اقتباس 1 من كتاب ملخص كتاب الشيطان يحكم 💬 أقوال مصطفى محمود 📖 كتاب الشيطان يحكم
- 📖 من ❞ كتاب الشيطان يحكم ❝ مصطفى محمود 📖
█ كتاب الشيطان يحكم مجاناً PDF اونلاين 2025 هو من تأليف الدكتور مصطفى محمود تحدث فيه عن كمٌ هائل الأفكار التي تتوزع جميع مظاهر الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية والفنية وقل أكثر تستوقفه الظواهر الشائعة تحمل طياتها بذور الفساد مثل ظاهرة الأفلام الجنسية تجتاح مجتمعات العالم كافة مبيناً الغاية منها منبهاً إلى تداعياتها ويتحدث مواضيع شتى وبالأحرى هموم محاولة لبعث مزيد الوعي ومزيد الفهم لما يجري وللنفاذ أبعد حدود ممكنة للوقوف الحقائق والنوايا الكامنة وراء تلك الأحداث والظواهر إقتباسات الكتاب : “المرأة عليك أن تقرأه بعقلك اولا تتصفحه دون نظر غلافه قبل تحكم مضمونه” “الجميلة لم تجتهد لتولد جميلة القوي يجتهد ليولد قوياً الحاد البصر حاد بعض التواضع” “إذا اردت جمال امرأة لا تنظر إليها بعينيك وإنما انظر لترى ماذا يختفى الديكور” “إن يقتل أخاه يكره نفسه فاليد ترتفع لتقتل إلا إذا كانت النفس الداخل يعتصرها التوتر القاتل يعلن الحرب الآخرين قد اعلنت داخل واشتد أوارها وثار غبارها فأعمى العيون والأبصار المجرم دائماً إنسان ينزف ” “ساذج العقل يقول لك أنت تافه فلكل شئ هذه الدنيا خطره مهما كان صغيراً ضئيلاً ولقد تغير وقد تفتح عينيك غدا فتكتشف شيئاً تكون الجندي اليوم قائد المعركة غداً ” “الدنيا هي الفرصة أتاحها الخالق لمخلوقاته لتختار طريقها بالفعل ليظهرنا علي نفوسنا يعرفنا حقيقتنا” “المعنى الوحيد للسيادة سيدا نفسك أولا تحاول تسود غيرك ملكا مملكة تتحرر أغلال طمعك وتقبض زمام شهوتك ” “العالم مبني العدل ظلم هناك ما ينزل بالإنسان قدر يستحقه كما يفكر الإنسان يكون تضمر تسير حياتك حكمة هندية لحكماء اليوجا” “ما أجمل يهبنا الله الزمن الذي يدوم كل يمضي ثم يصبح ذكري ” “الذي دعانا إلي ضبط شهواتنا ليس القسيس الواعظ إنما تراكم الخبرات التجارب عبر ألوف السنين … ملايين الأخطاء المحن مرت بها الإنسانية استولدت الحكمة العبرة الضمير أقامت صرح الحضارة “العلم يمكن يقودك للجنون تترفق بنفسك تأخذ منه جرعة حسب طاقتك” “إن اخاه , ” “إذا أردت تعيش بكل وجودك فعليك ذراعيك لتحتضن …" “لا تسمي تسميته تأمل تنطق بحرف … “لو قلبك ذرة إيمان قلت للجبل انتقل مكانك لانتقل مكانه سيدنا عيسى عليه السلام”
❞ الذي جرب أن يصطحب طفله الصغير في نزهة لا شك قد عرف هذه الحيرة التقليدية التي يقع فيها كل أب حينما يسأله ابنه عن الشجرة التي تقف على باب الحديقة ... ما هي ؟.. فيقول الأب .. هي شجرة ... فيسأل الطفل وما الشجرة ... فيقول الأب انها نبات . - وما النبات يا بابا ؟ - ما ينبت الى فروع وأوراق وجذور . - وما الجذور يا بابا ؟ - هي كالأرجل للنبات ... - وما حاجة الشجرة الى أرجل يا بابا ... وهي الشجرة تمشي ؟ - انها تحتاج الى الأرجل لتقف طول الوقت . - ولماذا تقف الشجرة طول الوقت يا بابا لماذا لا تقعد وتنام مثلنا ؟ - هي تنام واقفة . - وهل الشجرة صاحية الآن أم نائمة ؟ وبينما يفكر الأب في مخرج من المأزق ... يفاجئه الطفل بسؤال آخر أكثر تعجيزا : - ولماذا سموا الشجرة شجرة يا بابا ؟ ويسقط في يد الأب تماما ولا يجد مفرا من ان ينهر الطفل بشدة ويأمره بأن يغلق فمه ولا يسبب له الصداع ... ولكن بينه وبين نفسه يكون قد اكتشف ان طفله على صواب وانه جاهل مثل طفله بحقيقة الشجرة ولا يعرف عنها الا انها شجرة ... ولا يدري لماذا سموها شجرة ... ولا ما الشجرة ذاتها . انه من كثرة ما ترددت أمامه كلمة شجرة ومن كثرة ما رددها هو نفسه في عباراته خيل اليه انها تعريف واضح مقنع وانها تدل على مدلولها . وما فعله الطفل هو انه هتك ستار هذه الالفة فاذا بالأب يفيق على ذهول ... واذا بالكلمة مجرد اصطلاح ... مجرد بطاقة ... مجرد شفيرة ... مجرد حروف ... شأنها شأن نمرة نحاسية على صدر مسجون ... اطلقنا عليه المسجون نمرة 8 لكن ما معنى المسجون نمرة 8 ؟ لا معنى هناك ... انه رقم شفيري لا أكثر . وبالمثل فلان الذي اسمه " منير " . ما معنى " منير" . انه لا أكثر من اسم اصطلحنا على انه لفلان . ولكن لا أحد يعرف معنى " منير " وحقيقته وماهيته . حتى " منير" لا يعرف شيئا عن حقيقة نفسه . وبالمثل كل ما في الدنيا من كلمات .. هي مجرد اصطلاحات وحروف شفرية لا تختلف عن حروف ج.ع.م ... في الدلالة على مقصودها . وهذه الحادثة البسيطة تكشف لنا افلاس اللغة ودورها المحدود ... فهي لا أكثر من واسطة شفرية اصطلاحية للتفاهم حول موضوعات العالم الخارجي مثل كوب وزجاجة ومائدة وكرسي وشجرة ... فاذا وصلنا الى داخل الانسان أو ماهية الأشياء فإن اللغة تفلس تماما ... ولا يعود لها دور . وفي أعماق الروح لا تعود اللغة قادرة على وصف المكنون الروحي والتعبير عنه . وكلنا جربنا حالات من الحب عجزت الكلمات عن وصفها . ولحظات من الوجد الصوفي عجز فيها اللسان أمام ولوع القلب وتشوف الوجدان . وعرفنا أوقاتا كان الصمت فيها ابلغ من الكلام . وفي داخل الروح مملكة المعنى . لا حروف ولا كلمات . وإنما السر .. والمعنى .. والجوهر .. والمكنون . ويبدو اننا بعد القيام من الموت وبعد أن نبعث أرواحا سوف نتخاطب بالمعاني والمشاعر مباشرة بدون وساطة الحروف . وكما يقول الصوفية في تسبيحاتهم عن الله ... أنه السميع بلا سمع والبصير بلا بصر والمتكلم بلا كلام أي بلا حروف ... أي انه يلقي المعنى بالنفس مباشرة ... وهذا شأن عالم الروح في جلاله . وهذا شأن فرحة الروح الطيبة عند لقائها بربها . ستكون فرحة بلا لسان وبلا كلمات لأنها أعظم من حجم الكلمات وأروع من كل اللغة . مقال / حينما تعجز الكلمات من كتاب / الشيطان يحكم للدكتور مصطفى محمود (رحمه الله ). ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ الذي جرب أن يصطحب طفله الصغير في نزهة لا شك قد عرف هذه الحيرة التقليدية التي يقع فيها كل أب حينما يسأله ابنه عن الشجرة التي تقف على باب الحديقة .. ما هي ؟.
فيقول الأب . هي شجرة .. فيسأل الطفل وما الشجرة .. فيقول الأب انها نبات .
- وما النبات يا بابا ؟
- ما ينبت الى فروع وأوراق وجذور .
- وما الجذور يا بابا ؟
- هي كالأرجل للنبات ..
- وما حاجة الشجرة الى أرجل يا بابا .. وهي الشجرة تمشي ؟
- انها تحتاج الى الأرجل لتقف طول الوقت .
- ولماذا تقف الشجرة طول الوقت يا بابا لماذا لا تقعد وتنام مثلنا ؟
- هي تنام واقفة .
- وهل الشجرة صاحية الآن أم نائمة ؟
وبينما يفكر الأب في مخرج من المأزق .. يفاجئه الطفل بسؤال آخر أكثر تعجيزا :
- ولماذا سموا الشجرة شجرة يا بابا ؟
ويسقط في يد الأب تماما ولا يجد مفرا من ان ينهر الطفل بشدة ويأمره بأن يغلق فمه ولا يسبب له الصداع .. ولكن بينه وبين نفسه يكون قد اكتشف ان طفله على صواب وانه جاهل مثل طفله بحقيقة الشجرة ولا يعرف عنها الا انها شجرة .. ولا يدري لماذا سموها شجرة .. ولا ما الشجرة ذاتها .
انه من كثرة ما ترددت أمامه كلمة شجرة ومن كثرة ما رددها هو نفسه في عباراته خيل اليه انها تعريف واضح مقنع وانها تدل على مدلولها .
وما فعله الطفل هو انه هتك ستار هذه الالفة فاذا بالأب يفيق على ذهول .. واذا بالكلمة مجرد اصطلاح .. مجرد بطاقة .. مجرد شفيرة .. مجرد حروف .. شأنها شأن نمرة نحاسية على صدر مسجون .. اطلقنا عليه المسجون نمرة 8
لكن ما معنى المسجون نمرة 8 ؟
لا معنى هناك ..
انه رقم شفيري لا أكثر .
وبالمثل فلان الذي اسمه ˝ منير ˝ .
ما معنى ˝ منير˝ .
انه لا أكثر من اسم اصطلحنا على انه لفلان .
ولكن لا أحد يعرف معنى ˝ منير ˝ وحقيقته وماهيته .
حتى ˝ منير˝ لا يعرف شيئا عن حقيقة نفسه .
وبالمثل كل ما في الدنيا من كلمات . هي مجرد اصطلاحات وحروف شفرية لا تختلف عن حروف ج.ع.م .. في الدلالة على مقصودها .
وهذه الحادثة البسيطة تكشف لنا افلاس اللغة ودورها المحدود .. فهي لا أكثر من واسطة شفرية اصطلاحية للتفاهم حول موضوعات العالم الخارجي مثل كوب وزجاجة ومائدة وكرسي وشجرة ..
فاذا وصلنا الى داخل الانسان أو ماهية الأشياء فإن اللغة تفلس تماما .. ولا يعود لها دور .
وفي أعماق الروح لا تعود اللغة قادرة على وصف المكنون الروحي والتعبير عنه . وكلنا جربنا حالات من الحب عجزت الكلمات عن وصفها . ولحظات من الوجد الصوفي عجز فيها اللسان أمام ولوع القلب وتشوف الوجدان . وعرفنا أوقاتا كان الصمت فيها ابلغ من الكلام . وفي داخل الروح مملكة المعنى . لا حروف ولا كلمات . وإنما السر . والمعنى . والجوهر . والمكنون . ويبدو اننا بعد القيام من الموت وبعد أن نبعث أرواحا سوف نتخاطب بالمعاني والمشاعر مباشرة بدون وساطة الحروف . وكما يقول الصوفية في تسبيحاتهم عن الله .. أنه السميع بلا سمع والبصير بلا بصر والمتكلم بلا كلام أي بلا حروف .. أي انه يلقي المعنى بالنفس مباشرة .. وهذا شأن عالم الروح في جلاله . وهذا شأن فرحة الروح الطيبة عند لقائها بربها . ستكون فرحة بلا لسان وبلا كلمات لأنها أعظم من حجم الكلمات وأروع من كل اللغة .
مقال / حينما تعجز الكلمات من كتاب / الشيطان يحكم للدكتور مصطفى محمود (رحمه الله ). ❝