اقتباس 6 من كتاب كبسولات زوجية 💬 أقوال فاطمه المهدى 📖 كتاب كبسولات زوجية
- 📖 من ❞ كتاب كبسولات زوجية ❝ فاطمه المهدى 📖
█ كتاب كبسولات زوجية مجاناً PDF اونلاين 2024 هذا الكتاب سيكون دليلا لك للتعامل مع شريكك ستتعلم معه التالى بخطوات بسيطة : كيف تفهم احتياجك وتعبر عنه وكيف تشبع احتياج تتحدث إليه ما يفضل أن تقوله وما يجب تتجنب قوله وإن حدث بينكما خلاف هى الاستراتيجيات المتبعة لحل الخلاف وقبل كل شئ سنفتش معك قليلا فى أعماقك لأن مفتاح نجاح علاقتك قد يكون بداخلك أنت
❞ في بعض الأحيان نسمع تلك الجملة: لقد تغيرت ويصاحبها هذا التعبير الذي يوحي بالأسف والندم. لماذا؟ لماذا يستاء الناس من التغيير؟ لماذا يرونه سيئًا؟ حتى وإن كان للأفضل وإن رأوا أنه سيئ لكنه في حقيقة الأمر تغيير نحو الأفضل إذ إن تلك التجربة وهذا الألم إذا خرجتَ منه خالي الوفاض فهناك شيء ما يستدعي التوقف أي إنك تقريبًا لم تتعلم منه أي شيء وأنا شخصيًّا لا أؤمن بذلك أي مشاعر سلبية- كما يطلق عليها البعض -وبالمناسبة أنا لا أحب أن أطلق عليها هذا اللفظ- تلك المشاعر التي تسمى ألم حزن إحباط فشل غضب وهكذا تلك المشاعر هي التي ستعلمك المشاعر الأخرى مثل السعادة ..والرضا.. وغيرها، ستتعلم منها أيضًا لكن ليس بتلك الصورة التي يغيرك فيها النوع الأول من المشاعر مَن مِنَّا لم يتعرض لألم أو فشل في حياته مَن مِنَّا لم يواجه تحديات أو صعوبات في طريقه حتى وإن كانت أشياء بسيطة بالنسبة للبعض إلا أنها جعلتك تتألم في النهاية هذه المشاعر وتلك التجارب نخرج منها بعد مرور الأزمة وكأننا ولدنا من جديد أو نخرج أقوى. البعض لا يخرج يظل عالقًا لأسباب كثيرة منها الظروف القاسية التي ما زالت تحاصره أو قدرته على تقبل الواقع المؤلم كانت ضئيلة أو أن مقاومته كانت ضعيفة المهم أنه مؤكد خرج من التجربة بشيء ما تعلمه عن نفسه أو عن الآخرين ..حتى وإن كان ما زال عالقًا لم يتجاوز الأزمة بعد لذلك عندما نقول كلمة تغيير لا يجب أن نخاف أو نهرب أو نلوم أنفسنا طبيعي أن نبحث عن ذواتنا القديمة التي افتقدناها. لكن تخيل معي وأنت هنا في مكانتك العلمية والعملية والاجتماعية كم مرة اشتقت لأيام طفولتك؟ كم مرة اشتقت لمدرستك الثانوية أو الإعدادية وتمنيت أن يعود بك الزمن مرة أخرى إلى هناك حسنا فلتتخيل أنك ركبت آلة الزمن وذهبت إلى هناك الآن، فما شعورك؟ سعيد نعم أنت سعيد للغاية؛ لأنك ذهبت إلى طفولتك حيث أصدقائك في الصف والدتك تهتم بك وتحضر لك الطعام تحتضنك قبل أن تغادر البيت للمدرسة تمكث هناك يومًا أو اثنين أو حتى شهر أنت هناك الآن لكن بنفس عمرك الحالي ..بنفس تفكيرك..مشاعرك واحتياجاتك الآن هل تشعر بالسعادة حقًّا هل تستمتع؟ من الممكن أن تستمتع لفترة قصيرة لكن هل تستطيع أن تظل هناك بقية عمرك؟ أشك لماذا؟ لأن تلك المرحلة كانت في زمان ومكان محددين كانت ضرورية في وقت معين لكنها الآن أصبحت ذكرى ذكرى جميلة تعلمت منها وبدونها لم تكن لتصل إلى المرحلة التي أنت فيها الآن كذلك عملية التغيير تكون في مرحلة معينة تتعرض لمواقف قد تكون مؤلمة ومحبطة تتخطاها وتدخل في مرحلة أخرى بعد أن تتخطاها تتعلم منها شيئًا عن نفسك أو عن الآخر أو عن الحياة عمومًا تنظر إلى الحياة بمنظور مختلف وقد تتغير نظرتك لأمور كثيرة قد تنزع عنك معتقدات بأكملها وتعتنق معتقدات غيرها لدرجة أن بعض التجارب قد تجعلك تغير أفكارك بل تنسفها نسفًا لذلك ليس كل تغيير هو أمر سيئ لماذا يرتبط في أذهاننا أن الشخص الفلاني قد تغير أي إنه بذلك أصبح سيئًا ماذا لو تغير للأفضل وليس بالضرورة أن يكون هذا الأفضل هو أفضل لك يكفي أن يكون أفضل بالنسبة له -وماذا عنك أنت؟ - تغيرت؟ - نعم تغيرت للأسوأ - من قال لك أنه أسوأ - لا أعلم لكنني لم أعد كما كنت أبحث عن روحي القديمة ولا أجدها - حسنًا ألا ترى ذلك أمرًا طبيعيًّا؟ أنت في مرحلة أخرى في حياتك لو مرت عليك سنة أو عدة أشهر ولم تتغير مطلقًا يجب أن تعيد التفكير في نفسك مرة أخرى كيف يمر عام من عمرك اثنتا عشر شهرًا ولا يضيف لك ذلك أي شيء على شخصيتك ولم تتعلم فيه أي شيء تلك الأشياء الصغيرة تلك الحجارة الصغيرة التي تتجمع لتبني الجبل وتلك الحجارة التي تجمعت لبناء الهرم مؤكد أن لها مهمة كبيرة وإلا لما كان الهرم وما كان الجبل هذه الأشياء الصغيرة التي تحدث لك كل يوم المواقف التي تمر بها في العمل في الشارع في المنزل مع أبنائك مع شريكك كل موقف منهم يوضع في الذاكرة ولا ينفك عنها ما حييت وعندما يأتي الوقت المناسب لاستخراجه تتصرف على طبيعتك لأن كل تلك المواقف هي التي قامت ببنائك هي التي كونت شخصيتك تلك المواقف هي أنت ببساطة فلماذا تهرب منها؟ ولماذا تشعر بالعار حيالها؟ يجب أن تشعر بالفخر تجاه كل تلك الإنجازات فأنت والد ناجح موظف أو مدير شركة ناجح شخص صالح وربما مُصلح لمن حوله في المجتمع لذلك يجب أن تفخر بنفسك وفخرك بذاتك حتى لو كانت إنجازاتك بسيطة في وجهة نظرك، فتذكر أنها مثل الحجر الصغير الذي هو وحدة أساس الجبل وبدونه لن يكون الجبل احترم المرحلة التي تعيش فيها الآن احترم التغيرات التي طرأت عليك وقدِّر التغيير الذي حدث لك كن ممتنًا لكل موقف حدث تعلمت منه كن ممتنًا لله أن وضعك في ذلك كي تتعلم منه يومًا بعد يوم، وأنه لولا تلك المحنة لما تعلمت هذا أو ذاك، وأنه منحك القوة لتتخطى كل ذلك بمفردك ربما كن ممتنًا لنفسك وافخر بها أن تخطت كل ذلك رغم أنه لو عاد بك الزمن مرة أخرى وسألك أحدهم ماذا ستفعل إن تعرضت لمثل تلك المواقف، كدت تقسم أنك لا تستطيع أن تتحمل مثل تلك الصدمات لكنك ويا للعجب مررت بها بل وخرجت منها وأنت ما زلت على قدمك نعم أسمع البعض يخبرني: أنا لست على قدمي لقد خرجت منها أعرجًا أو كسرت ساقي هل هذا أمر جيد؟ بالطبع ليس بالأمر الجيد لأنك تألمت كثيرًا خلال رحلتك للتعافي والتعود على شكل ساقك فى وضعها الجديد أو التعود على عدم وجودها لكن ماذا حدث لك بعد التجربة؟ بلا قدم أو قدم عرجاء لكن هل حدث تغيير في شخصيتك في نظر للأمور في نظرتك للحياة هل ازداد وعيك هل أصبح نضجك أعلى هل تعلمت شيئًا من تلك التجربة الأليمة أم أنك ما زلت كما أنت؟ إذا وجدت ذلك فلابد أن تجلس بعض الوقت بمفردك لتتفكر في ذلك ماذا تعلمت من ألمى ماذا تعلمت من الفشل والسقوط هل تركت نفسي هكذا أذهب وأجيئ مع الريح وأن تقذف بي في أي مكان؟ أم أنني كنت أصارعها حتى وإن كانت قوتها أعلى؟ أم أنني أخفضت رأسي لها حتى تمر في سلام، وفي هذا الانخفاض ألم وتعلم في وقت واحد يجب أن تجلس بمفردك بورقة وقلم لتراجع ما حدث لك وما الذي تعلمته بعيدًا عما تريد أن تقوم به وعن مخططاتك في الحياة، فذاك أمر حتمي لا بد وأن تقوم به حتى ولو كنت مضطرًا؛ لأن الواقع الخارجي يفرض عليك السعي والاستمرار فيه، لكن مراجعة أفكارك لن يقوم بها غيرك، ولن يدفعك دفعًا لها إلا أنت. ❝ ⏤فاطمه المهدى
❞ في بعض الأحيان نسمع تلك الجملة: لقد تغيرت ويصاحبها هذا التعبير الذي يوحي بالأسف والندم.
لماذا؟ لماذا يستاء الناس من التغيير؟ لماذا يرونه سيئًا؟ حتى وإن كان للأفضل وإن رأوا أنه سيئ لكنه في حقيقة الأمر تغيير نحو الأفضل إذ إن تلك التجربة وهذا الألم إذا خرجتَ منه خالي الوفاض فهناك شيء ما يستدعي التوقف أي إنك تقريبًا لم تتعلم منه أي شيء وأنا شخصيًّا لا أؤمن بذلك أي مشاعر سلبية- كما يطلق عليها البعض -وبالمناسبة أنا لا أحب أن أطلق عليها هذا اللفظ- تلك المشاعر التي تسمى ألم حزن إحباط فشل غضب وهكذا تلك المشاعر هي التي ستعلمك المشاعر الأخرى مثل السعادة .والرضا. وغيرها، ستتعلم منها أيضًا لكن ليس بتلك الصورة التي يغيرك فيها النوع الأول من المشاعر مَن مِنَّا لم يتعرض لألم أو فشل في حياته مَن مِنَّا لم يواجه تحديات أو صعوبات في طريقه حتى وإن كانت أشياء بسيطة بالنسبة للبعض إلا أنها جعلتك تتألم في النهاية هذه المشاعر وتلك التجارب نخرج منها بعد مرور الأزمة وكأننا ولدنا من جديد أو نخرج أقوى.
البعض لا يخرج يظل عالقًا لأسباب كثيرة منها الظروف القاسية التي ما زالت تحاصره أو قدرته على تقبل الواقع المؤلم كانت ضئيلة أو أن مقاومته كانت ضعيفة المهم أنه مؤكد خرج من التجربة بشيء ما تعلمه عن نفسه أو عن الآخرين .حتى وإن كان ما زال عالقًا لم يتجاوز الأزمة بعد لذلك عندما نقول كلمة تغيير لا يجب أن نخاف أو نهرب أو نلوم أنفسنا طبيعي أن نبحث عن ذواتنا القديمة التي افتقدناها.
لكن تخيل معي وأنت هنا في مكانتك العلمية والعملية والاجتماعية كم مرة اشتقت لأيام طفولتك؟ كم مرة اشتقت لمدرستك الثانوية أو الإعدادية وتمنيت أن يعود بك الزمن مرة أخرى إلى هناك حسنا فلتتخيل أنك ركبت آلة الزمن وذهبت إلى هناك الآن، فما شعورك؟ سعيد نعم أنت سعيد للغاية؛ لأنك ذهبت إلى طفولتك حيث أصدقائك في الصف والدتك تهتم بك وتحضر لك الطعام تحتضنك قبل أن تغادر البيت للمدرسة تمكث هناك يومًا أو اثنين أو حتى شهر أنت هناك الآن لكن بنفس عمرك الحالي .بنفس تفكيرك.مشاعرك واحتياجاتك الآن هل تشعر بالسعادة حقًّا هل تستمتع؟ من الممكن أن تستمتع لفترة قصيرة لكن هل تستطيع أن تظل هناك بقية عمرك؟ أشك لماذا؟ لأن تلك المرحلة كانت في زمان ومكان محددين كانت ضرورية في وقت معين لكنها الآن أصبحت ذكرى ذكرى جميلة تعلمت منها وبدونها لم تكن لتصل إلى المرحلة التي أنت فيها الآن كذلك عملية التغيير تكون في مرحلة معينة تتعرض لمواقف قد تكون مؤلمة ومحبطة تتخطاها وتدخل في مرحلة أخرى بعد أن تتخطاها تتعلم منها شيئًا عن نفسك أو عن الآخر أو عن الحياة عمومًا تنظر إلى الحياة بمنظور مختلف وقد تتغير نظرتك لأمور كثيرة قد تنزع عنك معتقدات بأكملها وتعتنق معتقدات غيرها لدرجة أن بعض التجارب قد تجعلك تغير أفكارك بل تنسفها نسفًا لذلك ليس كل تغيير هو أمر سيئ لماذا يرتبط في أذهاننا أن الشخص الفلاني قد تغير أي إنه بذلك أصبح سيئًا ماذا لو تغير للأفضل وليس بالضرورة أن يكون هذا الأفضل هو أفضل لك يكفي أن يكون أفضل بالنسبة له
- وماذا عنك أنت؟
- تغيرت؟
- نعم تغيرت للأسوأ
- من قال لك أنه أسوأ
- لا أعلم لكنني لم أعد كما كنت
أبحث عن روحي القديمة ولا أجدها
- حسنًا ألا ترى ذلك أمرًا طبيعيًّا؟
أنت في مرحلة أخرى في حياتك لو مرت عليك سنة أو عدة أشهر ولم تتغير مطلقًا يجب أن تعيد التفكير في نفسك مرة أخرى كيف يمر عام من عمرك اثنتا عشر شهرًا ولا يضيف لك ذلك أي شيء على شخصيتك ولم تتعلم فيه أي شيء تلك الأشياء الصغيرة تلك الحجارة الصغيرة التي تتجمع لتبني الجبل وتلك الحجارة التي تجمعت لبناء الهرم مؤكد أن لها مهمة كبيرة وإلا لما كان الهرم وما كان الجبل هذه الأشياء الصغيرة التي تحدث لك كل يوم المواقف التي تمر بها في العمل في الشارع في المنزل مع أبنائك مع شريكك كل موقف منهم يوضع في الذاكرة ولا ينفك عنها ما حييت وعندما يأتي الوقت المناسب لاستخراجه تتصرف على طبيعتك لأن كل تلك المواقف هي التي قامت ببنائك هي التي كونت شخصيتك تلك المواقف هي أنت ببساطة فلماذا تهرب منها؟ ولماذا تشعر بالعار حيالها؟ يجب أن تشعر بالفخر تجاه كل تلك الإنجازات فأنت والد ناجح موظف أو مدير شركة ناجح شخص صالح وربما مُصلح لمن حوله في المجتمع لذلك يجب أن تفخر بنفسك وفخرك بذاتك حتى لو كانت إنجازاتك بسيطة في وجهة نظرك، فتذكر أنها مثل الحجر الصغير الذي هو وحدة أساس الجبل وبدونه لن يكون الجبل احترم المرحلة التي تعيش فيها الآن احترم التغيرات التي طرأت عليك وقدِّر التغيير الذي حدث لك كن ممتنًا لكل موقف حدث تعلمت منه كن ممتنًا لله أن وضعك في ذلك كي تتعلم منه يومًا بعد يوم، وأنه لولا تلك المحنة لما تعلمت هذا أو ذاك، وأنه منحك القوة لتتخطى كل ذلك بمفردك ربما كن ممتنًا لنفسك وافخر بها أن تخطت كل ذلك رغم أنه لو عاد بك الزمن مرة أخرى وسألك أحدهم ماذا ستفعل إن تعرضت لمثل تلك المواقف، كدت تقسم أنك لا تستطيع أن تتحمل مثل تلك الصدمات لكنك ويا للعجب مررت بها بل وخرجت منها وأنت ما زلت على قدمك نعم أسمع البعض يخبرني: أنا لست على قدمي لقد خرجت منها أعرجًا أو كسرت ساقي هل هذا أمر جيد؟ بالطبع ليس بالأمر الجيد لأنك تألمت كثيرًا خلال رحلتك للتعافي والتعود على شكل ساقك فى وضعها الجديد أو التعود على عدم وجودها لكن ماذا حدث لك بعد التجربة؟ بلا قدم أو قدم عرجاء لكن هل حدث تغيير في شخصيتك في نظر للأمور في نظرتك للحياة هل ازداد وعيك هل أصبح نضجك أعلى هل تعلمت شيئًا من تلك التجربة الأليمة أم أنك ما زلت كما أنت؟ إذا وجدت ذلك فلابد أن تجلس بعض الوقت بمفردك لتتفكر في ذلك ماذا تعلمت من ألمى ماذا تعلمت من الفشل والسقوط هل تركت نفسي هكذا أذهب وأجيئ مع الريح وأن تقذف بي في أي مكان؟ أم أنني كنت أصارعها حتى وإن كانت قوتها أعلى؟ أم أنني أخفضت رأسي لها حتى تمر في سلام، وفي هذا الانخفاض ألم وتعلم في وقت واحد يجب أن تجلس بمفردك بورقة وقلم لتراجع ما حدث لك وما الذي تعلمته بعيدًا عما تريد أن تقوم به وعن مخططاتك في الحياة، فذاك أمر حتمي لا بد وأن تقوم به حتى ولو كنت مضطرًا؛ لأن الواقع الخارجي يفرض عليك السعي والاستمرار فيه، لكن مراجعة أفكارك لن يقوم بها غيرك، ولن يدفعك دفعًا لها إلا أنت. ❝