█ 🌿🌸العلامة ابن عثيمين رحمه الله: " الموظف إذا كان يريد أن يُعطى راتبه كاملاً؛ لكنه يتأخر الحضور أو يتقدم الخروج؛ فإنه من المطففين الذين توعدهم الله بالويل 📙شرح رياض الصالحين 📖جـزء ٥ صـفـحـة ٤٠٣ كتاب شرح الصالحين ط الوطن مجلد 5 مجاناً PDF اونلاين 2024 كلام سيد المرسلين مؤلفه الإمام يحيى بن شرف النووي الدمشقي ويجمع هذا الكتاب الأحاديث الصحيحة المروية عن النبي محمد عبد جميع شؤون العقيدة والحياة ويعرضها مرتبة أبواب وفصول لتكون موضوعات يسهل القارئ العودة إليها والاستفادة منها يضم 1903 أحاديث مروية مكتفيا بالمتن بدون ذكر السند مبتدئا بالصحابي وبالتابعي نادراً وينقل أقوال الرسول ﷺ وأفعاله كما يرويها الصحابة وفي حالات قليلة ينقل بعض وأفعالهم متأسيين بالرسول مجتهدين بهديه قال كتابه:«فرأيت أجمع مختصرا وألتزم فيه ألا أذكر إلا حديثًا صحيحًا الواضحات مضافًا إلى الكتب المشهورات» وقد حققه عدد المعاصرين فضعفوا الرياض ومنهم الشيخ الألباني والأرناؤوط وحكموا نسبة 3% بالضعف ومع ذلك فأن هذه النتيجة تفيد أنه بلغ درجة عالية الصحة ويوزع تسعة عشر (كتابًا) عدا المقدمات ويضم عدة يختلف عددها باختلاف موضوعها والأبواب مرقمة بالعدد المتسلسل أول نهايته يبلغ مجموعها ثلاثمائة واثنان وسبعون باباً المقدمة إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا يهده فلا مضل له ومن يضلل هادي وأشهد لا إله وحده شريك محمداً عبده ورسوله صلي عليه وعلى آله وأصحابه تبعهم بإحسان إي يوم الدين وسلم تسليناً كثيراً أما بعد: فإن يحتوي تعليقات نافعه لفضيلة شيخنا صالح العثيمين ـ تعالي لجمل كبيرة الواردة كتاب: ((رياض المرسلين)) للإمام مقدمة الله: بسم الرحمن الرحيم الحمد الواحد القهار العزيز الغفار مكور الليل النهار تذكرة لأولى القلوب والأبصار وتبصرة لذوي الألباب والاعتبار الذي أيقظ خلقه اصطفه فزهدهم الدار وشغلهم بمراقبة وإدامة الأفكار وملازمة الاتعاظ والأذكار ووفقهم للدؤوب طاعته والتأهب لدار القرار ن والحذر مما يسخطه ويوجب دار البوار والمحافظة مع تغاير الأحوال والأطوار احمده أبلغ حمد وأزكاه وأشمله وأنماه وأشهد البر الكريم الرؤوف الرحيم وحبيبه وخليليه الهدي إلي صراط مستقيم والداعي دين قويم صلوات وسلامه سائر النبيين وآل كل وسائر بعد: فقد تعالي: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) (مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أَنْ يُطْعِمُونِ) (الذريات: 56 57) وهذا تصريح بأنهم خلقوا للعبادة فحق عليهم الاعتناء بما والإعراض حظوظ الدنيا بالزهادة؛ فإنها نفاد محل إخلاد ومركب عبور منزل حبور ومشرع انفصام موطن دوام هذا التاب لرياض
❞ قُلْ نَعَمْ وَأَنتُمْ دَاخِرُونَ (18)
قوله تعالى : قل نعم أي نعم تبعثون . وأنتم داخرون أي : صاغرون أذلاء ، لأنهم إذا رأوا وقوع ما أنكروه فلا محالة يذلون . وقيل : أي : ستقوم القيامة وإن كرهتم ، فهذا أمر واقع على رغمكم وإن أنكرتموه اليوم بزعمكم . ❝
❞ إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (25)
إني آمنت بربكم فاسمعون قال ابن مسعود : خاطب الرسل بأنه مؤمن بالله ربهم . ومعنى فاسمعون أي : فاشهدوا ، أي : كونوا شهودي بالإيمان . وقال كعب ووهب : إنما قال ذلك لقومه إني آمنت بربكم الذي كفرتم به . وقيل : إنه لما قال لقومه : اتبعوا المرسلين اتبعوا من لا يسألكم أجرا رفعوه إلى الملك وقالوا : قد تبعت عدونا ، فطول معهم الكلام ليشغلهم بذلك عن قتل الرسل ، إلى أن قال : إني آمنت بربكم فوثبوا عليه فقتلوه . قال ابن مسعود : وطئوه بأرجلهم حتى خرج قصبه من دبره ، وألقي في بئر وهي الرس وهم أصحاب الرس . وفي رواية أنهم قتلوا الرسل الثلاثة . وقال السدي : رموه بالحجارة وهو يقول : اللهم اهد قومي ، حتى قتلوه . وقال الكلبي : حفروا حفرة وجعلوه فيها ، وردموا فوقه التراب فمات ردما . وقال الحسن : حرقوه حرقا ، وعلقوه من سور المدينة ، وقبره في سور أنطاكية ، حكاه الثعلبي . ❝
❞ وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَىٰ وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا (55)
قوله تعالى : وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى أي القرآن والإسلام ومحمد - عليه الصلاة والسلام -
ويستغفروا ربهم إلا أن تأتيهم سنة الأولين أي سنتنا في إهلاكهم أي ما منعهم عن الإيمان إلا حكمي عليهم بذلك ; ولو حكمت عليهم بالإيمان آمنوا . وسنة الأولين عادة الأولين في عذاب الاستئصال . وقيل : المعنى وما منع الناس أن يؤمنوا إلا طلب أن تأتيهم سنة الأولين فحذف . وسنة الأولين معاينة العذاب ، فطلب المشركون ذلك ، وقالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك الآية .
أو يأتيهم العذاب قبلا نصب على الحال ، ومعناه عيانا قاله ابن عباس . وقال الكلبي : هو السيف يوم بدر . وقال مقاتل : فجأة وقرأ أبو جعفر وعاصم والأعمش وحمزة ويحيى والكسائي قبلا بضمتين أرادوا به أصناف العذاب كله ، جمع قبيل نحو سبيل وسبل . النحاس : ومذهب الفراء أن قبلا جمع قبيل أي متفرقا يتلو بعضه بعضا . ويجوز عنده أن يكون المعنى عيانا . وقال الأعرج : وكانت قراءته قبلا معناه جميعا وقال أبو عمرو : وكانت قراءته قبلا ومعناه عيانا . ❝