❞ *بمفرده وغير تاريخ الإسلام* يقولون أن شخص واحد لا يستطيع أن يحقق إنجازات كبيرة بمفرده، وأن العمل كفريق أفضل لتحقيق نجاحات أكثر، لكن سنتكلم اليوم عن شخص غير تاريخ الإسلام وكان له دور كبير بمفرده! بل مُستضعف بين يد قريش وحيدًا بعدما أعاده النبي معهم مرة أخرى! الآن ستقولون كيف يفعل ذلك النبي-عليه أفضل الصلاة والسلام - ويُعيد هذا الشخص إلى قريش، والله أعلم ماذا ستفعل به أو ماذا سيكون مصيره بين يديهم؟ تعلمون عندما خرج النبي هو وأصحابه إلى أداء العمرة الأول مرة عام ٦ هجريًا بعد الهجرة إلى المدينة، لكن قريش منعتهم مِن الدخول في نفس العام، وحدثت بينهم مناقشات أنتهت بصلح الحديبية وكان مِن أهم شروطه: أن يرد محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ من يأتي إليه مِن قريش مسلمًا دون علم أهله، وألا ترد قريش مِن يأتيها مرتدًا وتمر الآيام وهُناك شخص يُسمى \"أبو بصير\" كان قد أسلم وحبسته قريش عندها، لكن استطاع الهروب منهم وذهب إلى الرسول ليعلن إسلامه وأنا أعتقد أنه كان ينتظر هذه اللحظة مُنذ مدة بالتأكيد، لكن للأسف ما حدث أن قريش أرسلت رجلين منهم تذكر الرسول بالعهد الذين بينهم، وبالفعل أرسله الرسول معهم! لم يكُن الأمر بهذه السهولة على الرسول ولا حتى على أبو بصير؛ لأنه أصبح في كنف قريش مرة أخرى بلا أن ينقذه أحد بسبب العهد بين الرسول صلى الله عليه وسلم وقريش، ومر الرجلين على مكان يُسمى \"ذو الحليفة\" عائدين إلى مكة ومعهم سيدنا أبو بصير؛ ليستريحون مِن عناء الطريق، وإذ هم يتحدثون نظر أبو بصير إلى أحدهم وظل يشكر به وفي سيفه وكم هو قوي، والأخر بدأ يذكر ما فعله بهذا السيف القوي ويفتخر بنفسه، ثم أخبره أبو بصير أن ينظر إليه وبالفعل أخذ سيفه وقتل هذا الرجل بكُل قوة وبسيفه وهو وحيد بينهم ولا يملك شيء، والرجل الأخر الذي كان معهم خاف وهرب مسرعًا قبل أن يقتله هو الآخر، ذهب أبو بصير إلى الرسول ولكن لا شيء يستطيع أن يقدمه له لكن قال:وَيْل أمِّه ، مِسْعَر حَرْبٍ لو كان له أحد (البخاري)، يعني أن هذا الرجل سيكون قوي جدًا لو كان معه أحد، فهم أبو بصير ماذا يقصد النبي وذهب إلى مكان استراتيجي مهم جدًا في طريق تجارة قريش إلى الشام، ومِن هُنا أصبح هو النواة لمَن يعلن إسلامه ويستقبلهم بعدما لم يجد مَن يستقبله، أصبحت قريش تخاف منه بعدما كان مُستضعف بين يديهم، وانضم له أبو جندل والكثير مِن المسلمون، وكلما عرفوا أن هُناك قافلة لقريش ستخرج وستمر في هذا الطريق بالتأكيد يهجموا عليها ويأخذون كُل ما معهم، ونحن نعرف جيدًا أهمية التجارة عند قريش، قطع لهم الطريق وأضعف تجارتهم، وهم لا يستطيعون أن يفعلوا له شيء، وفي النهاية ذهبت قريش إلى الرسول تخبره أن يأخذ أبو بصير ومَن معه مِن مسلمون إليه إلى المدينة متخيلين! (بالمعنى أننا تعبانا وخلصنا منهم) وليس ذلك فقط بل هذا الشرط الذي كان في الصلح في إعادة المسلمين قالت قريش لنبي أن يأخذ أي مسلم يأتي له(لا يرده ولا شيء لا يحتملون أي يخرج لهم أبو بصير أخر يهدد تجارتهم) ثم دخلوا المسلمون في الإسلام وذهبوا إلى الرسول بكُل بساطة بعد جهود كبيرة مِن أبو بصير البطل الشجاع، في الحقيقة نُريد أن نقف هُنا قليلًا وندرك أن رجل واحد فعل كُل ذلك بمفرده وتغلب على قريش كُلها، وجعل المسلمون أقوياء أحرار وتخلصوا مِن هذا البند أو الشرط الذي كان سبب في حبس المسلمين وتعذيبهم عند قريش، دون الذهاب لرسول الله، لا تنتظر يا صديقي أن تجد الصحبة الصالحة أو شخص يشجعك على الطاعة أو الدراسة... أو أي شيء مفيد، كُن أنت نقطة البداية والنواة ومصدر الإلهام والتشجيع لمَن يريد صحبة صالحة تنفعه في دينة ودنياه، لا تستهن بقدراتك البسيطة رُبما تكون ذات يوم سند وملجأ بعد الله لم كان في نفس حالتك، أنت قوة لا يستهان بها فقط توكل على الله وانطلق ومضي في طريقك. #لنكون مثل سيدنا أبو بصير #ساعة تاريخ ك/ملك مصطفى. ❝ ⏤𝓜𝓛𝓚 𝓜𝓢𝓣𝓕𝓐
❞*بمفرده وغير تاريخ الإسلام*
يقولون أن شخص واحد لا يستطيع أن يحقق إنجازات كبيرة بمفرده، وأن العمل كفريق أفضل لتحقيق نجاحات أكثر، لكن سنتكلم اليوم عن شخص غير تاريخ الإسلام وكان له دور كبير بمفرده! بل مُستضعف بين يد قريش وحيدًا بعدما أعاده النبي معهم مرة أخرى! الآن ستقولون كيف يفعل ذلك النبي-عليه أفضل الصلاة والسلام - ويُعيد هذا الشخص إلى قريش، والله أعلم ماذا ستفعل به أو ماذا سيكون مصيره بين يديهم؟ تعلمون عندما خرج النبي هو وأصحابه إلى أداء العمرة الأول مرة عام ٦ هجريًا بعد الهجرة إلى المدينة، لكن قريش منعتهم مِن الدخول في نفس العام، وحدثت بينهم مناقشات أنتهت بصلح الحديبية وكان مِن أهم شروطه: أن يرد محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ من يأتي إليه مِن قريش مسلمًا دون علم أهله، وألا ترد قريش مِن يأتيها مرتدًا
وتمر الآيام وهُناك شخص يُسمى ˝أبو بصير˝ كان قد أسلم وحبسته قريش عندها، لكن استطاع الهروب منهم وذهب إلى الرسول ليعلن إسلامه وأنا أعتقد أنه كان ينتظر هذه اللحظة مُنذ مدة بالتأكيد، لكن للأسف ما حدث أن قريش أرسلت رجلين منهم تذكر الرسول بالعهد الذين بينهم، وبالفعل أرسله الرسول معهم! لم يكُن الأمر بهذه السهولة على الرسول ولا حتى على أبو بصير؛ لأنه أصبح في كنف قريش مرة أخرى بلا أن ينقذه أحد بسبب العهد بين الرسول صلى الله عليه وسلم وقريش، ومر الرجلين على مكان يُسمى ˝ذو الحليفة˝ عائدين إلى مكة ومعهم سيدنا أبو بصير؛ ليستريحون مِن عناء الطريق، وإذ هم يتحدثون نظر أبو بصير إلى أحدهم وظل يشكر به وفي سيفه وكم هو قوي، والأخر بدأ يذكر ما فعله بهذا السيف القوي ويفتخر بنفسه، ثم أخبره أبو بصير أن ينظر إليه وبالفعل أخذ سيفه وقتل هذا الرجل بكُل قوة وبسيفه وهو وحيد بينهم ولا يملك شيء، والرجل الأخر الذي كان معهم خاف وهرب مسرعًا قبل أن يقتله هو الآخر، ذهب أبو بصير إلى الرسول ولكن لا شيء يستطيع أن يقدمه له لكن قال:وَيْل أمِّه ، مِسْعَر حَرْبٍ لو كان له أحد (البخاري)، يعني أن هذا الرجل سيكون قوي جدًا لو كان معه أحد، فهم أبو بصير ماذا يقصد النبي وذهب إلى مكان استراتيجي مهم جدًا في طريق تجارة قريش إلى الشام، ومِن هُنا أصبح هو النواة لمَن يعلن إسلامه ويستقبلهم بعدما لم يجد مَن يستقبله، أصبحت قريش تخاف منه بعدما كان مُستضعف بين يديهم، وانضم له أبو جندل والكثير مِن المسلمون، وكلما عرفوا أن هُناك قافلة لقريش ستخرج وستمر في هذا الطريق بالتأكيد يهجموا عليها ويأخذون كُل ما معهم، ونحن نعرف جيدًا أهمية التجارة عند قريش، قطع لهم الطريق وأضعف تجارتهم، وهم لا يستطيعون أن يفعلوا له شيء، وفي النهاية ذهبت قريش إلى الرسول تخبره أن يأخذ أبو بصير ومَن معه مِن مسلمون إليه إلى المدينة متخيلين! (بالمعنى أننا تعبانا وخلصنا منهم) وليس ذلك فقط بل هذا الشرط الذي كان في الصلح في إعادة المسلمين قالت قريش لنبي أن يأخذ أي مسلم يأتي له(لا يرده ولا شيء لا يحتملون أي يخرج لهم أبو بصير أخر يهدد تجارتهم) ثم دخلوا المسلمون في الإسلام وذهبوا إلى الرسول بكُل بساطة بعد جهود كبيرة مِن أبو بصير البطل الشجاع، في الحقيقة نُريد أن نقف هُنا قليلًا وندرك أن رجل واحد فعل كُل ذلك بمفرده وتغلب على قريش كُلها، وجعل المسلمون أقوياء أحرار وتخلصوا مِن هذا البند أو الشرط الذي كان سبب في حبس المسلمين وتعذيبهم عند قريش، دون الذهاب لرسول الله، لا تنتظر يا صديقي أن تجد الصحبة الصالحة أو شخص يشجعك على الطاعة أو الدراسة.. أو أي شيء مفيد، كُن أنت نقطة البداية والنواة ومصدر الإلهام والتشجيع لمَن يريد صحبة صالحة تنفعه في دينة ودنياه، لا تستهن بقدراتك البسيطة رُبما تكون ذات يوم سند وملجأ بعد الله لم كان في نفس حالتك، أنت قوة لا يستهان بها فقط توكل على الله وانطلق ومضي في طريقك.