█ نِتاجُ خليطٍ كهذا يكون أحيانًا نشازًا لا صلة بينه وبين اللحن الأساسي بتاتًا السيمفونية المبدَعة (لأجل أولئك الراغبين التثبت من الأمر؛ سأقول: لقد تحسستُ موسيقيا وهو يُدوزِنُ كمانَه وقرأتُ عن ماهية العمل السيمفوني لذا فعندي قدرٌ مقبول الإدراك العقلاني لاستعارتي التي استخدمتها) غير أنه بعد المِران وتراكُم الخِبرة يأتي دور التمكن؛ فيجمعُ النغمات الشاردة ليدمِجها لحنٍ واحدٍ مُكتَمِلٍ مُتآلِف إن كان الذي قد أنجزَ تلك المهمة موهوبًا بشكلٍ استثنائي؛ نقول عنه أنه: شاعِر المكفوف والأصم ليسا صنف الشعراء العِظام هذا قولٌ صائب ومع ذلك يحدث كثيرًا أن تكتشف مكفوفًا أو أصم بلغ مملكَته: مملكة الجمال الجليلة كتاب العالم أحيا فيه مجاناً PDF اونلاين 2025 صدر حديثًا دار ترياق ضمن سلسلة السيرة الفكرية كتاب: "العالم فيه" للأديبة والمحاضرة والناشطة الأمريكيّة "هيلين كيلر" ترجمة باسم محمود ويشارك الكتاب معرض الرياض الدولي للكتاب 2021 وكتبت هيلين كيلر غلاف يسرُّني آخذ بيدِك وأقودكَ عبر سبل لم تطأها قَدَم تُفضي إلى عالمٍ لليد السُّلطان الأعلى أنّه بداية رحلتنا هذه تعترضُنا عقَبة؛ فأنتَ شديد الاعتماد النور حين أحاولُ قيادتكَ وسط أرض الظلام والصمت أخشى عليكَ تتعثّر؛ فليس يُفترَضُ المكفوفين يكونوا خير أدلّاءٍ الرحلات لكن رغم أنني أستطيع الجزْمَ بألّا أضيّعكَ الطريق أعدكَ بأنكَ لن تُقاد نارٍ تغرق مياه تسقط هُوّةٍ عميقة وإن تبِعتني بصبر فسوف تتبيّنُ "ثمة صوتٌ جدّ رقيقٍ يسري شيء يسكن الصمت" وأنّ بالأشياء المزيد مما هو خبيئٌ أكثر يبدو للعيان وأينما أتوجّه عقلي دليلي المُخلِص وتُرجماني يذكر أديبة ومحاضرة وناشطة أمريكية عانت المرض سن تسعة عشر شهرًا وافترض أطباء الأطفال بأنها مصابة بالحمى القرمزية التهاب الرأس (السحايا) ما أدى فقدانها السمع والبصر تماماً وفي السنوات بدأت حياتها العلمية مع المشابهين لحالتها وعندما بلغت السابعة قرر والداها إيجاد معلم خاص لها لذلك أرسل مدير مدرسة بيركنزا للمتفوقين الشابة المتخصصة آن سوليفان استطاعت التقرب الفتاة والذي له كبير مجال التعليم الخاص نشرت 18 كتابًا ومن أشهر مؤلفاتها: أعيش أغنية الجدار الحجري الخروج الحب والسلام وهيلن اسكتلندا وترجمت كتبها خمسين لغة ألّفت "أضواء ظلامي" وكتاب "قصة حياتي" 23 فصلا 132 صفحة 1902 وكانت وفاتها عام 1968م ثمانية وثمانين عاماً ومن عباراتها الشهيرة: «عندما يُغلق باب السعادة يُفتح آخر ولكن كثير الأحيان ننظر طويلا الأبواب المغلقة بحيث نرى فُتحت لنا»