˝تتلقى بعض الطرق ما يسمى بالغفارة ˝ 💬 أقوال أبو القاسم سعد الله 📖 كتاب تاريخ الجزائر الثقافى الجزء الرابع: 1830 - 1954
- 📖 من ❞ كتاب تاريخ الجزائر الثقافى الجزء الرابع: 1830 - 1954 ❝ أبو القاسم سعد الله 📖
█ "تتلقى بعض الطرق ما يسمى بالغفارة " كتاب تاريخ الجزائر الثقافى الجزء الرابع: 1830 1954 مجاناً PDF اونلاين 2025 خطة هذا الفصل والذي يليه مصطلحات وتعاريف الصوفية والمقاومة الشعبية الطريقة القادرية العمارية الشاذلية الزروقية واليوسفية العيساوية الحنصالية الكرزازية (الأحمدية) والزيانية الطيبية الشيخية الدرقاوية الهبرية المدنية العليوية الرحمانية الثاني (2) التجانية أ عموميات ب فرع عين ماضي ج فرعا تماسين وقمار تعاليم وأوراد وموقفها من فرنسا وتركيا سنة 1914 السنوسية الطكوكية البوعلية الشابية البكائية المكاحلية (الرماة) الناصرية طرق أخرى ميزاب ومتليلي تمويل الزوايا إحصاءات والزوايا 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 الزيانية 15 16 17 18 اليوسفية 19 20 جمعية ابن نحال والسياسة توظيف وتدجينها الثالث السلك الديني والقضائي مدخل الهيئة الدينية رجال الدين تصنيف المساجد وموظفيها شؤون الحج إجحاف حق ورجاله إلى القضائي بداية التدخل القضاء الإسلامي تجربة المجالس القضائية ومراسيمها المكي بن باديس والعرائض (مؤامرة) القضاة ومسألة التجنس والزواج المختلط الهجوم وبعض خصائصهم نماذج قضية تدوين الفقه
❞ يعتبر ابن العنابي (1189هـ-1267هـ) من أوائل علماء المسلمين الذين طرحوا قضية التجديد في النظم الإسلامية أوائل القرن التاسع عشر الميلادي (الثالث عشر هجري). وهو لذلك من أوائلهم أيضاً الذين طرقوا باب الاجتهاد الذي ظل مقفلاً عدة قرون نتيجة التأخر العقلي الذي كان عليه العالم الإسلامي. كما عالج أيضاً قضايا العصر في كتبه وفي فتاويه التي كان يصدرها طبقاً لمصالح المسلمين، وفي إجازاته التي كان يمنحها لطلابه والعلماء الذين يطلبونها منه. ولم يكن ابن العنابي متفرجاً على أحوال عصره، كما كان جل علماء المسلمين في وقته، بل إنه تولى المناصب الدينية العليا (القضاء والإفتاء)، في بلاده الجزائر وفي بلاده الثانية مصر، وتولى التدريس ومنح الإجازات في مصر أيضاً وفي تونس وفي الجزائر وغيرها، وسافر في مهمات سياسية إلى المغرب الأقصى وإلى اسطانبول وقابل وناقش حكام تونس ومصر، وحج وساح عدة مرات. وقد عاصر أحداثاً كبيرة جرت في المشرق وفي المغرب مثل الحملة الفرنسية على مصر. ويكاد يكون لابن العنابي رأي أو موقف من كل هذه الأحداث. ومن القضايا التي استرعت نظره بكثرة جمود عقلية علماء المسلمين أمام تقدم العقل الأوروبي، وتخلف الجيش الإسلامي أمام زحف الجيوش الأوروبية، وقد عالج القضية الأولى في عدة مناسبات من آثاره ولم يفردها بتأليف، ولكنها تكاد تكون هي المحرك له فيما كتب واتخذ من مواقف. أما القضية الثانية فقد أفردها بكتاب ما يزال مخطوطاً سماه (السعي المحمود في نظام الجنود) وهو الكتاب الذي يعتبر من أوائل (إن لم نقل الأول) الكتب العربية التي عالجت موضوع التجديد في النظم الإسلامية عامة والنظام العسكري خاصة، أو إذا شئت فقل عالج فيه موضوع تقليد المسلمين للأوروبيين في مبتكراتهم الحديثة. وقد ناقش ابن العنابي كل ذلك في ضوء الشريعة الإسلامية من جهة وفي ضوء حاجة المجتمع الإسلامي إلى التطور من جهة أخرى. فإذا عرفنا أن ابن العنابي كان مفتي الحنفية أو شيخ الإسلام وأن وقت تأليفه للكتاب هو سنة 1242هـ 1826م، أدركنا ما للكتاب من قيمة تاريخية وحضارية، وما لآراء صاحبه من أهمية. انطلاقاً من هنا فقد اعتنى الباحث \"أبو القاسم سعد الله\" بجمع شتات ما عثر عليه عن أبي العنابي حياته، أسرته، آثاره، وبتقديمها إلى القراء والباحثين، كما أضاف لمتن هذه الطبعة وهي الثانية من بحثه نصوصاً وأبحاثاً تحدثت عن ابن العنابي، وألقت أضواء جديدة على حياته لم تتحدث عنها المصادر القديمة، كما أضاف ملخصين أحدهما توقف عند كتابه التحقيقات الإعجازية والثاني لخص كتابه \"صيانة الرياسة\" وأخيراً أضاف للبحث بعض النصوص القصيرة وقدمها على شكل ملاحق وهدفه تمكين القراء من معرفة موضوعات ابن العنابي وتذوق أسلوبه وعمق نظراته. ❝ ⏤أبو القاسم سعد الله
❞ يعتبر ابن العنابي (1189هـ-1267هـ) من أوائل علماء المسلمين الذين طرحوا قضية التجديد في النظم الإسلامية أوائل القرن التاسع عشر الميلادي (الثالث عشر هجري). وهو لذلك من أوائلهم أيضاً الذين طرقوا باب الاجتهاد الذي ظل مقفلاً عدة قرون نتيجة التأخر العقلي الذي كان عليه العالم الإسلامي. كما عالج أيضاً قضايا العصر في كتبه وفي فتاويه التي كان يصدرها طبقاً لمصالح المسلمين، وفي إجازاته التي كان يمنحها لطلابه والعلماء الذين يطلبونها منه.
ولم يكن ابن العنابي متفرجاً على أحوال عصره، كما كان جل علماء المسلمين في وقته، بل إنه تولى المناصب الدينية العليا (القضاء والإفتاء)، في بلاده الجزائر وفي بلاده الثانية مصر، وتولى التدريس ومنح الإجازات في مصر أيضاً وفي تونس وفي الجزائر وغيرها، وسافر في مهمات سياسية إلى المغرب الأقصى وإلى اسطانبول وقابل وناقش حكام تونس ومصر، وحج وساح عدة مرات. وقد عاصر أحداثاً كبيرة جرت في المشرق وفي المغرب مثل الحملة الفرنسية على مصر. ويكاد يكون لابن العنابي رأي أو موقف من كل هذه الأحداث.
ومن القضايا التي استرعت نظره بكثرة جمود عقلية علماء المسلمين أمام تقدم العقل الأوروبي، وتخلف الجيش الإسلامي أمام زحف الجيوش الأوروبية، وقد عالج القضية الأولى في عدة مناسبات من آثاره ولم يفردها بتأليف، ولكنها تكاد تكون هي المحرك له فيما كتب واتخذ من مواقف. أما القضية الثانية فقد أفردها بكتاب ما يزال مخطوطاً سماه (السعي المحمود في نظام الجنود) وهو الكتاب الذي يعتبر من أوائل (إن لم نقل الأول) الكتب العربية التي عالجت موضوع التجديد في النظم الإسلامية عامة والنظام العسكري خاصة، أو إذا شئت فقل عالج فيه موضوع تقليد المسلمين للأوروبيين في مبتكراتهم الحديثة. وقد ناقش ابن العنابي كل ذلك في ضوء الشريعة الإسلامية من جهة وفي ضوء حاجة المجتمع الإسلامي إلى التطور من جهة أخرى. فإذا عرفنا أن ابن العنابي كان مفتي الحنفية أو شيخ الإسلام وأن وقت تأليفه للكتاب هو سنة 1242هـ 1826م، أدركنا ما للكتاب من قيمة تاريخية وحضارية، وما لآراء صاحبه من أهمية.
انطلاقاً من هنا فقد اعتنى الباحث ˝أبو القاسم سعد الله˝ بجمع شتات ما عثر عليه عن أبي العنابي حياته، أسرته، آثاره، وبتقديمها إلى القراء والباحثين، كما أضاف لمتن هذه الطبعة وهي الثانية من بحثه نصوصاً وأبحاثاً تحدثت عن ابن العنابي، وألقت أضواء جديدة على حياته لم تتحدث عنها المصادر القديمة، كما أضاف ملخصين أحدهما توقف عند كتابه التحقيقات الإعجازية والثاني لخص كتابه ˝صيانة الرياسة˝ وأخيراً أضاف للبحث بعض النصوص القصيرة وقدمها على شكل ملاحق وهدفه تمكين القراء من معرفة موضوعات ابن العنابي وتذوق أسلوبه وعمق نظراته. ❝