█ هو لها الحياة كل بلغت معه المقامات منذ رؤيته مغمض العينين غير مُدرك لميلادها بعد سبحت عيناها ملامحه شعره الثائر حوله قسمات وهه يديه القويتين جسده الفارع المتناسق قدميه الكبيرتين ربما أكتشفت المعنى الأول للحياة تأملها لهذا الجسد الراقد بجوارها لمست تلك الندبة التي مازالت تنزف برقة بجوار قلبه متسائلة عن ماهيتها لمحت القطرات ذاتها يدها عل ذراعها عبرت نظراتها إلى المرمري متأمله إياه بإندهاش تقارن بينه وبين الضخم تلفتت حولها بالدهشة أيقظته حركاتها السريعة بينما خصلات شعرها تخفي وجهها راح يزيحها شيئاً فشيئاً ليكتشف بدوره هذا المخلوق الجديد متى ومن أين أتى!! كتاب مقامات مجاناً PDF اونلاين 2024 هي مجموعة قصصية للكاتبة سوسن الشريف تصطحبنا من خلالها لنسير دروب مختلفة ما بين التمني والواقع ومنطقيات الأحداث نغوص ثنايا بعيدة ونتعمق حيث الجوهر وذلك ظل سرد ادبي راقِ سلس وعميق الآثر
❞ أبتسم عود الياسمسن بأنتصار، بعدما توقفت الستارة عن المقاومة، وتركت طرفها عالقاً به، استكانت إليه، منحته زهورها بقلبٍ سعيدٍ مُحب، صارت تتمايل وترقص أكثر، تحتفل بنشوة هذا الأسر المُحبب إلى نفسها. بعدما امتلكها تماماً، مال قليلاً إلى الأسفل، وجدت طرفها العالق به سيتحرر، تمسكت به، مال أكثر، همس في أذن الهواء ليساعده، سمعتهما النسمات الصيفية. فجأة توالت دفقات هواء ساخنة قوية، جذبت طرفها العالق بالغُصن، وقد مال أكثر ليتخلص منها، فتحرر طرفها مُحدثاً صوتاً حادّا . ❝
❞ أمسك بيدها ذات يوم، وضعها على (الثمرة الممنوعة)، تهاوت عليهما السماء بنومها وأقمارها، أخذتهما عاصفة وأخذت منهما كل شيءن سقطا إل الأرض وقد صنعا من أوراق الاشار رداءً يستر خطيئتهما. لم تقتله بنظرات اللوم على الخروج من الجنة، ولم يُلقِ عليه تُهمة الغواية، انشغلا بصنع حياة أخرى، تشبه تلك التي خُلقا بها، أدرك بما تعلّمه أن هذه الغاية الأولى من وجودهما وصارت تًدرك ما يتعلمه من دون أن يعلمها إياه . ❝