█ يتكرر المشهد ولكن بسهم اخترق رأس الغراب هذه المرة اقتربت من الحافة بحثًا عن مطلق السهام حتى رأيته أسفل الشجرة شابٌ يحمل قوسًا ويصوبها إلى غراب آخر يتوارى مكان ما العجيب أن الشاب كان شديد الضخامة أردت أصرخ فيه ليتوقف قتل الغربان المسكينة كلماتي ذابت حروفها ليخرج صوتي كأنه نعيق لغراب حاولت مرة أخرى انتبه لي اعتقدت أنه فهم أود قوله ولكنه فاجأني بأن صوب سهمه نحوي رفعت يدي لأحمي وجهي بحركة لا إرادية لأجد ذراعي قد تحول جناح له ريش رمادي فصرخت فزعًا حنجرتي ظللت أحاول أخبره أنني لست غرابًا أسأله الذي يحدث النعيق أصبح هستيريًا ففقدت أملي يفهم كينونتي البشرية ولم يعد أمامي إلا الفرار بهذا الجسد بعيدًا سهامه القاتلة لم أعرف كيف أستخدم هذا الطيران أخذت أضرب بجناحي أصبحته الآن يمينًا ويسارًا دون فائدة وأحاول يسحب السهم للخلف ماطًا به القوس أنعق بينما هو يحرك ويدقق التصويب إليَّ أدري أي جزء يصوب وانطلق ممزقًا أوراق الغصن التي كنت أختبئ خلفها الصراخ يصدر مني كتاب روايه حضرة الكونت مجاناً PDF اونلاين 2024 وصف قصير الكتاب: لا طلاسم أوتعويذات لا دجالين أو مشعوذين لا جن أشباح شياطين فقط الإنسان هو مصدر الرعب الأزلي الأبدي
❞ عند فحص الناب والدماء العالقة به، تبين أن صاحبها يعاني نقص حاد في الكالسيوم، إذ لاحظنا وجود تآكل في أجزاء عديدة من الناب، وهذا النوع من التآكل يظهر كثيرًا في الأطفال، نتيجة نقص عنصر الكالسيوم لدى الأم أثناء الحمل، ويستمر مع الطفل مالم يتم علاجه بصورة جيدة.
وما علاقة ذلك بمسار القضية؟
قالها الضابط بنفاد صبر قبل أن يتجاهله الطبيب مكملاً:
الأهم من ذلك والأغرب، أن قطرة الدم التي علقت بالناب من الفصيلة "A"، بينما فصيلة دم المتهم بحسب تقارير المستشفى "o".
إذًا قطرة الدماء تخص الممرضة.
للصدفة، فصيلة دم الممرضة هي "o" أيضًا، حتى الممرضة الأخرى فصيلة دمائها “B”، مما قد يعني أن الناب يخص شخص آخر، قد يكون اشترك في جريمة القتل!!
نظر الضابط إلى الحقيبة التي وضع فيها مساعده شرائط تسجيل الكاميرات وهو يقول:
لم يكن في تسجيلات الكاميرا غير المتهم والممرضات الثلاث، وكل من ظهر عداهم ظهر بعد انتهاء الأمر.
إذًا أعتقد أن في الأمر خدعة ما، لأن الاحتمال الآخر، خارج عن المنطق تمامًا، ولا يمكنني أن أكتبه في تقرير طبي إطلاقًا.
وما هو الاحتمال الذي لا يمكن ذكره في تقارير طبية؟! . ❝
❞ عودة للواقع
نزلت دمعة من عين رحمة وهى تتذكر.. وتقاوم لترسم ابتسامة على وجهها: شعرى طول تانى خلاص.. وانت عمال تجيبلى حاجات من الفندق اللى بتشتغل فيه يتمنوا هما يستخدموها
فؤاد بحزن يعتصره: لو فضلت طول عمرى أجيب مش هعوض اليومين اللى فضلتى ما تاكليش فيهم من ضحكهم عليكى وانتى....
رحمة بحزن: يا فؤاد دا نصيبى.. وأنا اتعودت واستسلمت.. طب يعنى هو انت كنت السبب إنهم يقعدونى من وأنا ف الإعدادية.. وأديك عمال تجيبلى ف كتب ومخلينى مثقفة أكتر من بتوع الجامعة
فؤاد برقة: طب فى كتابين تحت دخلتهم من تحت عقب الباب
رحمة بفرحة: بجد.. ربنا ما يحرمنى منك
فؤاد معاتبا: مانتى عاوزة تتحرمى
رحمة بذهول: أنا؟؟
فؤاد مكملًا عتابه: أيوة.. سى هيما اللى متقدملك.. والمهندس
- مالهم
- ليه ما قلتيش انك مش عاوزاهم
ابتسمت بألم وضعف: تفتكر كلامى يفرق.. أنا واحدة مليش أى قرار ولا تحكم ف حياتى يا فؤاد.. وبعدين عماتى استحالة يقبلوا.. أمال مين هيخدمهم هما وولادهم
فؤاد مهونًا عليها: بإذن الله ربنا يقدرنى واعمل بيت من فلوسى أنا ونتجوز لما تتمى 21.. عشان كدة مش راضى اشتغل معاهم ولا أقبل منهم مليم
- وعمتى ثناء هتقبل . ❝