█ “ماذا أسميك أيها الموت يا العزيز؟ لك ألف اسمٍ اسم من الزمان الغابر إلى زماننا الحاضر لكني سأسميك السفر الموتى إذا يسافرون ينتقلون بكل بساطة مكان آخر أفضل أسوأ: لا فرق هم يتحولون أيضاً و تالياً ينتحر يريد فقط أن يسافر أسرع ينتقل يتحول عجولٌ هو المنتحر عيناه الأفق تتلهفان مغيبٍ لاتستطيعان الانتظار أكثر الطبيعي سوى " ذروة تمرين "؟ وهل الحياة احتضار خبيث دحرجة متكررة لصخرة سيزيف اللعينة؟” كتاب سيجيء وستكون له عيناك مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ “فالمنتحر ليس ميتاً. ليس ميتاً عادياً،أعني. هو ˝شيء˝ أكثر، ˝شيء˝ آخر. لا ميتٌ و لا حي. بين بين، والاثنان معاً. وثالث. ضيف مرتبك وصل متأخراً إلى الحياة ،ومبكراً إلى الموت. ملاكً يحمل بين أصابعه المغنطيسية النوم وهبة الأحلام المنتشية.يتيمُ نفسه هو الملاك المنتحر، فكيف إذا كان شاعراً؟ كيف إذا كان من أرض تسرح فيها الرغبة والعتمة، اللعنة والنشوة، سواء ًبسواء؟” . ❝
❞ “ انهضي˝ هتقوا معاً بصوتٍ مكهرب، فنهضت وطاردتهم، وحداً واحداً، وواحدةً واحدةً، طاردت قصائدهم طفولتهم أرضهم ابتساماتهم أوجاعهم استيهاماتهم هواجسهم عذاباتهم جهنماتهم جروحهم المفتوحة وغرفهم المغلقة. طاردتهم وعشتُهم، عشتُهم ومتُّهم، مئةً وخمسين مرة ًعشتُ، ومئةً وخمسين مرةً متُّ، ومراراً وكم شعرت بأني أنبش قبورهم بيدي. لا تصدِّقون؟ تعالوا وانظروا: لمُّا يزل بعض ذاك التراب المطيب عالقاً تحت أظافري......” . ❝
❞ “الشاعر المنتحر شاعر، و الشاعر المنتحر منتحر، لكنه، كذلك، مجرم من الدرجة الأولى. مجرمٌ من الطراز الرفيع، لا بل أراه مبدع الجريمة الكاملة، لأنه يفلت بفعلته بلا عقاب! مجرمً هو، قاتل نفسه وسفاكها، قاتلها وقتيلها، تارةً عن رد فعل آني وغريزي وابن ساعته (ف˝يقع˝ في الموت كمن يعلق في فخ)، وطوراً عن سابق تصور وتصميم و تخطيط (فيمشي إليه الهوينا و ˝يتخلص من ذاته˝).” . ❝