█ “لقد ذهبتُ إلى المالديف حاملاً السؤال الأصعب نفوس أهلها الطيبين فمجرد توجيه حد ذاته يشكل ألماً لا حدود له فإذا كنت تسأل إنساناً: ستختفي بلدك تحت سطح البحر بعد عقود قليلة؟ فأنت تغمره بسيل موجع من الصور المريرة كاختفاء بيوت الأهل وشوارع الأحباب وضياع مَن يبقى قيد الحياة هذه الجائحة المرعبة ” كتاب جنوبا وشرقا: رحلات ورؤى مجاناً PDF اونلاين 2024 هذا الكتاب الفريد يحملنا محمد المخزنجي بلغة الأديب وفضول الصحفي بلاد بعيدة تتوزع بعرض الخريطة العالمية مجموعة الرحلات الاستطلاعية الصحفية التي اعتبرت وقت نشرها طفرة عالم الصحافة العربية يستطلع بلادًا صغيرة وكبيرة يتتبع أحوال ناسها
❞ “الوطن العربي لا يعرف ذاته. وفي أحوال كثيرة لا نعرف أنفسنا إلا عن طريق الآخر. وفي رأيي أن أكبر حاجز بين العرب هو خيال بعضهم عن بعض. نحن جميعاً ضحايا المتخيل العربي عن ذواتنا. وكلما التقينا لابد أن نبدأ من الصفر.” . ❝
❞ “شعرتُ بقشعريرة وحمدت الله الذي أحمده كثيرا على نعمة الإسلام، فالعودة إلى باطن الأرض هي عودة إلى الرحم الحنون الذي منحنا إياه رب العالمين، فالأرض شريط رحمة حقيقي، منها نشأنا وإليها نعود، لتستمر دورة الأخذ والعطاء، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى أرى أن الوطن ليس هو المكان الذي نشأنا فيه ونشأ أحبابنا، فقط، بل هو بشكل أعمق وأوثق المكان الذي لنا في ثَراه أحباب راحلون.” . ❝
❞ “لقد دققت على فخذي فلم أسمع رنيناً، ودققت على كتفي فلم أسمع رنيناً، ودققت على صدري فأدهشني رنينٌ حقيقيٌ تردده وترجعه الجدران، فعاودت الدق على صدري مغمضاً عيني لأستريح.. أستريح.. وفي عذوبة الراحة أتساءل: يا رب.. الدنيا التي خلقتها غنية وبهية.. فلماذا يشقيها ويشقى فيها البشر؟!” . ❝