❞ #ماذا_تفْعلُ_في_الحياةْ؟ في وقْتٍ مُبكّرٍ جِداً بَدا لها مُسْتقبلي قاتماً للغايةِ درجةَ أنَّها لمْ تَطْمئنْ تماماً لِحاضري.لمْ أكُنْ شَيْئاً كي أصْبحَ شيْئاً..لمْ أكنْ أبْدو لها مُسلَّحاً حتَّى أدومْ.كنتُ طفْلها الوقْتيّ.لقدْ عرفتْني مع هذا وأنا أتخلّصُ مِنْ مآزقي منْذُ شهْرِ سبتمبر 1969 يوْمَ أنْ دخلْتُ فصْلِي الأوَّلَ بصفتي مُدرّسَاً.لكنْ في غضونِ عشراتِ السنينِ التي تَلَتْ هذا (هذا يعْني أثناءَ مُدّةِ حياتي وأنا بالغ) قاومَ انْشغالُ بالِها سِراً كلَّ (براهين النجاح) التي جَلَبتْ عليها مُكالماتي الهاتفية..خطاباتي..زياراتي..صُدور كتبي..مقالات الجرائد أوْ مروري عند بيڤو.لا اسْتقرارُ حياتي المِهنيّةِ ولا معْرفةُ عمَلي الأدبيّ..لا شَيءَ ممَّا كانتْ تسْمعهُ يُقالُ عنِّي بواسطةِ آخرين أوْ ما كانتْ تسْتطيعُ أنْ تُطالعهُ في الصحفِ لمْ يُطَمْئنْها كُلّيّةً.بالتأكيدِ..كانتْ تبْتهجُ بنجاحاتي مُتحدّثةً عنْها مع أصْدقائها مُعْترفةً أنَّ أبي ـ الذي ماتَ قبْلَ أنْ يتعرَّفَ إليْهمْ ـ كانَ يُمْكنُ أنْ يُسَرَّ بنجاحاتي..لكنْ في قرارةِ نفْسها كانَ يقْطنُ قَلقُ أنّها تَسبَّبتْ وإلى الأبدِ في ولادةِ تلميذٍ سييءٍ منْذُ البداية. هكذا كانتْ تُعبِّرُ عن حبِّ الأمِ..حينَ كنْتُ أمْزحُ معَها فيما يَخصُّ لذَّاتِ القلقِ الأُموميِّ كانتْ تَردُّ بلُطْفٍ بِنُكْتةٍ على طريقةِ وودي ألين:. ❝ ⏤دانيال بناك
قراءة المزيد .. ❞ #ماذا_تفْعلُ_في_الحياةْ؟ في وقْتٍ مُبكّرٍ جِداً بَدا لها مُسْتقبلي قاتماً للغايةِ درجةَ أنَّها لمْ تَطْمئنْ تماماً لِحاضري.لمْ أكُنْ شَيْئاً كي أصْبحَ شيْئاً.لمْ أكنْ أبْدو لها مُسلَّحاً حتَّى أدومْ.كنتُ طفْلها الوقْتيّ.لقدْ عرفتْني مع هذا وأنا أتخلّصُ مِنْ مآزقي منْذُ شهْرِ سبتمبر 1969 يوْمَ أنْ دخلْتُ فصْلِي الأوَّلَ بصفتي مُدرّسَاً.لكنْ في غضونِ عشراتِ السنينِ التي تَلَتْ هذا
(هذا يعْني أثناءَ مُدّةِ حياتي وأنا بالغ) قاومَ انْشغالُ بالِها سِراً كلَّ
(براهين النجاح) التي جَلَبتْ عليها مُكالماتي الهاتفية.خطاباتي.زياراتي.صُدور كتبي.مقالات الجرائد أوْ مروري عند بيڤو.لا اسْتقرارُ حياتي المِهنيّةِ ولا معْرفةُ عمَلي الأدبيّ.لا شَيءَ ممَّا كانتْ تسْمعهُ يُقالُ عنِّي بواسطةِ آخرين أوْ ما كانتْ تسْتطيعُ أنْ تُطالعهُ في الصحفِ لمْ يُطَمْئنْها كُلّيّةً.بالتأكيدِ.كانتْ تبْتهجُ بنجاحاتي مُتحدّثةً عنْها مع أصْدقائها مُعْترفةً أنَّ أبي ـ الذي ماتَ قبْلَ أنْ يتعرَّفَ إليْهمْ ـ كانَ يُمْكنُ أنْ يُسَرَّ بنجاحاتي.لكنْ في قرارةِ نفْسها كانَ يقْطنُ قَلقُ أنّها تَسبَّبتْ وإلى الأبدِ في ولادةِ تلميذٍ سييءٍ منْذُ البداية. هكذا كانتْ تُعبِّرُ عن حبِّ الأمِ.حينَ كنْتُ أمْزحُ معَها فيما يَخصُّ لذَّاتِ القلقِ الأُموميِّ كانتْ تَردُّ بلُطْفٍ بِنُكْتةٍ على طريقةِ وودي ألين:.
❝