي باريس حقوق الإنسان البيرة وأشياء أُخْرَى يصل المطار يوقفه الأمن يأخذوه التحقيق بتهمة الانتماء تنظيم “الإخوان المسلمين” علماً انه مسيحي حسب الهويّة وملحد المعتقد وهناك يختفي لمدّة 13 سنة ثلاثة أشهر وثلاثة عشرة يوماً سجون
❞ حين سأل مصطفى احد اصدقائه الذي اعتاد على دعوته شهريا على سهرة او مطعم فخمين، لماذا تصرف هذه النقود..قال: انني في هذه السهرة اشعر ااني انسان، انا يا صديقي في جوع حقيقي كي اشعر يحترمني الاخرون لا يهم ان اجوع بضعة ايام كل شهر لكن الشعور بأنني انسان يكفيني لمدة شهر . ❝
❞ فجأة قذفت الريح على القضبان الحديدية للشراقة صفحة كاملة من جريدة علقت هذه الصفحة بين القضبان !.أنظار جميع من في المهجع تعلقت بهذه الجريدة العالقة بين القضبان في السقف ، تهزها الريح ويسمع الجميع صوت خشخشتها سمعت البعض يدعون ويبتهلون إلى الله ان يسقط الجريدة داخل المهجع وان لا يجعلها تطير بعيدا
كما تمنى الجميع تمنيت أنا أيضا أن تسقط الجريدة داخل المهجع ، منذ أن أصبحت في بلدي لم أر حرفا واحدا مطبوعا الجميع مثلي شوق حقيقي لرؤية الحرف المتلصقة الكلمات المطبوعة!.هذه جريدة وفي الجريدة أخبار ونحن منذ أكثر سنتين تاريخ قدوم آخر نزيل إلى المهجع ، لم نسمع شيئا عما يدور خارج هذه الجدران الاربعة .
سمعت نسيم يقول : يارب .. يارب .. ولك يال انزلي .
كان يخاطب الجريدة ، نظرت اليه ، أنظاره معلقة بالجريدة عاليا .
الكثير من الناس وقف منتصبا ، الكثير أزاحوا عن وجوههم القمشة التي تلثموا بها ، من لم يقف اعتدل في جلسته ، بعض من وقف مشى بشكل عفوي إلى تحت الشراقة ، الرأس مرفوع والعين معلقة .. الانظار تتابع تراقص الجريدة بين القضبان !.
واحد من الواقفين تحت الشراقة ، وهو من الفرقة الفدائية ، نظر إلى الناس وقال بصوت مسموع للجميع :- يا شباب .. هرم ؟. على أثر سؤاله هذا قفز العديد وهم يقولون : - هرم .. هرم .. هرم ! .
لم تستغرق عملية بناء الهرم البشري وانزال الجريدة أكثر من عشر ثوان تقريبا ، لكنها ثوان مرعبة .. خانقة وحابسة للنفاس !. ان من الممكن أن تكلف العديد حياتهم ، لكنها مرت بسلم . وأصبح لدينا جريدة . ❝