عودة الروح ويقظة الايمان 💬 أقوال مجدي الهلالي 📖 كتاب عودة الروح و يقظة الإيمان

- 📖 من ❞ كتاب عودة الروح و يقظة الإيمان ❝ مجدي الهلالي 📖

█ عودة الروح ويقظة الايمان كتاب يقظة الإيمان مجاناً PDF اونلاين 2024 الدين الإسلامي هو التصديق والاطمئنان وهو من مادة أمن اللغة والتي توسعت فيها كتب توسعا يشبع فهم الباحث وفي الاصطلاح الشرعي فهو بالله والإيمان بملائكته بكتبه برسله باليوم الآخر بالقدر خيره وشره الفرق بين والإسلام حيث دخول المرء فيه يكفي للدخول الإسلام أن ينطق بالشهادتين فيعد حينئذٍ مسلمًا لكن يترتب الأمر تحقيق بقية أركان وعدم الإتيان بما يخرجه منه جاء زاد المستقنع لموسى الحجاوي:«وتوبة المرتد وكل كافر إسلامه بأن يشهد لا إله إلا الله وأن محمداً رسول ومن كفر بجحد فرض ونحوه فتوبته مع الشهادتين إقراره بالمجحود به» أما ليصير مؤمنًا فيتطلب تصديق القلب لأركان فيعتقد بها ويكشف بالجوارح فإما تصدقه أو تكذبه ولكن للإيمان درجات يترقى المؤمن بحسب ما وقر قلبه وما اكتسب شعب الترقي والتدني فيه وأثرها إسلام المرء للإيمان يزداد إيمانًا بتحصيلها وعكسها هي صفات النفاق والنفاق أيضًا خصال فربما اجتمع للمرء الواحد بعض وبعض المنافقين وكُلها تخرج عن كونه الناحية النظرية يختلف العملية توعد بعذابٍ كعذاب الكافرين بل وبدأ بالمنافقين؛ قال: ﴿إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ۝١٤٠﴾ [النساء:140] مواضع أخرى أشد قال تعالى: الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا ۝١٤٥﴾ [النساء:145] رغم أنها تنزع عنه لقب المسلم المسلمين لم يأتي وتُعرف بـ أما عكسها (خصال المنافقين) منها ذكره النبي ﷺ الحديث: «أَرْبَعٌ مَن كُنَّ كانَ مُنَافِقًا خَالِصًا ومَن كَانَتْ خَصْلَةٌ منهنَّ النِّفَاقِ حتَّى يَدَعَهَا: إذَا اؤْتُمِنَ خَانَ وإذَا حَدَّثَ كَذَبَ عَاهَدَ غَدَرَ خَاصَمَ فَجَرَ» هذا الكتاب يتحدث كيفية علاج الهزيمة النفسية لبعض الإنبطاح الحادث بالتالي البعض و يؤكد أنه بالرغم قسوة الوضع الراهن هُناك أمل كُلما أشرقت الشمس أملنا يتجدد هذا الأمل يحتاج إلى صاحب عزيمة قادة حتى يترجمه واقع حي يحتاج يوقف نفسه يخلصها لله لقضية إيقاظ هذه الأمة بث بعون يصمم ذلك تصميماً عظيماً تراجع

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات

عودة الروح ويقظة الايمان

منقول من engzketab.com ، مساهمة من: على الجوهرى
عندما تغيب الروح عن الفرد فإنَّ الهزيمة النفسيَّة تلاحقه حتى تصيبه، ومما يدعو للأسف أنَّ هناك آثارًا كثيرة لهذه الهزيمة يَلْمَسُها الـمُدقِّقون والمراقبون لأحوال الأمة الإسلامية؛ فالانبهار بالغرب وحضارته، والتَبَعِيَّة شِبه الكاملة له وانطماس الهُوِيَّة، ما هي إلا بعض مظاهر تلك الهزيمة، ومع قسوة الواقع إلا أن الأمل لا يَزَالُ مَوجودًا في أنْ تستعيد الأمة عافيتها، وتَنْهَض مِنْ كَبْوَتِهَا، وهذا الكتاب يحاول أن يساهم في تكوين ذلك الجيل الذي ينهض بالأمة، ويعيد لها مجدها.

اياك ان تستصغر نفسك

إنَّ الروح شيء عظيم من أمر ربي؛ ولذلك تقترن به الحياة والإحساس والحركة، وتقترن به الحالة المعنوية للفرد، ومِنْ ثَمَّ الأمة؛ فعندما تغيب الروح عن الفرد فإنَّ الهزيمة النفسيَّة ستلاحقه حتى تصيبه، وما أخطر تلك الهزيمة على الفرد، وما أشدّ ضررها على حاضره ومستقبله حين تَسْتَحْكِم حلقاتها حول عُنُقِه. وكيف لا، وصاحبها يستسلم للواقع، ويَنكَفئُ على ذاته، ويبحث - عبثًا - عما يُلهيه ويُنسِيهِ أمر نَفسِه؛ فالهزيمة النفسيَّة والإحباط يقتلان الطموح، ويَجعلان الشعور باليأس يَتَسرَّب إلى كيان الإنسان فلا يجد للحياة طَعمًا، ولا للمستقبل قيمةً ولا وَزْنًا.

ومما يدعو للأسف أنَّ هناك آثارًا كثيرة لهذه الهزيمة يَلْمَسُها الـمُدقِّقون والمراقبون لأحوال الأمة الإسلامية؛ فالانبهار بالغرب وحضارته، والتَبَعِيَّة شِبه الكاملة له، وانطماس الهُوِيَّة؛ ما هي إلا بعض مظاهر تلك الهزيمة. ومع قسوة الواقع، إلا أن الأمل لا يَزَالُ مَوجودًا في أنْ تستعيد الأمة عافيتها، وتَنْهَض مِنْ كَبْوَتِهَا، "وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ " ، فهذا الأمل يَحْتاجُ إلى صاحب عزيمةٍ وَقَّادَةٍ حتى يُتَرْجِمَهُ إلى واقع حيّ، يَحْتاجُ إلى مَنْ يُوقِف نَفسَهُ لقضية إيقاظ الأمة وبثّ الروح فيها ويُصَمِّم على ذلك تصميمًا عظيمًا لا تراجُع فيه، مسْتَصْحِبًا هذا المعنى من رسوله وقدوته مُحَمَّد - صلَّي الله عليه وسلَّم - عندما قال لعمِّه (أبي طالب): "يا عمّ، والله لو وضعوا الشمس في يميني، والقمر في يساري، على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك فيه، ما تركته ".

فإياك ثُمَّ إياك أن تَسْتَصْغِر نفسك وتقول: "أنا لا أَصْلُح" ؛ فيقينا أنت تَصْلُح لو صَحَّ عزمك وإرادتك، أتدري لماذا؟ّ لأنَّ الأمر كله بيد الله، وهو وَحْدهُ الذي يُحَرِّك الأحداث، يَنْصُرُ ويَهزِم، يُقَدِّم ويُؤَخِر، يُعْطِي ويَمنع، وقد جعل - سبحانه - عطاءه لعباده مرتبطًا بصدقهم وقوة عزيمتهم وإرادتهم كما قال - صلَّي الله عليه وسلَّم - : "وَمَنْ يَتَحَرَّ الْخَيْرَ يُعْطَه، وَمَنْ يَتَوَقَّ الشَّرَّ يُوقَه" وقال أيضا: "إنْ تَصْدُق الله يَصْدُقَك".

لِمَنْ الأمر والخَلْق والتدبير؟

عندما أنزل الله - عز وجل - الملائكة تُقاتِل مع المؤمنين في (بدر)، وأنزل كذلك النُّعَاس والمطر، ذَكَّرَهُم بأنَّ هذه الأشياء لا تُحْدِثُ نَصْرًا بذاتها، لماذا؟ لأنَّ النصر لا بُدَّ وأنْ يأتي مِنْ عنده - سبحانه -:"إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ ، وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ".

فالدنيا كلها ظُلمة، وأَيُّ نور فيها فهو مُسْتَمَد مِنْ نور الله - عز وجل -، والرحمة التي تَرَي مظاهرها الكثيرة في الحياة، كلها مُسْتَمَدّة مِنْ خزائن الرحمة الإلهية؛ فأيُّ جود وأيُّ كرم تراه في أحد، هو مُسْتَمَد مِنْ خزائن الجُود والكرم الإلهي كما جاء في الأثر: "أنا الجوّاد ومني الجُود، أنا الكريم ومني الكرم" ، سبحانه لا رَبَّ غيره، هو وَحْدَه الذي يُدِير هذا الكون ويتابعه؛ فترتيب الأمور والأحداث والعلاقات المتشابكة بين الأشخاص ومقدار أرزاقهم المادية والمعنوية؛ كل ذلك وغيره يَتَوَلَّي الله - عز وجل - تدبيره وترتيبه بما يُنَاسِب مصالح عباده.

مجدي الهلالي

منذ 1 سنة ، مساهمة من: على الجوهرى
4
0 تعليقاً 0 مشاركة