❞
وسيم القزق،كاتب شغوف باستكشاف أعماق النفس البشرية وتقديم تجارب إنسانية غنية تعكس تنوع الحياة.باحث و مفكر في مجالي
(علم النفس) و
(التنمية الشخصية) ، حائز على إجازة جامعية في مجال إدارة الأعمال .
ألفت العديد من الكتب بهذه المجالات :-قضية حياة أو موت
(تنمية شخصية).- ما وراء الصدمة بين السيغما و التوكسك
(علم نفس).- شيفرة البطل
(تنمية شخصية).-في القمة
(تنمية شخصية).-التحول.8
(علم نفس).
2. كيف كانت بدايتك مع الكتابة؟
بدأت رحلتي مع الكتابة في كوسيلة للتعبير عن مشاعري وأفكاري.وقد كانت كتابات قصيرة ، كنت من النوع الذي يكتب لنفسه فقط ، فقد كانت الكتابة ملاذي، حيث أستطيع الهروب من ضغوط الحياة واستكشاف نفسي أكثر
3- ما هي اللحظة التي شعرت فيها أن الكتابة قد أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتك؟
أعتقد أنه لا يوجد لحظة كهذه في حياة أي أحد
(هذا رأيي الشخصي)ولكن هناك لحظة انطلاق لأي كاتب ،هي اللحظة التي يعلم الكاتب بها أنه مستعد ، فتتضح الرؤية و الهدف لشخص الكاتب ، فالكتابة بالنهاية هي مشروع فكري موجه من قبل الكاتب نفسه لطرح أفكار جديدة.
4. ما هو مصدر إلهامك الأساسي في كتابة أعمالك؟
مصدر إلهامي الأساسي هو الوحدة و الحياة بكل تفاصيلها. أستمد الإلهام من الوحدة و التفكير بتجاربي و تجارب الناس، قصصهم، وأحلامهم. كل لحظة، سواء كانت سعيدة أو حزينة، تضيف بُعدًا جديدًا لكتابتي.
5. هل هناك أشخاص أو تجارب معينة تركت أثرًا كبيرًا في كتاباتك؟
بالتأكيد، هناك كُتاب راحلون ورواد في مجالاتهم تركوا أثرا كبيرا في كتاباتي ولعل أكثرهم تأثيراً
(الدكتور ابراهيم الفقي الدكتور فيكتور فرانكل __ الكاتب فيدور دوستويفسكي) .كما أن هناك أشخاص وتجارب مررت بها شكلت رؤيتي في المجالات الكتابية التي أردت خوضها . كل تجربة، سواء كانت إيجابية أو سلبية، أضافت عمقًا لكتابتي وأثرت في أسلوبي.
6. كيف تختار موضوعات كتبك؟
أختار موضوعاتي بناءً على ما يثير فضولي ويشغل تفكيريفيبدأ الأمر بتساؤل معين ، أحاول البحث عن إجابات له ، هذا التساؤل يتطور ليصبح حالة تستحق البحث ، تتحول لفكرة عامة مهمة للمحيط الاجتماعي و المجتمع العلمي.
7. هل لديك طقوس معينة تتبعها أثناء الكتابة؟
نعم، لدي طقوس خاصة. أحب أن أكتب في أجواء هادئة، مع كوب من القهوة، وأحيانًا أستمع إلى موسيقى تساعدني على التركيز. هذه الطقوس تمنحني الإلهام وتساعدني على الدخول في حالة من الإبداع.
8. ومتى تشعر أن الإبداع يتدفق بسهولة أكبر؟
أشعر أن الإبداع يتدفق عندما أعلم أنني من خلال بناء الأفكار أفتح أبواباً و آفاق جديدة لم يسبقني لها أحد من قبل ، الأمر أشبه بنشوة اكتشاف أرض جديدة ،عندها تتدفق الأفكار تباعاً .
9. حدثنا عن عملك الأخير. ما هي الفكرة التي أردت إيصالها من خلاله؟
عملي الأخير
(التحول. 8) ، تصنيف علم نفس ، يتناول الكتاب موضوع الهوية الشخصية و أزماتها خلال مرحلة المراهقة و مرحلة منتصف العمر .الفكرة التي أردت أيصالها هي أن نمط الشخصية ليس ثابتاً ، بل هو متحول دوما . بناءا على التحديات التي يتعرض لها الفرد فإننا نحصل على ثمانية أنماط للشخصية ، تتحول شخصياتنا بينها بناءاً على الصراع الداخلي للفرد و البيئة المحيطة .
10. ما هي أصعب التحديات التي واجهتها أثناء كتابة هذا العمل؟
أصعب التحديات كانت في إيجاد مصادر عربية يمكنني الأنطلاق منها لأبني نتائج أبحاثي الجديدة عليها ، فالمكتبة العربية شحيحة في الأبحاث المتعلقة بعلم النفس ، وربما هذا التحدي كان دافع إضافي لي لإضفاء البصمة العربية في الوصول لأماكن أبعد مما وصل له الآخرون عالمياً.
11. كيف ترى تطورك ككاتب بين أول أعمالك وكتاباتك الحالية؟
أرى أنني تطورت كثيرًا. أصبحت رؤيتي أوضح . وبالنسبة لي كل عمل جديد هو فرصة للتعلم والنمو النضج أكثر.
12. كيف تتعامل مع النقد، سواء كان إيجابيًا أم سلبيًا؟
يهمني جداً أن أعرف رأي الأخرين ، كل نقد بالنسبة لي هو وسام ذهبي ،فالنقد الإيجابي يعزز ثقتي، بينما النقد السلبي يدفعني لتحسين نفسي. أعتبر كل ملاحظة خطوة نحو التطور و النمو.
13. هل هناك نقد أثر في طريقة كتابتك؟
نعم ، نقدي لنفسي ، هو الذي أثر في طريقة كتابتي ، عندما أكتب فإنني أصبح الكاتب و القارئ في آن معاً .لاشك في أن طريقة التفكير هذه شاقة للغاية ، لأنني أعترف أنني عزفت عن الكتابة سابقاً لفترة طويلة، لكثرة ما كنت أنتقد نفسي ، إلى أن وجدت الموضوعية و التوازن بين دوري ككاتب و كقارئ .
14. هل تتواصل مع قرائك؟ وكيف يؤثر رأي الجمهور على أعمالك القادمة؟
نعم ، أتواصل مع قرائي ، حتى بطرق غير مباشرة ، فأنا أرى تعليقاتهم وردود أفعالهم هنا و هناك ، ولرأيهم تأثير كبير عليّ بلا شك فأنا أعتبر نفسي متعلم على الدوام .15. برأيك، ما الدور الذي يمكن أن تلعبه الكتابة في تغيير المجتمعات أو التأثير على الفكر العام؟أعتقد أن الكلمة هي علاج طويل الأمد لأي مجتمع ، إنها القوة الكامنة في تغيير المجتمعات والتأثير على موروثها الفكري . الكتابة هي وسيلة للتعبير عن القضايا الاجتماعية، لرفع مستوى الوعي وإلهام الأجيال الجديدة لاتخاذ خطوات إيجابية نحو التغيير.15. ما هي الرسائل التي تحرص على إيصالها من خلال كتاباتك؟الرسائل باختصار :-اعرف نفسك . -ركز على تحفيزها و تطويرها.
16 .كيف ترى مستقبل الكتابة في ظل التغيرات التكنولوجية وسرعة الإعلام الرقمي؟
مستقبل الكتابة لا خوف عليه ، فلا شيء يمكن أن يحل مكان الكاتب .كما أن التطور الرقمي ساهم بتعزيز تكافؤ الفرص لدى الكُتاب
(بعض الشيء) بوجود النشر الإلكتروني المتاح على الإنترنت ، حيث أصبح الكتاب بمتناول الجميع.و لكن مستقبل القراءة لا يبشر بالخير ، فالمحتوى الرقمي تطور إلى الحد الذي أصبحنا فيه نتصارع مع
(وهم المعرفة) ، حيث يتم إيهام المتلقي أنه تلقى معرفة معينة من خلال مقطع مرئي مدته ٣٠ ثانية ، في حين أن الموضوع أعمق و أعقد من أن يتم تبسيطه ب٣٠ ثانية.و بهذا أصبح المتلقي مشتت بكل شيء سريع و مبهر و سطحي ، فلا يتكبد عناء قراءة كتاب.
17. ما هو الكتاب أو الكاتب الذي ترك فيك أثرًا عميقًا، سواء كقارئ او كاتب ؟
الكتاب الذي ترك فيّ أثرا عميقاً ، هو
(الإنسان يبحث عن المعنى) ، للدكتور فيكتور فرانكل . ليس فقط لأنه سلط الضوء على المعنى من الوجود ، بل لأنه أيضا أسس لمدرسة جديدة في علم النفس.
18. إذا أتيحت لك الفرصة للتعاون مع كاتب آخر، من ستختار ولماذا؟
لم يسبق أن سألت نفسي هذا السؤال ، ربما لأنني أحب أن أكون أحد الأعلام في مجالي ، ولكن لا مانع لفكرة وجود مشروع كتابة مشترك مع كاتب آخر .يصعب عليّ أن أختار حقاً ، سأنتظر أن أكون انا المُختار من قبل أحدهم😁
19. ما هي نصيحتك للمبتدئين في مجال الكتابة الذين يطمحون لنشر أعمالهم؟
- اكتب لنفسك أولا ، ولو كانت مقتطفات قصيرة ، احتفظ بها و اقرأها بعد فترة ، ستجد أنك تغيرت حقا .- لا تجبر نفسك على الكتابة ، بل أجبر نفسك أن تبني مخططا تلتزم به ، مخطط لكتابك او روايتك .-لا تفكر بما سيكون شكل كتابك النهائي ، بل ركز على كل جزء تقوم بكتابته.- عليك أن تعلم أن الكتاب لا يأتي دفعة واحدة ، بل هو حصيلة نضج نفسي و معرفي ، يتخللها الكثير من التعديل حتى الوصول للكتاب يشكله النهائي.- كل كتاب يبدأ بسؤال أو فكرة ، يتبعها بحث ، حتى تجد جميع الاجابات.-نصيحة أخيرة ، لا تتبع سياسة القطيع ، حاول دوما أن تأتي بشيء جديد و عميق.
20. كلمة أخيرة تود توجيهها إلى جمهورك أو إلى عشاق القراءة بشكل عام؟
إلى عشاق القراءة وجمهوري العزيز، أود أن أقول : القراءة ليست مجرد هواية أو هروب من الواقع ، هي في الحقيقة بوابات لعوالم أخرى ، و جسور خفية بين العقول والقلوب ، القراءة هي المنظار الملكي لرؤية العالم من زوايا جديدة. فلا تترددوا في استكشاف كل ما هو جديد ربما قد يغير مسار حياتكم، و أخيرًا أود منح كل الشكر و التقدير لفريق دار رُقيّ للنشر الإلكتروني أتمنى دوماً أن أكون عند حسن ظن قلوبكم و أفكاركم ❣️. ❝