█ وعندما تبكي القلوب يصمت كل شيء هل سمعت عن بكاء القلوب؟! جربته يوما؟! تعرف متى تبكي؟ إنها عندما تُقهر أو تُخذل تُهان من أقرب الأقربين يموت عزيز يجرحك غالي تتعامل بصدق وعفوية ولا تجد إلا الكذب والخداع والخذلان والنفاق وسوء النية والظنون والغدر !! إنها عندما تفرح لفرحهم وتحزن لحزنهم وهم يُفرحهم حزنك ويمكرون لك؟! تلقاهم بلهفة ويقابلونك ببرود وتجاهل؟! ينقلب أصدقاؤك أعداءً ويتحول أقرباؤك غرباء لا يعرفونك!! مرارًا وتكرارًا ممن تعتقد إنهم ناصروك!؟ وقتها وآه القلوب!! إنه انكسار قلب روح وانكسار نفس؛ مما يجعلك تكره الدنيا وما فيها! بل يفقدك لذة الحياة فتصبح جسدًا بلا تتنفس ألمًا وتشرب قهرًا وتقتات حبوب النسيان ولكنك تنسى غدرهم وخذلانهم تحاول أن تعود للحياة لكنك ميتا رغم إنك ما زلت على قيد الحياة!؟ فإذا أردت تخوض معركة فانزع عاطفتك وتجرد إنسانيتك وألق قلبك فى غيابات الجُب وأحذر يلتقطه أحد السيارة تكن عاطفيا حد الغباء فالحياة عقلانية؛ فكن عاقلا الجنون!؟ كتاب اه واحدة تكفي مجاناً PDF اونلاين 2024 الرواية اجتماعية نفسية تبدأ بتحذير للقاريء احذر وأنت تتنقل بين الصفحات تُجرح شظايا المكسورة تُقتل بطلقات الكلمات المسمومة يصيبك اختناق أدخنة الأرواح المحترقة كمدا وقهرا تحكي طبيبة نفسية عانت مشكلة شخصية وانفصلت زوجها سفرها لتشارك مع زميل لها مركز طبي للعلاج النفسي والطبيعي وتتوالى الأحداث وتتكرر جلسات العلاج الجماعية والفردية وفى كلّ جلسة تخف حدة الأحزان نحاول نبعث الأمل دائما نفوسهن نسمعهن القرآن مرتلًا ترتاح وتهدأ وأحيانًا كنا بعض الموسيقى الخفيفة واستمرّت الجلسات وقد ذهبت كثير إلى غير رجعة وشُفيت الكثير جروح والقلوب وعاد معظمهن أصلب عودًا وأقوى إيمانًا وإصرارًا
❞ اقتباس من آه واحدة لا تكفي
تنظر من نافذتها الزجاجية المطلة على الشارع، تتفاجأ بقطرات المطر تتساقط عليها، ترسم قلبا على النافذة، لكنه بدا يبكي كأن قطرات المطر دموع تنهمر منه، تفتح النافذة لتستمتع بالمطر فكم تعشق تساقط الأمطار فى ليالي الشتاء الطويلة، تضع يديها لتمتلئ بقطرات المطر، تتذكر ضحكاتها ولعبها تحت المطر مع صديقاتها، تتذكر زوجها يوم خرجا معا يتسابقا تحت المطر، وتعالت ضحكاتهما عندما سقطا أرضا، تتساقط دموعها حزنا وشوقا لتلك الأيام .
تشعر بالبرد لكنها تتطلع للسماء داعية الله بما فى قلبها، وليس لقلبها سوى دعوة واحدة: أن يجمعها الله بزوجها وتعيش سعيدة بلا ألم، فكم حلمت بأسرة هانئة هي وزوجها وطفلتها، تمنت أن تعيش حياة طبيعية، استقرار وجو أسري يسوده الدفء والحنان والمودة والرحمة، أن يعود زوجها من عمله فتستقبله بالحب والأطعمة المفضلة له، يجلسا معا بعد تناول الطعام يتسامران ويتبادلان الأحاديث الطويلة دون ملل، لكن سفر زوجها طال؛ وأفقدها الأمان والدفء وتبددت أحلامها؛ بل تحولت لكابوس طويل وصحراء جرداء، توقفت عن الأحلام ولم تعد تشعر بشيء؛ لقد فقدت لذة الحياة.
رفعت كفيها داعية الله:
يارب سبع سنبلات خضر؛ تمحو سنينا عجافا مرت وضرت. ربّ إني أسألك أن تريح قلبي وفكري، وأن تصرف عنّي شتات العقل والتفكير، ربّ إنّ فى قلبي أمورًا لا يعرفها سواك فحققها لي يا رحيم، ربّ كن معي فى أصعب الظروف وأرني عجائب قدرتك فى أصعب الأيام . ❝
❞ خلال عام واحد تحولت من فتاة نضرة مشرقة إلى ذابلة، ناحلة، وقد انطفأ بهاؤها، وكأنها كبرت عشرين عاما فوق عمرها الحقيقي. سقطت دمعة من عيونها تبعتها غصة فى حلقها، كادت أن تزهق روحها، وتساءلت: لماذا يتسارع الناس على الحياة هكذا؟!، كأن العالم سينتهي ويتركني وحدي! أطلقت تنهيدة عالية وآهات كثيرة، وهي تردد مقولتها الدائمة: آه واحدة لا تكفي . ❝