فجأة قذفت الريح على القضبان الحديدية للشراقة صفحة... 💬 أقوال مصطفى خليفة 📖 كتاب القوقعة يوميات متلصص

- 📖 من ❞ كتاب القوقعة يوميات متلصص ❝ مصطفى خليفة 📖

█ فجأة قذفت الريح القضبان الحديدية للشراقة صفحة كاملة من جريدة علقت هذه الصفحة بين ! أنظار جميع المهجع تعلقت بهذه الجريدة العالقة السقف تهزها ويسمع الجميع صوت خشخشتها سمعت البعض يدعون ويبتهلون إلى الله يسقط داخل وان لا يجعلها تطير بعيدا كما تمنى تمنيت أنا أيضا أن تسقط منذ أصبحت بلدي لم أر حرفا واحدا مطبوعا مثلي شوق حقيقي لرؤية الحرف المتلصقة الكلمات المطبوعة! وفي أخبار ونحن أكثر سنتين تاريخ قدوم آخر نزيل نسمع شيئا عما يدور خارج الجدران الاربعة سمعت نسيم يقول : يارب ولك يال انزلي كان يخاطب نظرت اليه أنظاره معلقة بالجريدة عاليا الكثير الناس وقف منتصبا الكثير أزاحوا عن وجوههم القمشة التي تلثموا بها يقف اعتدل جلسته بعض مشى بشكل عفوي تحت الشراقة الرأس مرفوع والعين الانظار تتابع تراقص واحد الواقفين وهو الفرقة الفدائية نظر وقال بصوت مسموع للجميع يا شباب هرم ؟ أثر سؤاله هذا قفز العديد وهم يقولون لم تستغرق عملية بناء كتاب القوقعة يوميات متلصص مجاناً PDF اونلاين 2024 إنّه زمن “القوقعة” حيث يختلط كل شيء حدود فاصلة الماضي والحاضر السوريالي والواقعي هي ليست مجرّد رواية يقصّها علينا أحدهم نص يختزن الرعب الخوف الظلم الإحتضار تدور الأحداث ثمانينيّات القرن أثناء احتدام الصراع المسلّح النظام السوري والأخوان المسلمين يعود “مصطفى خليفة” بلاده فرنسا بعد حصوله إجازة الإخراج السينمائي “بلادي (سوريا) بحاجة إليّ أي دولة أُخْرَى” وهكذا كان يترك مصطفى خلفه شيء: صديقته مقاهي باريس حقوق الإنسان البيرة وأشياء أُخْرَى يصل المطار يوقفه الأمن يأخذوه التحقيق بتهمة الانتماء تنظيم “الإخوان المسلمين” علماً انه مسيحي حسب الهويّة وملحد المعتقد وهناك يختفي لمدّة 13 سنة ثلاثة أشهر وثلاثة عشرة يوماً سجون

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ فجأة قذفت الريح على القضبان الحديدية للشراقة صفحة كاملة من جريدة علقت هذه الصفحة بين القضبان !.أنظار جميع من في المهجع تعلقت بهذه الجريدة العالقة بين القضبان في السقف , تهزها الريح ويسمع الجميع صوت خشخشتها سمعت البعض يدعون ويبتهلون إلى الله ان يسقط الجريدة داخل المهجع وان لا يجعلها تطير بعيدا

كما تمنى الجميع تمنيت أنا أيضا أن تسقط الجريدة داخل المهجع , منذ أن أصبحت في بلدي لم أر حرفا واحدا مطبوعا الجميع مثلي شوق حقيقي لرؤية الحرف المتلصقة الكلمات المطبوعة!.هذه جريدة وفي الجريدة أخبار ونحن منذ أكثر سنتين تاريخ قدوم آخر نزيل إلى المهجع , لم نسمع شيئا عما يدور خارج هذه الجدران الاربعة .

سمعت نسيم يقول : يارب .. يارب .. ولك يال انزلي .

كان يخاطب الجريدة , نظرت اليه , أنظاره معلقة بالجريدة عاليا .

الكثير من الناس وقف منتصبا , الكثير أزاحوا عن وجوههم القمشة التي تلثموا بها , من لم يقف اعتدل في جلسته , بعض من وقف مشى بشكل عفوي إلى تحت الشراقة , الرأس مرفوع والعين معلقة .. الانظار تتابع تراقص الجريدة بين القضبان !.

واحد من الواقفين تحت الشراقة , وهو من الفرقة الفدائية , نظر إلى الناس وقال بصوت مسموع للجميع :- يا شباب .. هرم ؟. على أثر سؤاله هذا قفز العديد وهم يقولون : - هرم .. هرم .. هرم ! .

لم تستغرق عملية بناء الهرم البشري وانزال الجريدة أكثر من عشر ثوان تقريبا , لكنها ثوان مرعبة .. خانقة وحابسة للنفاس !. ان من الممكن أن تكلف العديد حياتهم , لكنها مرت بسلم . وأصبح لدينا جريدة. ❝

مصطفى خليفة

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: على أحمد
2
0 تعليقاً 0 مشاركة