❞ أسْدل الليل عباءته السوداء، مشِيعًا في الوجود... 💬 أقوال وفاء الغرباوي 📖 رواية مقبرة الحب
- 📖 من ❞ رواية مقبرة الحب ❝ وفاء الغرباوي 📖
█ ❞ أسْدل الليل عباءته السوداء مشِيعًا الوجود الظلمةَ والهدوء المحبب لمن يعشقون وسجاه وأفاقت كائناته من غفلتها وراحت تعلن عن أنفسها بأصوات مختلفة حين إلى هذه الأصوات تنساب الفضاء وكأنها نغمات لاذعة حزينة شعور يقتلنا ونحن غربة أمرنا نتحدى به الأكوان إن كان هناك كوكب غير كوكبنا أو عوالم أخرى نتمنى أن يكون لربما نجد رفقةً فيها راحتنا أغلقت ليلى حقيبة سفرها ليس بها الكثير الملابس وأدواتها الشخصية لقد قررت ترك كل شيء هنا تريد الذهاب لمكانها الجديد تشتري ما هو جديد علها تجد نفسها المدينة الجديدة تُبعث جديدة تتخلى شخصيتها القديمة أحزانها تَصَّدُعِ روحها وضعت يدِها هاتفَها وأجندتها وقلمها وأغلقتها بعناية تلك الحقيبة ستصاحبها متن الطائرة السماء فوق السحاب بعد حوالي خمس ساعاتٍ الآن عليها تجهيز وارتداء ملابسها قبل تبدأ رحلتها مرة وقفت بجوار نافذتها تنظر القمر كأنه الوداع الأخير والنظرة الأخيرة ممن صاحب ليلها كاسمها سنوات طويلة تقطن البناية الشاهقة الارتفاع الدور الثاني الثلاثين تَعُدُ قريبة قمرها ونجومها ❝ كتاب مقبرة الحب مجاناً PDF اونلاين 2025 الأنثى هي إلا ضلع الرجل تسانده وتستند عليه وما المرأة لزوجها جدار البيت وهو سقفه تتحمله يظلها بظله تحميه الانهيار يمنع سقوط الأشياء نحوها لا تفهم ماذا بسهولة؟ وفيما تفكر رغم أنها جزء منك! إنها حواء يا آدم! حياتنا مثل القطار يسير القضبان دون توقف يقف أعتاب المحطات وقت وزمن ومكان محدد أولئك الركاب لكل منا محطة بداية يبدأ منها ولكن لا أحد يعرف متى موعد النهاية حتى وإن كنت تعلم وجهتك جيدًا لكنك تعرف أين سيكون!
- ❞ ❞ أسْدل الليل عباءته السوداء، مشِيعًا في الوجود الظلمةَ، والهدوء المحبب لمن يعشقون الليل وسجاه، وأفاقت كائناته من غفلتها، وراحت تعلن عن أنفسها بأصوات مختلفة من حين إلى حين، هذه الأصوات تنساب في الفضاء وكأنها نغمات لاذعة حزينة، شعور يقتلنا ونحن في غربة من أمرنا نتحدى به الأكوان إن كان هناك كوكب غير كوكبنا أو عوالم أخرى، نتمنى أن يكون هناك لربما نجد رفقةً أخرى فيها راحتنا. أغلقت ليلى حقيبة سفرها السوداء، ليس بها الكثير من الملابس وأدواتها الشخصية، لقد قررت ترك كل شيء هنا، تريد الذهاب لمكانها الجديد، تشتري كل ما هو جديد علها تجد نفسها في المدينة الجديدة، تُبعث ليلى جديدة، تتخلى عن شخصيتها القديمة، أحزانها، تَصَّدُعِ روحها. وضعت في حقيبة يدِها هاتفَها، وأجندتها الجديدة وقلمها، وأغلقتها بعناية، تلك الحقيبة ستصاحبها على متن الطائرة في السماء، فوق السحاب بعد حوالي خمس ساعاتٍ من الآن، عليها تجهيز نفسها وارتداء ملابسها قبل أن تبدأ رحلتها. مرة أخرى وقفت بجوار نافذتها تنظر إلى القمر كأنه الوداع الأخير، والنظرة الأخيرة ممن صاحب ليلها كاسمها ،سنوات طويلة تقطن ليلى في البناية الشاهقة الارتفاع في الدور الثاني بعد الثلاثين، تَعُدُ نفسها قريبة من قمرها ونجومها. ❝. ❝ ⏤وفاء الغرباوي❞ أسْدل الليل عباءته السوداء، مشِيعًا في الوجود الظلمةَ، والهدوء المحبب لمن يعشقون الليل وسجاه، وأفاقت كائناته من غفلتها، وراحت تعلن عن أنفسها بأصوات مختلفة من حين إلى حين، هذه الأصوات تنساب في الفضاء وكأنها نغمات لاذعة حزينة،
شعور يقتلنا ونحن في غربة من أمرنا نتحدى به الأكوان إن كان هناك كوكب غير كوكبنا أو عوالم أخرى، نتمنى أن يكون هناك لربما نجد رفقةً أخرى فيها راحتنا.
أغلقت ليلى حقيبة سفرها السوداء، ليس بها الكثير من الملابس وأدواتها الشخصية، لقد قررت ترك كل شيء هنا، تريد الذهاب لمكانها الجديد، تشتري كل ما هو جديد علها تجد نفسها في المدينة الجديدة، تُبعث ليلى جديدة، تتخلى عن شخصيتها القديمة، أحزانها، تَصَّدُعِ روحها.
وضعت في حقيبة يدِها هاتفَها، وأجندتها الجديدة وقلمها، وأغلقتها بعناية، تلك الحقيبة ستصاحبها على متن الطائرة في السماء، فوق السحاب بعد حوالي خمس ساعاتٍ من الآن، عليها تجهيز نفسها وارتداء ملابسها قبل أن تبدأ رحلتها.
مرة أخرى وقفت بجوار نافذتها تنظر إلى القمر كأنه الوداع الأخير، والنظرة الأخيرة ممن صاحب ليلها كاسمها ،سنوات طويلة تقطن ليلى في البناية الشاهقة الارتفاع في الدور الثاني بعد الثلاثين، تَعُدُ نفسها قريبة من قمرها ونجومها. ❝
⏤ وفاء الغرباوي
