█ عندما عاد سيف إلى المزرعة برفقة دانية وجد هشام انتظاره فاستأذن منها وذهب مع ليرى ماذا يريد منه؛ بعد أن تأكد من عودتها لمسكنها وقف بالإسطبل الأخير خلو أحد به ثم قال: لقد حذرني الأستاذ عز الدين مغادرة دكتورة وعندما علم أنك ذهبت معها جولة بالقرية؛ ثار للغاية وطلب رؤيتك فور عودتك ليحذرك تفعل ذلك مرةً أخرى ـ عرفت منك مني؛ فلماذا أذهب إليه إذًا؟ ـ وهل ستنفذ مطلبه؟ ـ ما يريده لكن ليس بالضرورة أنفذ كل يقوله؛ فأنا لديّ عقل لأفكر وأعرف أُخطئ نحن لا نريد نفتعل المشاكل لن يحدث شيء وطالما نقترف الأخطاء تقلق حسنًا يسير يرام؟ ـ أعتقد تعني؟ ـ رآنا اليوم فهد وبنو عمومته تقول وكيف لم تخبرني بداية حديثنا؟! ـ ولماذا القلق؟! إنه يعلم بوجودها هنا بالمزرعة عندنا وبأية صفة هي موجودة فقد أخبر جميع أهل القرية بقدومها ولكن كانوا خارج وقتها ومنذ متى ونحن نعمل حسابًا لفهد هذا ذي الشخصية السطحية! ـ نهتم لوالده يا سيف؛ فهو كبير عائلة السيوفي وله ثقله نُخطئ أعلمنا كتاب جدار قارون مجاناً PDF اونلاين 2024 طبيبة بيطرية سمحت لها الظروف تعمل بمزرعة كبيرة تقع قرية بعيدة ومجهولة وبالرغم تصميم تنفيذ مهمتها وتحقيق حلمها إلا إن لغز وما يخفونه أهلها سيشغلها ويغير أهدافها ويحول مسار حياتها للأبد فما قصة تلك وألغازها العجيبة؟ علاقتها بجدار الغامض الذي أحد؟
❞ لقد توفى أبي وأنا بسن صغير كما أخبرتك من قبل، وقد ترك فراغًا كبيرًا في حياتي وحدها أمي هي من كانت تملؤه قدر استطاعتها وجدتي أيضًا التي ظلت إلى جانبنا، كانت تعين أمي في تربيتي، وذات يوم جاءنا خالي فاستبشرت خيرًا أنه قد تذكرنا قلت في نفسي لقد جاء ليعوضني غياب أبي، ولكني كنت واهمة، فقد أتى خالي ليخبر والدتي أن هناك شخصًا يريد الارتباط بها، ولقد رفضت هي في بادىء الأمر، لكنه ظل يحاول إقناعها تارة بالترغيب وتارة بالترهيب فقد أخذ يحدثها عن الناس التي تتكلم عنها نظرًا لأنها أصبحت وحيدة، وذلك لا يجوز وأخبرها أن ذلك الشخص مقتدر وقد تبرع أن ينفق على كلينا دون أية مشكلة مما شجع والدتي على القبول من حيث المبدأ، وعندما جلست مع ذلك الشخص قالت له أنها لن تتنازل عني ويجب أن أعيش بحضنها فلم يمانع، وتزوجا بالفعل وكان ودودًا وكل شيء كان يسير على ما يرام؛ حتى حدث ما حدث.
_حنان حنفي أحمد . ❝
❞ لم تستطع دانية أن تنام تلك الليلة من كثرة التفكير، فقد كان حديث فهد يشغلها وعدم رد سيف عليها شغل بالها أكثر، اقتربت من نافذتها ونظرت من خلالها نحو القصر فوجدت سيف يجلس على الدرج وكان يبدو عليه الحزن، رق قلبها لحاله وتساءلت عن سر جلوسه على باب القصر هكذا، ثم نهض هو وأخذ ينظر نحو نافذتها طويلًا حتى شكت أنه رآها، تراجعت خطوة فوجدته يتقدم نحو منزلها حتى وقف أمام بابها، ووقفت هي خلف الباب تكاد تجزم بشعورها بأنفاسه، وظل هو واقفًا هكذا في تردد هل يطرق بابها أم لا، ثم في النهاية عدل عن قراره ومضى، سمعت دانية وقع خطواته فأسرعت نحو النافذة لتراه، كان يوليها ظهره ويمشي بخطوات متثاقلة وكأنه محمل بهم كبير يثقل كاهله، ودت لو تذهب خلفه لترى ما به ولكنها قالت لنفسها: سأذهب إليه بأية صفة!
كانت في حيرة شديدة من أمرها، وخشيت من إحساس جاءها فجأة، وهو أنها لن تراه مرًة أخرى، نفضت عن رأسها الفكرة فلم تكن تتحمل التفكير بذلك الأمر، وبذات الوقت استنكرت شعورها كثيرًا.
_ حنان حنفي أحمد . ❝
❞ أول رفيوا عن أحدى روايات الأستاذة / حنان أحمد حنفي
دار ديوان العرب للنشر و التوزيع - وطن العرب
أجلس ولا تبرح مكانك فأنت الأن أسير أُبابة
حين تحزن لحزن طفلة على فراق صديقتها وتلك الطريقة المهينة لإنها علاقة أسرة بمدينتهم وبلدتهم
ثم تشد الرحال معهم لمدينة أخرى وفي الطريق يقفون عند خال الصغيرة ليعينهم على الوصول للهدف
المدينة الجديدة
تنقلب الحياة رأسا على عقب ويشتعل الرأس فكرا ويتوهج القلب حُبًا والكل في صراع محموم الأعداء هم السند وتأتي الخيانة من القريب
طفلان يتساندا ببعضهم البعض فيواجهان ويتحملان وتأخذ الأبنة على عاتقها عبء حماية أخيها الصغير فيعينها الله على ذلك.
يجتمع شمل الجميع ويعودوا جميعا لموطنهم مرفوعي الرأس ليتبدل حضن الطفولة المؤلم لحضن السعادة من جديد فترى في نهاية القصة
وكأن الطفلتان قد تعانقا وسارا سويا وكبرا سويا ولكل منهما خزائن أسرار ذهبا ليبوحا به لبعضهم البعض.
يبدوا أننا حرقت أحداث تلك الرواية وذلك من شدة فرحتي بها
رواية .. أُبابة
تأليف .. حنان أحمد حنفي
الكتاب .. من الحجم المتوسط ٢٢٥ ورقة تقريبًا
الغلاف.. أكثر من رائع وجاء باللون الأسود معبرا عما سيكون بداخلة من لحظات حزن تتزين بالسعادة وأتسم بالغموض والقوة ملائم للمحتوي جدا
اللغة .. الفصحي وكانت جيدة
الأسلوب .. تميز بالقوة واستخدام التأخير والتقديم في الأحداث أزاد من قوة الرواية
الحبكة الدرامية.. ممتازة جدا فكل فصل من الفصول له حبكته وله من القوة والأبداع ما يجعلك متشوق لما ياليه
نصيحة للكاتبة ..
لا تتسرعي في ختام رواياتك ودعي الخبيز حتي ينضج رغم جمال النهاية الا أنني ظننت بأنني خطفت فيها.
محمود زيدان حافظ . ❝