˝مخيفة تلك اللحظات التي نعيشها ولا نعلم أنها ستكون آخر... 💬 أقوال صفاء فوزى 📖 رواية الهودو
- 📖 من ❞ رواية الهودو ❝ صفاء فوزى 📖
█ "مخيفة تلك اللحظات التي نعيشها ولا نعلم أنها ستكون آخر عهد لنا بلقاء شخص قبل موته؟! فكيف تأتي لحظة تكون فيها الضحكة الأخيرة والمزحة والحكاية الأخيرة؟! " خرجت شيرين إلى شرفتها ونظرت كعادتها السماء تتأمل النجوم والقمر الذي تحدثت إليه وشكت وبكت كثيرًا وانتظرت منه ردًا! واليوم كانت المفاجأة عندما رد القمر عليها بعد سنوات عجاف من الصمت: نعم أنا يخالني الجميع صخرًا لكنني أشد لينًا بني البشر القاسية قلوبهم مرت وأنا أنصت للجميع وأبكي معهم كل ليلة الكثير تغزلوا بي وشبهوا أحبابهم أعطيهم الضياء والونس أرى إلا دموعهم وعودتهم مخذولين أحباب طالما وصفوهم بالقمر! ذنب لي أبدًا غير أني شاهد حبهم وفراقهم وفرحهم وحزنهم أشاهد صمت كاد يقتلني والآن جئت لأسرد لكِ لا تتعجبي أنتِ تحلمين وجئت لأقول تبكي تحزني وقري عينًا فالله معكِ والقلب تعذب ذاك العذاب لن يُترك دون عوضٍ جميلٍ الفرح آتٍ محالة ولكن صبرًا! انتبهت شرودها وتأملاتها تنتهي تجلس تقرأ وتتأمل حتى يغلبها النوم! في الصباح تستيقظ مفزوعة صراخ والدتها تنهض مسرعة خارج غرفتها تتجه كتاب الهودو مجاناً PDF اونلاين 2025 الرواية إهداء الذين يذهبون السحرة والكهان والمشعوذين وأصحاب الدجل يرجون نفعهم أو يطلبون الشفاء أمراضهم إنما يزدادون سوءًا وإثماً ولو حصل نفع ظنهم وهمهم فحسبهم أن ما البدن أفسد الدين وذلك هو الخسران المبين وأنى لهم النفع والله يقول: ( وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ) [طـه:69] تدور أحداث عن السحر وعاقبة يتبعه والدة بدأت الذهاب الدجالة أجل شفاء زوجها ومن زواج ابنتها وكذلك فعلت صديقتها أمل فأنقلب وتحولت حياتهم جحيم وصراعات تتوالى الأحداث بين ألم وأمل وحزن وفرح وعذاب وسعادة ناقوس يدق ليذكر يؤمن بالسحر مخاطر ذلك واتباع والتمسك بإيمانه بالقضاء والقدر وإرادة الله
- ❞ \"مخيفة تلك اللحظات التي نعيشها ولا نعلم أنها ستكون آخر عهد لنا بلقاء شخص قبل موته؟! فكيف تأتي لحظة تكون فيها الضحكة الأخيرة، والمزحة الأخيرة، والحكاية الأخيرة؟!\". خرجت شيرين إلى شرفتها ونظرت -كعادتها- إلى السماء، تتأمل النجوم والقمر، الذي تحدثت إليه وشكت وبكت كثيرًا، وانتظرت منه ردًا! واليوم كانت المفاجأة عندما رد القمر عليها بعد سنوات عجاف من الصمت: نعم أنا القمر، يخالني الجميع صخرًا، لكنني أشد لينًا من بني البشر القاسية قلوبهم، سنوات مرت وأنا أنصت للجميع، وأبكي معهم كل ليلة، الكثير تغزلوا بي، وشبهوا أحبابهم بي، أعطيهم الضياء والونس، ولا أرى إلا دموعهم وعودتهم مخذولين من أحباب طالما وصفوهم بالقمر! ولا ذنب لي أبدًا غير أني شاهد على حبهم وفراقهم، وفرحهم وحزنهم، أشاهد في صمت كاد يقتلني، والآن جئت لأسرد الكثير لكِ، لا تتعجبي أنتِ لا تحلمين، أنا القمر وجئت لأقول لكِ، لا تبكي ولا تحزني وقري عينًا، فالله معكِ والقلب الذي تعذب كل ذاك العذاب لن يُترك دون عوضٍ جميلٍ، الفرح آتٍ لا محالة، ولكن صبرًا! انتبهت شيرين من شرودها وتأملاتها التي لا تنتهي، كل ليلة تجلس في شرفتها، تقرأ وتتأمل حتى يغلبها النوم! في الصباح تستيقظ شيرين مفزوعة على صراخ والدتها، تنهض مسرعة إلى خارج غرفتها، تتجه إلى غرفة والدها المريض برعب تتطلع إليه، لتجد والدها بفراشه، فيذهب روعها قليلاً، تنظر إلى والدتها مستفسرة بقلق عن سبب الصراخ، من بين دموعها تجيبها: أحمد ابن خالتك مات! يصيبها الفزع، تبكي بشدة وترتمي في حضن والدتها، تواسي كلتاهما الأخرى، تتجهان إلى شقة خالتها التي تسكن في الشارع الخلفي، كان وقع الصدمة شديدًا على خالتها مما جعلها تقع على الأرض فاقدة الوعي لفترة من الزمن ليصاب الجميع حولها بالهلع والخوف.. ❝ ⏤صفاء فوزى❞ ˝مخيفة تلك اللحظات التي نعيشها ولا نعلم أنها ستكون آخر عهد لنا بلقاء شخص قبل موته؟! فكيف تأتي لحظة تكون فيها الضحكة الأخيرة، والمزحة الأخيرة، والحكاية الأخيرة؟!˝.
خرجت شيرين إلى شرفتها ونظرت -كعادتها- إلى السماء، تتأمل النجوم والقمر، الذي تحدثت إليه وشكت وبكت كثيرًا، وانتظرت منه ردًا! واليوم كانت المفاجأة عندما رد القمر عليها بعد سنوات عجاف من الصمت:
نعم أنا القمر، يخالني الجميع صخرًا، لكنني أشد لينًا من بني البشر القاسية قلوبهم، سنوات مرت وأنا أنصت للجميع، وأبكي معهم كل ليلة، الكثير تغزلوا بي، وشبهوا أحبابهم بي، أعطيهم الضياء والونس، ولا أرى إلا دموعهم وعودتهم مخذولين من أحباب طالما وصفوهم بالقمر! ولا ذنب لي أبدًا غير أني شاهد على حبهم وفراقهم، وفرحهم وحزنهم، أشاهد في صمت كاد يقتلني، والآن جئت لأسرد الكثير لكِ، لا تتعجبي أنتِ لا تحلمين، أنا القمر وجئت لأقول لكِ، لا تبكي ولا تحزني وقري عينًا، فالله معكِ والقلب الذي تعذب كل ذاك العذاب لن يُترك دون عوضٍ جميلٍ، الفرح آتٍ لا محالة، ولكن صبرًا! انتبهت شيرين من شرودها وتأملاتها التي لا تنتهي، كل ليلة تجلس في شرفتها، تقرأ وتتأمل حتى يغلبها النوم!
في الصباح تستيقظ شيرين مفزوعة على صراخ والدتها، تنهض مسرعة إلى خارج غرفتها، تتجه إلى غرفة والدها المريض برعب تتطلع إليه، لتجد والدها بفراشه، فيذهب روعها قليلاً، تنظر إلى والدتها مستفسرة بقلق عن سبب الصراخ، من بين دموعها تجيبها: أحمد ابن خالتك مات!
يصيبها الفزع، تبكي بشدة وترتمي في حضن والدتها، تواسي كلتاهما الأخرى، تتجهان إلى شقة خالتها التي تسكن في الشارع الخلفي، كان وقع الصدمة شديدًا على خالتها مما جعلها تقع على الأرض فاقدة الوعي لفترة من الزمن ليصاب الجميع حولها بالهلع والخوف. ❝
⏤ صفاء فوزى
- ❞ الفقد هو أصعب شعور يمر به الإنسان، أن تفقد إنسانًا غاليًا، أن يغلبك الحنين كل حين، تطاردك الذكريات ويقهرك الحزن، فلا تحسبوه هينًا!\". ❝ ⏤صفاء فوزى❞ الفقد هو أصعب شعور يمر به الإنسان، أن تفقد إنسانًا غاليًا، أن يغلبك الحنين كل حين، تطاردك الذكريات ويقهرك الحزن، فلا تحسبوه هينًا!˝. ❝
⏤ صفاء فوزى
