█ يلملم الليل آخر شعاعا له وتخرج الشمس من مخدعها كامرأة محملة بالثواكل ترتدي زيا باهتا يُشبه حياتي؛ ذلك الرداء الرمادي الذي طالما تلحفتُ به منذ أن رأت عيناي ضوء الحياة مر عاما كاملا منذُ تركت غرفتي الصغيرة منزل أبي ومازلتُ أتذكرها كما لو إن روحي ما زالت تقبع داخلها صوت حشرجة قوية يأتي الغرفة المقابلة لي تلك الأنفاس التي تشاركني وحدتي وكأنها الحارس زنزانتي الجديدة صنعها أبي؛ فكلما حاولتُ صناعة ذكرى جديدة تُلقي أمامي بتعاويذها تجذبني أطياف الماضي تمزق تبقى فتتصارع أفكاري تتخبط بعضها ببعض تبحث عن بؤرة أمل لتتمسك وتحاول تهرول بعيدا فرضت عليّ أستلقي فراشي أحاول الوصول إلى متكئ تستند عليه أبحث يدِ تربت الألم تتركه صفعة سجاني فأغمض وتتعانق ذكرياتي وتعود بي مرة أخرى لذلك اليوم لملمت فيه حقائبي ورحلت ولم تعد الآن كتاب أماليد مجاناً PDF اونلاين 2025 يقولون: إنهم أصل الشرور يعتقدون نواياهم منابت الخبث فضولهم منبع البغض أن إغواءهم خمر سكرته الهلاك ندباتهم لا تشفى وشروقهم بلا غروب ألمهم كالحزن أبدي يزول يرتجى قسوتهم غيث يبطنون كل الخطايا وهم