ملخص كتاب ❞لا تهتم بصغائر الأمور❝
منقول من ae.linkedin.com ، مساهمة من: MrMr يستحضر لنا الكاتب "ريتشارد كلاسون" بكتاب "لا تهتم بصغائر الأمور فكل الأمور صغائر" العديد من الخبايا والأسرار التي تدعنا ننظر للأمور بمنظورها الحقيقي. تكمن عادة الجنس البشري في هذه المعمورة بالتركيز الثاقب المصاحب بالتفكير المُرهِق تجاه الأمور الصغيرة مما يؤدي إلى تجنب الاهتمام الأساسي تجاه الأمور الكبيرة والضرورية. يتناول هذا الملخص الأفكار الرئيسية التي حلَّقت في سماء هذا الكتاب والتي رسمها كارلسون بأفكاره النابعة من خبرته الحياتية على شكل مئة بند والتي نُلخصهم بعنوانه "لا تقلقلك الصغائر" "كل الأمور صغائر" وهذه الأفكار تم تلخيصها كما يلي:
الفكرة الأولى: لا تلتفت للأمور الصغيرة
لا تدع القلق يفقدك لذة الاستمتاع بحياتك، فلا تنغمس في عالمه. إن الإنسان بطبيعته لو تدرج فكريًا لعلِم أنه يعيش في العديد من الأوهام المختلفة التي لا تُغني ولا تُسمن من جوع. لا تدع الأمور الصغيرة تُشكِّل عائقًا في حياتك فتُلقي كل اهتماماتك وتركيزك عليها وتنسى الأمور الكبيرة التي تُشكِّل رابطًا أساسيًا في العديد من أمور حياتك.
أنظر جيدًا لما حولك ودع لساعاتك التي تقضيها بالقلق والتفكير معنى في عالم الاستمتاع الروحي، وتخلص من الخوف الذي يُحيط بك من كل جانب، ذاك الذي يستنفد طاقاتك ويُلقي بك في غِيابات الجم والهزيمة الذاتية. يؤكد ريتشارد كارلسون على مجموعة من النقاط المختلفة:
تحلَّى بأخلاق الرحمة، والتسامح، والصبر والتواضع.
تعلَّم أساليب التحدث والإنصات الجيد.
لا تكن واقعيًا ولا خياليًا.
تعلَّم أن تعيش بالوقت الحاضر ولا تمتثل الحياة كثيرًا.
كن مُمتنًا، مُطمئنًا، مُتفهمًا، مُبتسمًا ومُدركًا لما يُحيط حولك.
هناك الكثير لتقضي وقتك بالتفكير تجاهه، فلا ترهق فؤادك كثيرًا بما لا يستحق إلا القليل. كُن مُدركًا أن أمورًا كبيرة مختلفة تنتظرك لتُلقي مزيدًا من الاهتمام لأجلها.
الفكرة الثانية: مارس أسلوب التحدي والبقاء
قم بالتفكير العميق تجاه الحقائق المنفصلة مما يساعدك على فهم الأمور بشكلٍ أسهل وأيسر. إن سلوكك ما هو إلا انعكاسٌ على ماهية تفكيرك وحقيقة ذاتك الداخلية، لهذا لا بدَّ وأن تشعر بقيمة ذاتك ووقتك كي تبقى وتتجنب مخاطر الحياة.
كن شخصًا ودودًا، لطيفًا ومسامحًا ودع لسانك يتعطر بما في قلبك من محاسن الأخلاق الجميلة. إن الشخص الودود الذي يستحضر اللطافة الأخلاقية والسلوكية في جوانب حياته المختلفة يستطيع أن يُحقِّق أحلامه بشكلٍ رائع. إن أعمالك هي عصاتك السحرية التي تأخذ بك إلى طريقٍ مظلم أو منير، هذا يعتمد عليك.
عندما تنظر للأمور بنظرةٍ واقعية ولا تتطرق للمثالية كثيرًا، يكون لديك فكرًا مُتفتحًا ولكن لكِّي تفهم الواقعية، عليك أن تصارح نفسك وتنتقدها بشكلٍ حقيقي ومارس اليوجا فهي تعمل على إضفاء روح المرح والسعادة في داخلك.
شخصيتك معيارٌ لنجاحك في هذه الحياة فلا تدع عقليتك الخالية من التفكير الواقعي الإبداعي يُعيرها مزيدًا من الفشل واليأس.
الفكرة الثالثة: كن اجتماعيًا مرنًا بتصرفاتك
دع خدمة الآخرين جزءًا أساسيًا في حياتك، فلكلِّ شيءٍ مردود ولكلِّ حكاية أحفاد يسردونها قصةً إما بنسيج الفخر أو بنسيج العار. قدِّم معروفًا ولا تنتظر مقابل له، فهل رأيت نحلةً تُقدِّم عسلًا وتنتظر مقابل؟!
دع مشكلاتك الاجتماعية المحيطة بك كأنهارٍ من دروسٍ وعِبِر ترتوي منها متى ما ظمأت، وارضى بما قسمه الله لك، لأن القناعة تزيل اليأس من حياتك وتُحسِّن رؤيتك لها. أنت الشخص المسؤول عن كافة تصرفاتك ومشكلاتك، فلا تُلقي لومًا على آخرين كانوا بطريقك، بل كن مُمتنًا لذاتك أنها كشفت الوجوه الزائفة وأعطتك عِلمًا بأقل الخسائر، فكن مُمتنًا.
أنظر لمشكلاتك على أنها مصدر مثالي لتعليم شيء جديد، فالمشكلة هي درسٌ تطبيقي عملي يساعدك في الانتقال من المحنة إلى المنحة ومن الشر إلى الخير. ولكن، إياك أن تدع هذه المشكلات تُسلبك حق دينك، وذاتك، وأهلك، وجسدك وعملك فكلهم لهم حقٌ عليك، فلا تَدع تقديرك لبعض الأمور القليلة زائفة الأهمية يكون على حساب شيءٍ آخر.
إن الإنسان خُلقَ بفطرته اجتماعيًا ولهذا حريٌّ عليه أن ينسج فخر صفاته بثوبٍ يرتديه إلى أن يغادر حياته.
الفكرة الرابعة: اغمر حياتك بالحب والثقة
دع الحب في حياتك كالعطر النرجسي لكلِّ من حلٌّق بحياتك خيرًا ولكن، الاهتمام الرئيسي يكون لشؤونك الذاتية التي وقفت أمام ريح الأيام كثيرًا وصمدت وبالتالي حان وقتها لتكتسب الهدوء مع ميولك الذهني.
ثِق بحدسك وتَمحَّص تلك الأمور الخارقة وسط الأمور العادية ولا تكن عشوائيًا بإدارة حياتك، فقم بتنظيم جدول زمني يقودك نحو تحقيق الفكرة العامة. كن واثقًا بقوةِ أفكارك واطلب رجاءً من توجهاتك الذهنية بأن تكون إيجابية فهي رفيقتك طوال حياتك. ارضى بما قسمه الله لك، وتخلى عن الفكرة التي تستنفد طاقة الإبداع في داخلك والتي توحي بأنه يجب عليك أن تحصل على كل شيء وما دون ذلك فالموت أحق، فهذا هراءٌ يقودك للفشل والهزيمة.
عزيزي: سَلْ نفسك دائمًا، ما هي الأمور المهمة حقًا؟ هل هناك المزيد؟ ما هي الأمور الغير مهمة؟ دع التفكير الثاقب يتدفق في أعماق قلبك واعلم أن هذه الدنيا سويعات زمنية فما عليك إلا "أن تعمل لدنياك كأنك تعيش أبدًا وأن تعمل لآخرتك كأنت تموت غدًا"
اليوم أنت مالكٌ لحياتك وغدًا غيرك وارثٌ نسيم عطرها. عقلك فيه إبداعٌ كامن فدع النور يُحلِّق في أرجاءه وابدأ بالانطلاق الآن.