اقتباس 6 من كتاب فن التخلي 💬 أقوال عبد الله ناصر 📖 رواية فن التخلي
- 📖 من ❞ رواية فن التخلي ❝ عبد الله ناصر 📖
█ كتاب فن التخلي مجاناً PDF اونلاين 2025 شقته الصغيرة بالطابق التاسع عشر اعتاد أن يعيش وحيدًا منذ زمن وسيبقى كذلك حتى آخر يوم حياته لأنه كان يخلط بين الحب والألفة أيضًا أصيص الزهور ومنفضة السجائر عندما يدخن للدرجة التي كاد يفقد معها القليل المتبقي من عقله إذ صار للرماد منظر الزنابق وعندما بات الجدار والمرآة آمن بقدرته الخارقة يكون لا مرئيًا بعض الأوقات يومه الأخير سيخلط السماء والبحر وستعتريه رغبة عارمة بالذهاب هناك ولكنه للأسف سيخرج النافذة بينها وبين الباب وسيتمزق جسده أمام دهشة المارة الذي سيخلطون بدورهم رغبته السباحة والانتحار
❞ “قفزة الثعلب كانت الحياة تعدو كل يومٍ نحوه مثل كرة قدم، فيتأخّر لثوانٍ فقط عن الإمساك بها، لتعبر ما بين ساقيه وتسير باستهتارٍ نحو الآخرين . لم يشكُ أبداً من رعشةٍ في يده أو عقله ولكنه الزمن ـ كما اعتاد أن يبرّر دوماً ـ الذي يتسارع بشكلٍ مفاجئ كلما حانت فرصته . كان يعيش على إيقاعٍ واحد ولنقل مثلاً أنه الفوكس تروت / قفزة الثعلب بخطوها الثنائي والرتيب بينما كانت أقداره تتمايل على إيقاع الرومبا الراقص . كان يتأخّر عن حضور مواعيده الهامة، وعن إبداء أسفه على ذلك أيضاً . كان يتأخّر على الشفتين السانحتين والخصر المُولع بالرقص فتسبقه إليهما قبلةٌ فطِنة وذراعٌ يقِظ . كان يتأخّر على الموت حتى اصطحب والديه، و على مجلس العزاء حتى تَخَاصم مع إخوته وأخواته . عاهد نفسه أخيراً أن يتعجّل ابتداءً من الغد، في الوقت الذي أخذت أقداره ـ التي خلت من الأحداث الهامة ـ تتراخى وتخطو كثعلبٍ عجوز .”. ❝ ⏤عبد الله ناصر
❞ قفزة الثعلب كانت الحياة تعدو كل يومٍ نحوه مثل كرة قدم، فيتأخّر لثوانٍ فقط عن الإمساك بها، لتعبر ما بين ساقيه وتسير باستهتارٍ نحو الآخرين . لم يشكُ أبداً من رعشةٍ في يده أو عقله ولكنه الزمن ـ كما اعتاد أن يبرّر دوماً ـ الذي يتسارع بشكلٍ مفاجئ كلما حانت فرصته . كان يعيش على إيقاعٍ واحد ولنقل مثلاً أنه الفوكس تروت / قفزة الثعلب بخطوها الثنائي والرتيب بينما كانت أقداره تتمايل على إيقاع الرومبا الراقص . كان يتأخّر عن حضور مواعيده الهامة، وعن إبداء أسفه على ذلك أيضاً . كان يتأخّر على الشفتين السانحتين والخصر المُولع بالرقص فتسبقه إليهما قبلةٌ فطِنة وذراعٌ يقِظ . كان يتأخّر على الموت حتى اصطحب والديه، و على مجلس العزاء حتى تَخَاصم مع إخوته وأخواته . عاهد نفسه أخيراً أن يتعجّل ابتداءً من الغد، في الوقت الذي أخذت أقداره ـ التي خلت من الأحداث الهامة ـ تتراخى وتخطو كثعلبٍ عجوز .”. ❝