█ لقد ظلّت تجربةُ كثيرين من الكُتّاب مُغيبة عن قُرّائهم لأسباب كثيرة ؛ منها : حُبُّهم أن يُحيطَ الغموضُ بحياتهم وأنه لا شيء يمكن يُعرّفَ الكاتب فيه نفسه أكثر حرفه ونَسُوا التجربة حين يُشاركونها قُرّاءهم إنما فيها حروفهم بل المكثف والذي أوصل كتاباتهم الآخرى إلى هذا الوهج آخرون لم يُغيّبوا تجاربهم ولا ماتوا دون يبوحوا بها بسطوها لقُرّائهم وأخذوا بأيديهم منعرجاتها وأضاؤوا لهم كثيراً زواياها المعتمة أنا الصّنف هؤلاء أرجوا تكون رحلتكم معي ممتعةً ومفيدة وسأظل سائراً بإذن الله الدروب البعيدة فهل ستظلون سائرين معي؟! كتاب هذه سبيلى مجاناً PDF اونلاين 2024 يتحدث الكتاب تجربة د أيمن العتوم كتابة الروايات أؤمن أنّني وُلِدتُ بنسخةٍ هي مختلفة تمامًا النُّسخة الّتي صِرتُها! ليسَ لأنّنا – بشرًا دائِمو التّحوّل ولكنْ لأنّني خبأتُ نسخة الطّفولة منّي واحتفظتُ إحدى زوايا عقلي وما زلتُ أرجعُ إليها كي أرى كيف انبثقتُ وصرتُ تدريجيًّا ما صرتُ إليه سأصحبكم كتابٍ يُعرَض بطريقةٍ مُختلفة؛ أبسطُ تجربتي الحياة بأسلوبِ المشهديّات المُنتقاة والسّرديّات المُكثّفة والمواقف المُنتَجبة وآمُلُ أنْ يكون مُلهِمًا لكم مُعينًا تحدّي الذّات والصّعوبات واختِطاط الدّرب الّذي نرسمه لأنفسنا ذلك يرسمه الآخرون لنا نِيابةً عنّا لم أتوقف اعتبار نفسي تلميذًا لحظةً واحدة لي أستاذٌ النّاس أو الطّبيعة التّجرِبة هو أسلوبي التّوقُّف التّعلُّم موت وانتِظار آراء الآخرين فيما نفعل موتٌ آخَر وأنا قررّتُ أكون أريدُ سائرًا ليس يَعنيني الوصول الغاية بِقَدْر الاستمرار السّير؛ فنحن تُشكّلنا دروبُنا نَمشيها
❞ إن الكتاب الجيّد ، ذلك الذي يجعلك تخرج منه إنساناً آخر يحول مجرى النهر الذي كان يسير برتابةٍ في أعماقك
هو جيد بالقيمة التي تخرج منه بعد أن تقرأه ... بالرسالة التي ائتلف بها وجدانك ، وتناغمت بها مشاعرك ... بالسؤال الذي طرحه وظل معلقاً يحوم في فضاء العقل مثل نحلةٍ لها صوت ولسع في كل حين ... بالمصباح الذي أنار الطريق ... باللغة التي أصلحت النفوس ... بالأسلوب الذي أمتع القلوب ... بالخيال الذي طاف بالأرواح في عالم من السحر والجمال ... فهل يجتمع كل ذلك في شيء كما يجتمع في الرواية . ❝
❞ حياتنا تُشبه كما قال الكاتب المصريّ جلال أمين في سيرته الذّاتيّة (ماذا علّمتْني الحياة؟) قطعةً من الحجر مركوزةً أمام نَحّات، والنّحّات الجيّد هو الّذي يستخرج من باطن هذا الحجر الأصمّ تمثاله النّاطق بما يُريد . ❝
❞ أنا اقرأ لأنني أريد أن أتخلص من الموت الذي يعيشه الكثيرون ، ولأنني أُدرك أن الفرق بين الذين يقرؤون والذين لا يقرؤون هو الفرق ذاته بين الأحياء والأموات . ❝