ملخص كتاب ❞مرحبا يا سكر❝
منقول من mawdoo3.com ، مساهمة من: MrMr تُعد رواية "مرحبا يا سكر" من الأعمال الأدبية التي عبرت عن مذكرات الكاتب وخواطره، فهو يتناول من خلالها حنينه لأيام جميلة عاشها ويأمل في أن يعود به الزمن للعودة لهذه الأيام، وتحتوي هذه الرواية على 55 نصاً وخاطرةً قصيرةً أتبعها الكاتب بتفاصيل موجزة،[١] ومن أهم هذه النصوص ما يأتي:
كان شيئًا فيما مضى
يُخبرنا الكاتب هُنا بأنّه عاش لحظات من الضحك، والكلام، والرفقة في هذه الحياة الصعبة التي يعيشها رغمًا عنه، ثم بعد انتهائه من تلك الضحكات واللحظات يعود كما كان إلى هيبته الأولى، ويعود إلى حزنه وحياته المنعزلة والانطوائية، فلا أحد يكترث له، فيقوم بتذوق غبار الحنين في فمه، وتمر في عينيه مشاهد مبعثرة من الأحداث الماضية كشريط لا يُوجد له نهاية.[٢] عندما كان يشعر بالنعاس يقوم بصفع وجهه، فكلما غرق في النوم ومتاهاته يجد نفسه داخل متاهة طويلة وضيقة، ويظل يدور ويدور حول نفسه، ليجد نفسه في النهاية وعلى الرغم من اتخاذه طرقات جديدة عائدًا إلى البداية نفسها، فيشعر بالضياع دون أن يكون معه أحد سوى صوت يُردد له: "لا تعد، فقد تجاوزتك من زمان".[٢]
أشياء لم تكتمل
يتحدث الكاتب عن نصف الأشياء التي لا تكتمل، فيُخبرنا عن النصف الثاني للكتب التي لم يقم بقراءتها، ليس لأنّها سيئة ولكن بسبب خوفه من النهاية التي يلوح فيها دون أن يستطيع القدوم، والخطوة الثانية من القرار الذي تراجع عن تنفيذه خوفُا من نهايته غير المتوقعة.[٣] كما يتحدث عن الأغنية التي كان يتوقف عند الجزء الذي كان يروقه ويحلو له، فيقوم بإعادته مرارًا وتكرارًا ويستمتع به دون أن يُعطي أهميةً لكلمات الأغنية المتبقية، والتي تتحدث إليه في دقيقتها الأخيرة، حيث يقول "كنتُ أُكمل كل شيء أخوضه برغبة أو بدون رغبة أملًا في أن ألقاك في النهاية، وكلما انتهيت من شيء بدأته، أبدأ في شيء جديد على أمل أن ألقاك، وأُخبر نفسي في كلّ مرة "حسنا إنّه في مكان لآخر ينتظرني".[٣]
شيء لا أعرفه
يقول الكاتب أنّه يخاف من كلّ الأشياء المجهولة بالنسبة له والتي لا يعلم عنها شيء، والتي تحدث دون أن يُدركها، فكلما حاول أن يقترب منها تبتعد وتختفي وتتلاشى؛ لأنّه لم ينتبه لها، يقول: "أخشى التي لا أعرفها.. التي تحدث دون أن أنتبه لها.. خاطفة وجارحة لأنّي لا أعرفها...".[٤]
متى نلتقي
يقول الكاتب أيّها الحزين إنّ دمعتك موجودة في عيني، وتنهداتك تسكن في صدري، وأضم كل ألم نحوي قبل أن يصل إليك، فمتى نلتقي وتنسى حزنك لكي نغني، يقول: "أيها المتعب.. مني: لا تقلق، لا أبقي شيئًا من سخطي عليك".[٥] تحمل رواية مرحبا يا سكر بين طياتها العديد من الحكم والعبر، والتي عبر عنها الكاتب من خلال نصوص أدبية عميقة تتأرجح بين الحزن والفرح اللذين يمسان القلب، كما يُعبر عن حنينه واشتياقه للأيام الجميلة التي عاشها ويأمل العودة لها.