✍️البـــــــــــــــدايــــــــة ✍️ في العام 1985... 💬 أقوال أحمد أبو تليح 📖 كتاب الصندوق الأسود
- 📖 من ❞ كتاب الصندوق الأسود ❝ أحمد أبو تليح 📖
█ ✍️البـــــــــــــــدايــــــــة ✍️ في العام 1985 كنت جالسا أمام التلفاز لمشاهدة فيلم عربي قديم مع العلم وما زلت أعشق الدراما القديمة ( ابيض وأسود ) وكان بجواري والدي عليه رحمة الله وبدأت الشاشه بعرض أسماء الممثلين وكنت معتادا أن أقرأ مقدمة الافلام بصوت مرتفع كنوع من الحماس الفيلم أحد أبطال الفنان القدير أحمد مظهر وعندما قرأت اسم كأحد وجدت أبي قفز مقعده وقال بتقول مين ؟) قلت له أيه ؟ هو أنت تعرفه ولا حاجة وقهقهت ضاحكا قال لي أقراه مرة أخري قلت لقد تغيرت الشاشة الاسم لا يظهر لأكثر ثلاث او خمس ثواني ابي تعرف يا هذا الرجل معلمي وقائدي ماذا تقول ممثل فنان وانت رجل بسيط تعيش الصعيد كيف كان معلمك وقائدك تمزح بكل تأكيد رد قائلا عندما القصة ستصدق ما أقوله لك وأخذ يسرد قصة أغرب الخيال أنا مواليد 1925 وعندما بلغت العشرين عمري أي 1945 طلبوني للجهادية يقصد طلب للتجنيد الجيش وأكمل : وأبي متوفيا وأنا عندي تسع سنوات جدى الناس الاغنياء يدفعون البدلة لكي يذهبوا استوقفته كتاب الصندوق الأسود مجاناً PDF اونلاين 2025 يتناول الكاتب 22 مقال عن احداث صادفها حياته اكتنفها الغموض فتشمل اشياء حدثت علي مستواه الشخصي ومستوي بلده مصر العالم فتناول علاقة والده بالفنان احمد وحرب 48 اكتوبر 1972 واغتيال السادات وديانا ومحاولة اغتيال مبارك وحوادث غرق العبارتين السلام 98 وسالم اكسبريس وسقوط الطائرة المصرية سواحل امريكا برجي التجارة وحادثة تشرنوبيل روسيا وتحطم تشالنجر كما تطرق الي جوانب خفية اخري مثل التخاطر وتناسخ الارواح وسر بناء الاهرامات وابي الهول سر منظمة scp
❞ ✍️البـــــــــــــــدايــــــــة ✍️ في العام 1985 كنت جالسا أمام التلفاز لمشاهدة فيلم عربي قديم مع العلم كنت وما زلت أعشق الدراما القديمة ( ابيض وأسود ) وكان جالسا بجواري والدي عليه رحمة الله وبدأت الشاشه بعرض أسماء الممثلين وكنت معتادا أن أقرأ مقدمة الافلام بصوت مرتفع كنوع من الحماس لمشاهدة الفيلم . وكان أحد أبطال الفيلم الفنان القدير / أحمد مظهر عليه رحمة الله وعندما قرأت اسم الفنان أحمد مظهر كأحد أبطال الفيلم وجدت أبي قفز من مقعده وقال ( بتقول مين ؟) قلت له أحمد مظهر في أيه ؟ هو أنت تعرفه ولا حاجة وقهقهت ضاحكا قال لي أبي أقراه مرة أخري قلت له لقد تغيرت الشاشة الاسم لا يظهر لأكثر من ثلاث او خمس ثواني قال ابي تعرف يا أحمد هذا الرجل هو معلمي وقائدي . قلت له ماذا تقول يا ابي هذا ممثل فنان وانت رجل بسيط تعيش في الصعيد كيف كان معلمك وقائدك أنت تمزح بكل تأكيد رد قائلا عندما تعرف القصة ستصدق ما أقوله لك وأخذ يسرد لي قصة أغرب من الخيال . . قال لي أنا من مواليد 1925 وعندما بلغت العشرين من عمري أي في العام 1945 طلبوني للجهادية ( يقصد طلب للتجنيد في الجيش ) وأكمل قائلا : وأبي كان متوفيا وأنا عندي تسع سنوات يقصد جدى عليه رحمة الله وكان الناس الاغنياء يدفعون البدلة لكي لا يذهبوا للجهادية استوقفته قائلا وما هي البدلة ( ثمن بدلة العسكري يعني ) ضحك قائلا لا البدلة هو مبلغ من المال يتم دفعه للدولة لكي تعفي الشخص من الالتحاق بالجهادية وكم قيمة المبلغ يا ابي قال لي قرابة ستون أو ثمانون جنيها . قلت له ولماذا لم تدفع قال ضاحكا في ذلك الوقت الذي يمسك مبلغ العشر جنيهات يحسب علي الباشوات وانا مرتبي بعد الجهادية كان سبع جنيهات ونصف في الشهر فكيف لنا ندفع ستون جنيها ونحن لا نجد العشرة جنيهات . أكمل قائلا عندما دخلت الجهادية عام 1945 قضيت بها خمس سنوات كاملة وانهيت خدمتي في العام 1950 قلت له يعني أنهيت الخدمة قبل ثورة عبدالناصر وحضرت حرب 48 ( حرب فلسطين ) قال نعم سالته ومتي تعرفت علي أحمد مظهر في تلك السنوات الخمس ؟ قال لي تقصد اليوزباشي / أحمد مظهر قلت له كان يوزباشي قال نعم كان يوزباشي في سلاح الفرسان الملكي أيام الملك فاروق وكان مدير مدرسة الفرسان التي قضيت بها قرابة التسعة أشهر وكان يدربنا علي ركوب الخيل وفجأة قفز أبي مرة أخري معتدلا في جلسته ناظرا للشاشة الفضية هذا هو اليوزباشي أحمد مظهر وبالفعل وجدته يشير علي الفنان أحمد مظهر وهو يجسد دور الامير علاء في فيلم ( رد قلبي ) حينها بدأت اتيقن أن أحمد مظهر كان معلم والدي في مدرسة الفروسية التابعة لسلاح الفرسان الملكي . فطلبت من والدي أن يقص لي بقية قصة التحاقه بالجيش ( الجهادية ) وما أغرب المواقف التي قابلته . أكمل قائلا : كنت شابا في العشرين من عمري ممتلئ بالقوة والحيوية وكنت أتدرب علي ركوب الخيل حتي أصبت بتسلخات الفخذين نظرا لبدانة جسمي . لان أبي عليه رحمة الله كان متوسط الطول ممتلئ الجسم أسمر اللون وأبيض القلب ولقد ورثت عنه كل هذه الصفات ومن شابه أباه فما ظلم . أستطرد قائلا بعد إنهاء فترة التدريب التحقت لوحدة حراسة السفارات الاجنبية وكنت أري الفرنساويين والايطاليين والنمساويين والانجليز وهم يلعبون ( الكريكيت والرمح ) وما هي تلك الالعاب يا أبي .!؟ شرح لي قائلا هي العاب تلعب من فوق ظهر الحصان . الكريكيت عبارة عن كرة يتقاذفونها فيما بينهم وهم ركوبا فوق ظهور الخيل . والرمح هي ان تمسك رمحا طويلا وتلتقط به منديلا من القماش مغروسا في كومة رمال . وما هو دورك في هذه الالعاب . كنت مجرد حارسا لتامين السفراء وأبناءهم . وذكر لي أنه كان يحضر هم بعض الجرائد الأجنبية مثال الجازيت و ليموند . وما هي أصعب المواقف التي مرت بك في الجيش يا ابي ؟ قال لي موقفين ::
الاول عندما سقطت من فوق الحصان عند قفزه فوق المانع في أحد التدريبات وكسر ضلعي وجلست في المستشفى قرابة الثلاث شهور وامسك بيدي يحسسني علي ضلعه المكسور ووجدت فعلا في ضلوعه اليسرى ضلعا غير مستوي وفيه بروزات عظمية دليل علي انه كسر في الماضي والتئم .
أما الموقف الثاني . ذكر لي قائلا .
في العام 1948 طلبوا من سلاح الفرسان أن يقفوا علي مداخل الشوارع الجانبية لمنع المواطنين من العبور الي الشارع العمومي في العباسية ومصر الجديدة . بادرته متسائلا لماذا هل هو موكب الملك ام موكب احد الضيوف العظماء !؟ لا يا ولدي . انه موكب شهداء حرب 48 العائدون من فلسطين قتلي وجرحي . 😭😭 كيف ؟ قال كان الشهداء والجرحى محملين في عربات السكة الحديد القادم من فلسطين والدم يسيل علي عجلات القطار ويتساقط علي الارض . أنه دم شهداء حرب 48 يروي الارض وقد عاد الجيش بين شهيد وجريح بعد هزيمة 48 . ووجدته متأثرا والدموع سالت من عينيه . فقلت له كفاية اليوم ونكمل قصتنا فيما بعد . عزيزي القارىء هل أنت متحمس لمعرفة البقية من أسرار الصندوق الاسود. ❝
❞ ✍️البـــــــــــــــدايــــــــة ✍️ في العام 1985 كنت جالسا أمام التلفاز لمشاهدة فيلم عربي قديم مع العلم كنت وما زلت أعشق الدراما القديمة ( ابيض وأسود ) وكان جالسا بجواري والدي عليه رحمة الله وبدأت الشاشه بعرض أسماء الممثلين وكنت معتادا أن أقرأ مقدمة الافلام بصوت مرتفع كنوع من الحماس لمشاهدة الفيلم . وكان أحد أبطال الفيلم الفنان القدير / أحمد مظهر عليه رحمة الله وعندما قرأت اسم الفنان أحمد مظهر كأحد أبطال الفيلم وجدت أبي قفز من مقعده وقال ( بتقول مين ؟) قلت له أحمد مظهر في أيه ؟ هو أنت تعرفه ولا حاجة وقهقهت ضاحكا قال لي أبي أقراه مرة أخري قلت له لقد تغيرت الشاشة الاسم لا يظهر لأكثر من ثلاث او خمس ثواني قال ابي تعرف يا أحمد هذا الرجل هو معلمي وقائدي . قلت له ماذا تقول يا ابي هذا ممثل فنان وانت رجل بسيط تعيش في الصعيد كيف كان معلمك وقائدك أنت تمزح بكل تأكيد رد قائلا عندما تعرف القصة ستصدق ما أقوله لك وأخذ يسرد لي قصة أغرب من الخيال . .. قال لي أنا من مواليد 1925 وعندما بلغت العشرين من عمري أي في العام 1945 طلبوني للجهادية ( يقصد طلب للتجنيد في الجيش ) وأكمل قائلا : وأبي كان متوفيا وأنا عندي تسع سنوات يقصد جدى عليه رحمة الله وكان الناس الاغنياء يدفعون البدلة لكي لا يذهبوا للجهادية استوقفته قائلا وما هي البدلة ( ثمن بدلة العسكري يعني ) ضحك قائلا لا البدلة هو مبلغ من المال يتم دفعه للدولة لكي تعفي الشخص من الالتحاق بالجهادية وكم قيمة المبلغ يا ابي قال لي قرابة ستون أو ثمانون جنيها . قلت له ولماذا لم تدفع قال ضاحكا في ذلك الوقت الذي يمسك مبلغ العشر جنيهات يحسب علي الباشوات وانا مرتبي بعد الجهادية كان سبع جنيهات ونصف في الشهر فكيف لنا ندفع ستون جنيها ونحن لا نجد العشرة جنيهات . أكمل قائلا عندما دخلت الجهادية عام 1945 قضيت بها خمس سنوات كاملة وانهيت خدمتي في العام 1950 قلت له يعني أنهيت الخدمة قبل ثورة عبدالناصر وحضرت حرب 48 ( حرب فلسطين ) قال نعم سالته ومتي تعرفت علي أحمد مظهر في تلك السنوات الخمس ؟ قال لي تقصد اليوزباشي / أحمد مظهر قلت له كان يوزباشي قال نعم كان يوزباشي في سلاح الفرسان الملكي أيام الملك فاروق وكان مدير مدرسة الفرسان التي قضيت بها قرابة التسعة أشهر وكان يدربنا علي ركوب الخيل وفجأة قفز أبي مرة أخري معتدلا في جلسته ناظرا للشاشة الفضية هذا هو اليوزباشي أحمد مظهر وبالفعل وجدته يشير علي الفنان أحمد مظهر وهو يجسد دور الامير علاء في فيلم ( رد قلبي ) حينها بدأت اتيقن أن أحمد مظهر كان معلم والدي في مدرسة الفروسية التابعة لسلاح الفرسان الملكي . فطلبت من والدي أن يقص لي بقية قصة التحاقه بالجيش ( الجهادية ) وما أغرب المواقف التي قابلته . أكمل قائلا : كنت شابا في العشرين من عمري ممتلئ بالقوة والحيوية وكنت أتدرب علي ركوب الخيل حتي أصبت بتسلخات الفخذين نظرا لبدانة جسمي . لان أبي عليه رحمة الله كان متوسط الطول ممتلئ الجسم أسمر اللون وأبيض القلب ولقد ورثت عنه كل هذه الصفات ومن شابه أباه فما ظلم . أستطرد قائلا بعد إنهاء فترة التدريب التحقت لوحدة حراسة السفارات الاجنبية وكنت أري الفرنساويين والايطاليين والنمساويين والانجليز وهم يلعبون ( الكريكيت والرمح ) وما هي تلك الالعاب يا أبي .!؟ شرح لي قائلا هي العاب تلعب من فوق ظهر الحصان . الكريكيت عبارة عن كرة يتقاذفونها فيما بينهم وهم ركوبا فوق ظهور الخيل . والرمح هي ان تمسك رمحا طويلا وتلتقط به منديلا من القماش مغروسا في كومة رمال . وما هو دورك في هذه الالعاب . كنت مجرد حارسا لتامين السفراء وأبناءهم . وذكر لي أنه كان يحضر هم بعض الجرائد الأجنبية مثال الجازيت و ليموند . وما هي أصعب المواقف التي مرت بك في الجيش يا ابي ؟ قال لي موقفين :: *الاول عندما سقطت من فوق الحصان عند قفزه فوق المانع في أحد التدريبات وكسر ضلعي وجلست في المستشفى قرابة الثلاث شهور وامسك بيدي يحسسني علي ضلعه المكسور ووجدت فعلا في ضلوعه اليسرى ضلعا غير مستوي وفيه بروزات عظمية دليل علي انه كسر في الماضي والتئم . *أما الموقف الثاني . ذكر لي قائلا . في العام 1948 طلبوا من سلاح الفرسان أن يقفوا علي مداخل الشوارع الجانبية لمنع المواطنين من العبور الي الشارع العمومي في العباسية ومصر الجديدة . بادرته متسائلا لماذا هل هو موكب الملك ام موكب احد الضيوف العظماء !؟ لا يا ولدي . انه موكب شهداء حرب 48 العائدون من فلسطين قتلي وجرحي . 😭😭 كيف ؟ قال كان الشهداء والجرحى محملين في عربات السكة الحديد القادم من فلسطين والدم يسيل علي عجلات القطار ويتساقط علي الارض . أنه دم شهداء حرب 48 يروي الارض وقد عاد الجيش بين شهيد وجريح بعد هزيمة 48 . ووجدته متأثرا والدموع سالت من عينيه . فقلت له كفاية اليوم ونكمل قصتنا فيما بعد . عزيزي القارىء هل أنت متحمس لمعرفة البقية من أسرار الصندوق الاسود. ❝ ⏤أحمد أبو تليح
❞ ✍️البـــــــــــــــدايــــــــة ✍️ في العام 1985 كنت جالسا أمام التلفاز لمشاهدة فيلم عربي قديم مع العلم كنت وما زلت أعشق الدراما القديمة ( ابيض وأسود ) وكان جالسا بجواري والدي عليه رحمة الله وبدأت الشاشه بعرض أسماء الممثلين وكنت معتادا أن أقرأ مقدمة الافلام بصوت مرتفع كنوع من الحماس لمشاهدة الفيلم . وكان أحد أبطال الفيلم الفنان القدير / أحمد مظهر عليه رحمة الله وعندما قرأت اسم الفنان أحمد مظهر كأحد أبطال الفيلم وجدت أبي قفز من مقعده وقال ( بتقول مين ؟) قلت له أحمد مظهر في أيه ؟ هو أنت تعرفه ولا حاجة وقهقهت ضاحكا قال لي أبي أقراه مرة أخري قلت له لقد تغيرت الشاشة الاسم لا يظهر لأكثر من ثلاث او خمس ثواني قال ابي تعرف يا أحمد هذا الرجل هو معلمي وقائدي . قلت له ماذا تقول يا ابي هذا ممثل فنان وانت رجل بسيط تعيش في الصعيد كيف كان معلمك وقائدك أنت تمزح بكل تأكيد رد قائلا عندما تعرف القصة ستصدق ما أقوله لك وأخذ يسرد لي قصة أغرب من الخيال . . قال لي أنا من مواليد 1925 وعندما بلغت العشرين من عمري أي في العام 1945 طلبوني للجهادية ( يقصد طلب للتجنيد في الجيش ) وأكمل قائلا : وأبي كان متوفيا وأنا عندي تسع سنوات يقصد جدى عليه رحمة الله وكان الناس الاغنياء يدفعون البدلة لكي لا يذهبوا للجهادية استوقفته قائلا وما هي البدلة ( ثمن بدلة العسكري يعني ) ضحك قائلا لا البدلة هو مبلغ من المال يتم دفعه للدولة لكي تعفي الشخص من الالتحاق بالجهادية وكم قيمة المبلغ يا ابي قال لي قرابة ستون أو ثمانون جنيها . قلت له ولماذا لم تدفع قال ضاحكا في ذلك الوقت الذي يمسك مبلغ العشر جنيهات يحسب علي الباشوات وانا مرتبي بعد الجهادية كان سبع جنيهات ونصف في الشهر فكيف لنا ندفع ستون جنيها ونحن لا نجد العشرة جنيهات . أكمل قائلا عندما دخلت الجهادية عام 1945 قضيت بها خمس سنوات كاملة وانهيت خدمتي في العام 1950 قلت له يعني أنهيت الخدمة قبل ثورة عبدالناصر وحضرت حرب 48 ( حرب فلسطين ) قال نعم سالته ومتي تعرفت علي أحمد مظهر في تلك السنوات الخمس ؟ قال لي تقصد اليوزباشي / أحمد مظهر قلت له كان يوزباشي قال نعم كان يوزباشي في سلاح الفرسان الملكي أيام الملك فاروق وكان مدير مدرسة الفرسان التي قضيت بها قرابة التسعة أشهر وكان يدربنا علي ركوب الخيل وفجأة قفز أبي مرة أخري معتدلا في جلسته ناظرا للشاشة الفضية هذا هو اليوزباشي أحمد مظهر وبالفعل وجدته يشير علي الفنان أحمد مظهر وهو يجسد دور الامير علاء في فيلم ( رد قلبي ) حينها بدأت اتيقن أن أحمد مظهر كان معلم والدي في مدرسة الفروسية التابعة لسلاح الفرسان الملكي . فطلبت من والدي أن يقص لي بقية قصة التحاقه بالجيش ( الجهادية ) وما أغرب المواقف التي قابلته . أكمل قائلا : كنت شابا في العشرين من عمري ممتلئ بالقوة والحيوية وكنت أتدرب علي ركوب الخيل حتي أصبت بتسلخات الفخذين نظرا لبدانة جسمي . لان أبي عليه رحمة الله كان متوسط الطول ممتلئ الجسم أسمر اللون وأبيض القلب ولقد ورثت عنه كل هذه الصفات ومن شابه أباه فما ظلم . أستطرد قائلا بعد إنهاء فترة التدريب التحقت لوحدة حراسة السفارات الاجنبية وكنت أري الفرنساويين والايطاليين والنمساويين والانجليز وهم يلعبون ( الكريكيت والرمح ) وما هي تلك الالعاب يا أبي .!؟ شرح لي قائلا هي العاب تلعب من فوق ظهر الحصان . الكريكيت عبارة عن كرة يتقاذفونها فيما بينهم وهم ركوبا فوق ظهور الخيل . والرمح هي ان تمسك رمحا طويلا وتلتقط به منديلا من القماش مغروسا في كومة رمال . وما هو دورك في هذه الالعاب . كنت مجرد حارسا لتامين السفراء وأبناءهم . وذكر لي أنه كان يحضر هم بعض الجرائد الأجنبية مثال الجازيت و ليموند . وما هي أصعب المواقف التي مرت بك في الجيش يا ابي ؟ قال لي موقفين ::
الاول عندما سقطت من فوق الحصان عند قفزه فوق المانع في أحد التدريبات وكسر ضلعي وجلست في المستشفى قرابة الثلاث شهور وامسك بيدي يحسسني علي ضلعه المكسور ووجدت فعلا في ضلوعه اليسرى ضلعا غير مستوي وفيه بروزات عظمية دليل علي انه كسر في الماضي والتئم .
أما الموقف الثاني . ذكر لي قائلا .
في العام 1948 طلبوا من سلاح الفرسان أن يقفوا علي مداخل الشوارع الجانبية لمنع المواطنين من العبور الي الشارع العمومي في العباسية ومصر الجديدة . بادرته متسائلا لماذا هل هو موكب الملك ام موكب احد الضيوف العظماء !؟ لا يا ولدي . انه موكب شهداء حرب 48 العائدون من فلسطين قتلي وجرحي . 😭😭 كيف ؟ قال كان الشهداء والجرحى محملين في عربات السكة الحديد القادم من فلسطين والدم يسيل علي عجلات القطار ويتساقط علي الارض . أنه دم شهداء حرب 48 يروي الارض وقد عاد الجيش بين شهيد وجريح بعد هزيمة 48 . ووجدته متأثرا والدموع سالت من عينيه . فقلت له كفاية اليوم ونكمل قصتنا فيما بعد . عزيزي القارىء هل أنت متحمس لمعرفة البقية من أسرار الصندوق الاسود. ❝
❞ في العام 1985 ميلادية وأنا في الصف الأول الإعدادي. سمعت وقرأت كما سمع عموم المصريين في الإذاعة والتليفزيون... أن أحد الجنود المصريين على الحدود مع إسرائيل قام بقتل سبع إسرائيليين رغم توقيع اتفاقية سلام مع الجانب الإسرائيلي، وتم إلقاء القبض على هذا الجندي المصري وتم التحقيق معه وحكمت المحكمة المصرية عليه بالسجن المؤبد. ولكن الجهات الإسرائيلية طالبت بتسليمه لإسرائيل ومحاكمته أمام المحاكم الإسرائيلية ذلك الطلب الذي قوبل بالرفض من الجانب المصري لما يحمل في طياته من انتهاك للحقوق والسيادة المصرية على أراضيها. ودون الدخول في تفاصيل التحقيقات والأقوال التي أدلى بها الجندي سليمان خاطر من مواليد الشرقية عام 1961 ميلادية، وكان يخدم في التجنيد الإجباري في وزارة الداخلية المصرية وكان يؤدي واجبه تجاه وطنه. ولكن حدث بعد فترة غير طويلة من قرار حبسه أنه وجد منتحراً في زنزانته معلقاً بملاية سرير في شباك الزنزانة. ورغم كل الدلائل تشير إلى ارتفاع معنوياته وفخره بما قام به من عمل بطولي، وأنه لم يمر بمراحل اكتئاب نفسي وانتحاره ظل لغزاً حير كثير من العقول التي تعشق حل الألغاز. وتمر السنون تلو السنين وأجلس مع رجل محترم من قرية السوالم عمره تجاوز الخمسين من عمره. وكان يجلس دوماً معاً ويحكي عن ذكرياته في الجيش، وكيف حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات قضى جزءاً كبيراً في السجن الحربي، وذكر لي أنه كان مسجوناً بجواره (سليمان خاطر)، وكأنني سمعت هذا الاسم من قبل لقد مرَّ خمسة وعشرون عاماً على سماع اسمه في نشرة الأخبار. وقلت له: مَن سليمان خاطر؟ قال لي: ذلك الجندي الذي قتل الإسرائيليين على الحدود المصرية. وتذكرت قصته كاملة وقلت له: ذكرت الأخبار أنه مات منتحراً. هل كنت هناك وقت انتحاره؟ سكت قليلاً وقال لي: والخوف يتملكه أقول لك سراً لا يعرفه غيري. كيف لا يعرفه غيرك؟ نعم لا يعرفه غيري لأنني رأيت بعيني ما لا يصدق! قام بتشويقي وشد انتباهي سليمان خاطر لم ينتحر سليمان خاطر مات مقتولاً بأيدٍ إسرائيلية. استغربت كلامه كيف تصل الأيادي الإسرائيلية إلى السجن الحربي في مصر قال: تريد أن تعرف الحقيقة؟ قلت: نعم بكل تأكيد كلامك في غاية الغرابة! رد قائلاً: ليس بغريب كلامي. ولكن الغريب ما حدث بالفعل أمام عيني. سكت وتركته يسرد لي كل ما رأى وسمع في السجن الحربي وماذا حدث للبطل سليمان خاطر. قال لي: بعدما رفضت مصر تسليم سليمان خاطر إلى إسرائيل أو أي جهة أجنبية. بعد عدة أسابيع حضر وفد صحفي أجنبي لعمل حوار صحفي مع سليمان، ولكن في الحقيقة لم يكُن وفداً أجنبياً، إنه وفد إسرائيلي ومعهم كاميرات ومعدات تصوير. وفي الحقيقة هي ليست كاميرات، بل أسلحة ليزر في شكل كاميرات يقوم بتوجيه شعاع ليزر إلى الضحية فتقتله في ثوانٍ دون ألم أو ترك علامات في الجسم، وبعد قتله تم تعليقه في ملاية السرير لكي يظهر وكأنه انتحر. سمعت هذا وأنا في قمة الاستغراب، وكأنني أشاهد فيلم خيال علمي من إنتاج هوليود، ولكنه يقول هذا ما شاهدته وسمعته.. ❝ ⏤أحمد أبو تليح
❞ في العام 1985 ميلادية وأنا في الصف الأول الإعدادي. سمعت وقرأت كما سمع عموم المصريين في الإذاعة والتليفزيون.. أن أحد الجنود المصريين على الحدود مع إسرائيل قام بقتل سبع إسرائيليين رغم توقيع اتفاقية سلام مع الجانب الإسرائيلي، وتم إلقاء القبض على هذا الجندي المصري وتم التحقيق معه وحكمت المحكمة المصرية عليه بالسجن المؤبد. ولكن الجهات الإسرائيلية طالبت بتسليمه لإسرائيل ومحاكمته أمام المحاكم الإسرائيلية ذلك الطلب الذي قوبل بالرفض من الجانب المصري لما يحمل في طياته من انتهاك للحقوق والسيادة المصرية على أراضيها. ودون الدخول في تفاصيل التحقيقات والأقوال التي أدلى بها الجندي سليمان خاطر من مواليد الشرقية عام 1961 ميلادية، وكان يخدم في التجنيد الإجباري في وزارة الداخلية المصرية وكان يؤدي واجبه تجاه وطنه. ولكن حدث بعد فترة غير طويلة من قرار حبسه أنه وجد منتحراً في زنزانته معلقاً بملاية سرير في شباك الزنزانة. ورغم كل الدلائل تشير إلى ارتفاع معنوياته وفخره بما قام به من عمل بطولي، وأنه لم يمر بمراحل اكتئاب نفسي وانتحاره ظل لغزاً حير كثير من العقول التي تعشق حل الألغاز. وتمر السنون تلو السنين وأجلس مع رجل محترم من قرية السوالم عمره تجاوز الخمسين من عمره. وكان يجلس دوماً معاً ويحكي عن ذكرياته في الجيش، وكيف حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات قضى جزءاً كبيراً في السجن الحربي، وذكر لي أنه كان مسجوناً بجواره (سليمان خاطر)، وكأنني سمعت هذا الاسم من قبل لقد مرَّ خمسة وعشرون عاماً على سماع اسمه في نشرة الأخبار. وقلت له: مَن سليمان خاطر؟ قال لي: ذلك الجندي الذي قتل الإسرائيليين على الحدود المصرية. وتذكرت قصته كاملة وقلت له: ذكرت الأخبار أنه مات منتحراً. هل كنت هناك وقت انتحاره؟ سكت قليلاً وقال لي: والخوف يتملكه أقول لك سراً لا يعرفه غيري. كيف لا يعرفه غيرك؟ نعم لا يعرفه غيري لأنني رأيت بعيني ما لا يصدق! قام بتشويقي وشد انتباهي سليمان خاطر لم ينتحر سليمان خاطر مات مقتولاً بأيدٍ إسرائيلية. استغربت كلامه كيف تصل الأيادي الإسرائيلية إلى السجن الحربي في مصر قال: تريد أن تعرف الحقيقة؟ قلت: نعم بكل تأكيد كلامك في غاية الغرابة! رد قائلاً: ليس بغريب كلامي. ولكن الغريب ما حدث بالفعل أمام عيني. سكت وتركته يسرد لي كل ما رأى وسمع في السجن الحربي وماذا حدث للبطل سليمان خاطر. قال لي: بعدما رفضت مصر تسليم سليمان خاطر إلى إسرائيل أو أي جهة أجنبية. بعد عدة أسابيع حضر وفد صحفي أجنبي لعمل حوار صحفي مع سليمان، ولكن في الحقيقة لم يكُن وفداً أجنبياً، إنه وفد إسرائيلي ومعهم كاميرات ومعدات تصوير. وفي الحقيقة هي ليست كاميرات، بل أسلحة ليزر في شكل كاميرات يقوم بتوجيه شعاع ليزر إلى الضحية فتقتله في ثوانٍ دون ألم أو ترك علامات في الجسم، وبعد قتله تم تعليقه في ملاية السرير لكي يظهر وكأنه انتحر. سمعت هذا وأنا في قمة الاستغراب، وكأنني أشاهد فيلم خيال علمي من إنتاج هوليود، ولكنه يقول هذا ما شاهدته وسمعته. ❝