█ ( وداعاً يا بُنيّ انتظارَ السّنين ) ! يالله إذ يتلهُ للجَبين ؛ وَقد بلغ َإسماعيل مَوعد الحُبّ يستلُّ إبراهيمُ السكين ليذبحَ إسماعيل ! فلا تُسجَل له هَزيمة لا يُسجَّل هلعٌ مَكبوت كانت كلماتُ يتدفقُ فيها حُزنٌ غَريب { ستَجدني إنْ شاءَ اللهُ مِن الصَّابرين } كأَنّه يُدافع الوَجع المُتناسل صَدر أبيه كأنّ بين الشَفتين والصَوت شيءٌ يَحتضر ! هُنا قمّة الإكتمال فلا عِريَّ النّيات ولا ورقٌ يَخصفُ عريّ الثّبات ! تلك لحظةٌ تستحقُّ خُلود الأبدية وقد خلدها الله ! كتاب خطى إبراهيم مجاناً PDF اونلاين 2024 كم هو عُمرك إبراهيم؟ هِجرات ثلاث وسنوات ممتلِئَة بالتَّضحيات وبناء بيتٍ لله ومشاهد لا تُحصى من مواقف الثَّبات! بهذا تُقاسُ الأعمارُ سيِّدي بعُمقِها وليس بطُولِها! ورُبَّ عُمر اتَّسعت آماده وكثُرت أمداده وأمطرت غيماته إلى قيام الساعة! رَفَعْتَ بيتًا فَرَ فَعَ لك ذِكرَكَ ورفَعَ مَقامك فلم يَلقَك مُحمدٌ ﷺ إلا السَّماء السَّابعة مُسنِدًا ظَهرَك البيتِ المَعمور ووَحدكَ دُون الخلائِقِ امتلَكتَ هذا الشَّرف الجَليل!