حين تتجه إلى الكعبة تلتقي عيناك بقدم إبراهيم هادئةً في... 💬 أقوال كفاح أبو هنود 📖 كتاب على خطى إبراهيم

- 📖 من ❞ كتاب على خطى إبراهيم ❝ كفاح أبو هنود 📖

█ حين تتجه إلى الكعبة تلتقي عيناك بقدم إبراهيم هادئةً المقام فقد انتهى السفر هناك؛ تراها ضاربةً جذورها عمق التاريخ تقترب منها تحاول أن تفهم خبايا أسرارها فتراها صامدةً كلحظتها يومَ تقدمت نحو النار دون تلكؤ كانت قدم قدمَ صدق الجهات كلها حس القوم منهارة إلا بصيرة كان يردد "إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً" يومها بدأ الابتلاء وقدر المسافات للغايات الجليلة تكون طويلة فانطلق وحده خارجاً من حدوده كي يبلغ وانطلق العراق فلسطين حتى فهل تعني لك هذه الخارطة شيئاً ماذا يحمل هذا المهاجر حقيبة سفره سر صدره خطاه المرسومة بحكمةِ الأقدار وبماذا يبوح كل حواراته مع الشمس والقمر والنجوم لا يتقن النظر النجوم قلبه هناك عالياً حيث العرش وكان عبداً كثير التأوه والدعاء إذ يوقن التي تأتيك بعد الدعاء تدعك وجدتك كان ترحاله ينزف كثيراً يمنحنا الكثير رحلاته غارقةً التضحية قدمه تسعى مكة أتدري لماذا؟ كي تودع الصغير الصحراء تلك رحلة الفناء عن الذات لله ومع خطوة يقترب كتاب خطى مجاناً PDF اونلاين 2024 كم هو عُمرك يا إبراهيم؟ هِجرات ثلاث وسنوات ممتلِئَة بالتَّضحيات وبناء بيتٍ ومشاهد تُحصى مواقف الثَّبات! بهذا تُقاسُ الأعمارُ سيِّدي بعُمقِها وليس بطُولِها! ورُبَّ عُمر اتَّسعت آماده وكثُرت أمداده وأمطرت غيماته قيام الساعة! رَفَعْتَ بيتًا فَرَ فَعَ اللهُ ذِكرَكَ ورفَعَ مَقامك فلم يَلقَك مُحمدٌ ﷺ السَّماء السَّابعة مُسنِدًا ظَهرَك البيتِ المَعمور ووَحدكَ دُون الخلائِقِ امتلَكتَ الشَّرف الجَليل!

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ حين تتجه إلى الكعبة تلتقي عيناك بقدم إبراهيم هادئةً في المقام , فقد انتهى السفر هناك؛ تراها ضاربةً جذورها في عمق التاريخ تقترب منها تحاول أن تفهم خبايا أسرارها فتراها صامدةً كلحظتها يومَ تقدمت نحو النار دون تلكؤ فقد كانت قدم إبراهيم قدمَ صدق كانت الجهات كلها في حس القوم منهارة إلا في بصيرة إبراهيم فقد كان يردد "إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً" .. يومها بدأ الابتلاء وقدر المسافات للغايات الجليلة أن تكون طويلة فانطلق إبراهيم وحده خارجاً من حدوده كي يبلغ المقام وانطلق إبراهيم من العراق إلى فلسطين حتى يبلغ الكعبة .. فهل تعني لك هذه الخارطة شيئاً .. ماذا كان يحمل هذا المهاجر في حقيبة سفره في سر صدره في خطاه المرسومة بحكمةِ الأقدار.. وبماذا كان يبوح في كل حواراته مع الشمس والقمر والنجوم فقد كان إبراهيم لا يتقن النظر إلا إلى النجوم كان قلبه هناك عالياً حيث العرش وكان عبداً كثير التأوه والدعاء إذ كان يوقن أن الأقدار التي تأتيك بعد الدعاء لا تدعك حيث وجدتك..

كان إبراهيم في ترحاله ينزف كثيراً كي يمنحنا الكثير .. كل رحلاته كانت غارقةً في التضحية .. كانت قدمه تسعى من فلسطين إلى مكة .. أتدري لماذا؟

كي تودع الصغير إلى الصحراء .. تلك رحلة الفناء عن الذات لله ومع كل خطوة كان إبراهيم يقترب من مقام الخليل .. رحلة كلما تقدمت فيها يا إبراهيم إلى مكة كان الدرب يفرق فوحدك أنتَ الزّحام ووحدك أنت بكل الأمام كل خطوة له كانت تعدل مسير أمة .. كل خطوة كانت ترفعك إلى حيث البيت المعمور في السماء السابعة .. من غيرك يا إبراهيم يطيق أن يودع ابنه للمجهول طفل السنوات التي أجدبت طويلاً دون صوتٍ كانت تشتاقهُ فطرتك العميقة .. إسماعيل هو طفل السنوات التي اشتهت ضمة الصغير واحدودب الظهر دونها يحمله إبراهيم لله دون أن يتعثر فقدم إبراهيم لا يليق بها إلا الثبات لذا ظل النور يمضي حيث تمضي يا إبراهيم



#بودكاست #بودكاست_أدب_خالد #على_خطى_إبراهيم #كفاح_أبوهنود #خالد_الدغيم. ❝
🎙️ الآداء الصوتي: خالد الدغيم

كفاح أبو هنود

منذ 1 سنة ، مساهمة من: Ibrahim Osama
17
0 تعليقاً 1 مشاركة