█ يقول ابن القيم: ذنوب الخلوات أصل أسباب الانتكاسات وطاعة الثبات كتاب ذنوب مجاناً PDF اونلاين 2024 هذا الكتاب يتحدث عن (معاصي السر) التي يقع بها الكثير من الناس فالإيمان يزيد وينقص فإنما بالطاعة بالمعصية فكلما قل الإيمان العمل الصالح وكلما الغمل كثرت الفتن زاد اختبار العبد فأول ما تبدأ المعصية بخاطرة ثم عزيمة فإرادة وفي النهاية يكون فمجاهدة النفس ترك وحل محلها الطاعة أصعب الأمور علي إلا بالاستعانة بالله عز وجل وطلب عونه الجهاد مع ذنوب هي المعاصي يرتكبها المرء حال غيبته النّاس واختلائه بنفسه ولا يدخل حديث النّفس الذي يطرأ أحياناً خاطر الإنسان ولكن إذا استرسل أو استجلبها فإنّها تُعدّ القلبيّة تدخلُ كذلك صغائر الذنوب لا يسلم منها أحد العباد دون استرسال بارتكابها وقد ورد بيان أصحاب قول النبي صلّى الله عليه وسلّم: (لأعلَمَنَّ أقواماً أمَّتي يأتون يومَ القيامةِ بأعمالٍ أمثالِ جبالِ تِهامةَ بيضاءَ؛ فيجعلُها هباءً منثوراً قال ثوبانُ: يا رسولَ اللهِ صِفْهم لنا جَلِّهم نكونُ منهم ونحن نعلمُ قال: أما إنَّهم إخوانُكم ومن جِلدتِكم ويأخذون اللَّيلِ كما تأخذون ولكنَّهم قومٌ خلَوْا بمحارمِ انتهكوها) ويظهر الحديث أنّ المقصود بهم الذين يراعون لله تعالى حرمةً المنافقين وأهل الرّياء كانت عنده الجرأة الاستخفاف بحدود فمن هؤلاء تكون خلواته مشاهدة الفضائيات الفاسدة والنظر إلى المواقع الإباحية ثمّ تجد لهم نصيب الاستقامة الظاهر ولذا جاء مُحذِّراً لهؤلاء لئلّا حالهم [٦][٧] وقول الرسول (إِذَا خَلوا بِمَحَارِمِ الله) السابق يعني بالضرورة خلوتهم بيوتهم وحدهم بل قد يكونون مَن هم شاكلتهم ويدخل معنى انتهاك حرمات سمحت الفرصة وقعوا محارم وشأن المنتهكين لمحارم أنّهم إمّا يستحلّون فعل ذلك لأنفسهم بعيداً مرأى يبالغون فيها بالخلوات ويستمرؤونها وكأنّهم أمنوا مكر وعقوبته هنا النّص بالوعيد بحبوط أعمالهم باعتبار ارتكابهم للذنوب يدلّ عدم استشعارهم مراقبة واطّلاعه عليهم [٦][٧]