█ _هل تضن أن هذا المنزل فندق ؟ يشعر أغلب المراهقين كل ما يُطلَب منهم مبالغ فيه فيما يرى آباؤهم يفعلونه ليس كافيًا ولذا ينتهي الأمر باتهام المراهق بأنه يظن منزله فندقًا أو لوكاندة لأنه يتوقَّع من الجميع تولِّي مهام التنظيف والتقاط يلقيه الأرض رغم أنه كان يُعامِل هكذا منذ صغره ولم يكن أبواه يعترضان بهذا الشكل فقد ظل والداك راضيين بذلك الوضع لأنهما حصلا مكأفاتهما؛ وهي طفل متعلق بهما لكن بعدما كبرت عادا يحصلان نفس تلك الفوائد والحقيقة هناك تغيُّرًا مفاجئًا وجذريًّا وقع لدماغ أثَّر طريقة عمله فدماغ يتغيَّر مستوى الخلايا العصبية وكأنها عملية تحديث لدماغه بينما أدمغة الآباء لا تتغيَّر لأنها سبق وتغيَّرت بالفعل كما ذلك التغيير يقتصر فقط تصوُّر للأشياء وانفعاله تجاهها بل أيضًا تصوره للأشخاص والعلاقات فتصبح لعبة ابنك المفضلة الطفولة تُثير نفسه المشاعر القديمة فبين عشيةٍ وضحاها تحوَّلت كونها الشيء الثمين إلى القديم كتاب لماذا يقودك أبواك الجنون؟ مجاناً PDF اونلاين 2024 "كتاب بديع الفائدة كُتب بذكاء وحكمة" آدم كاي مؤلف الكتاب الأكثر مبيعًا "هذا سيؤلمك" استيقظ! ستنام طوال النهار؟!" " ألا تضع الهاتف يدك أبدًا؟!" "هل تظن البيت لوكاندة؟!" حدث خلل والديك؟ المئات الكتب التي تشرح للآباء كيف يتعاملون معك للمرة الأولى يكت ب لنا عالِم الأعصاب ومؤلف العالم دين برنت كتابًا للمراهقين ليفهموا يحدث! يغطي الدليل دراما بأسرها مِن سبب هوسهم بالترتيب وبهاتفك يدفعهم منعك النوم تريد هو أعم مما يمنعهم فهم أي شيء تخيل ستكون قادرًا عليه بالوقت والطاقة تُستنزف الشجار حول ترتيب غرفتك
❞ _الهاتف والمراهقون˝
لا يتوقَّف شجار الأبوين مع المراهقين داخل المنزل، أو حتى خارجه، وإن قرَّر المراهق تجنُّب الشجارات والبقاء في المنزل والجلوس في صمتٍ تام، أو الجلوس على الهاتف يجد أن الشجار ما زال كما هو، فيملك والداك ترسانة كاملة من المخاوف والانتقادات لقضائك الوقت على الهاتف، فهما ينظران إلى هاتفك بريبة وشك في حين أنك تشعر بالعكس تمامًا، وتراه شريان الحياة الاجتماعية، وقلق الآباء من الهواتف يرجع إلى كونهم يخافون من إدمان أبنائهم عليها، فهي تقود سلوكًا مهووسًا يجعلك مُكرَهًا على تفقُّد هاتفك باستمرار، ورغم عدم وجود أدلَّة على أن النظر في الشاشات يدمِّر الدماغ فإنهم نصحوا بالاعتدال، كما أن الهواتف الذكية آمنة تمامًا، ولا تضرُّ بصحتك عن طريق بثِّ إشارات سامَّة مباشرة نحو عينيك أو أي شي غريب كهذا، كل ما في الأمر أن الهواتف تنشِّط دماغك ولا تنشِّط جسدك، فتظلُّ جالسًا لفترات طويلة، وهذا غير صحِّي وبخاصةٍ للمراهقين، كما يقلِّل من نسبة تعرُّضك لأشعة الشمس، وبالتالي لا يصنع جلدك فيتامين (د) بدرجة كافية، وكثرة الإمساك بالهاتف ينهك الأعصاب والمفاصل، ويُسبِّب العديد من المشكلات البصرية . ❝
❞ ˝هل أخبرك أبواك من قبل أن ذوقك في شيء ما سخيف؟ أو جلست تحكي لهما موقفا ووجدتهما يضحكان عليك، وحينها قلت في قرارة نفسك: لماذا يتعسر عليهما فهم وجهة نظرك ومشاعرك لهذا الحد؟ . ❝
❞ ˝وتُعدُّ العواطف جزءًا مهمًّا من الذكريات، فلا يرتِّب عقلك الذكريات حسب فائدة المعلومات، وإنما يسجِّلها بمنح الأولوية لأكثرها إثارة للانتباه أو المشاعر، وكلما طال الزمن قلَّت التفاصيل التي يتذكَّرها العقل، ولكن يظل يتذكَّر أغلب تفاصيل مرحلتي الطفولة والمراهقة، وهذا لأن العقول تعدُّ الذكريات العاطفية أهم الذكريات، بينما تضعف الذكريات العاطفية السيئة بوتيرة أسرع، وبالتالي ما يتذكَّره عقل أغلب الكبار هو الذكريات الأقدم الأكثر سعادة وإيجابية، ونهج التمسُّك بالثوابت هذا يسبِّب الكثير من المشكلات، فالعالم لم يتوقَّف عن الحركة بعدما اكتسب الكبار أغلب معلوماتهم عندما كانوا أطفالًا ومراهقين، بل لقد تقدَّمت الأشياء وظهرت معلومات جديدة، ومن في سن والديك يواجهون صعوبة في تغيير فهمهم، وإن استطعت أنت التحرُّر من ذلك خلال سنوات مراهقتك فقد تحقَّق التغيير الذي ترغب به حينما تكبر، واعلم أن والديك مجرد بشر، فحينما كنت صغيرًا كان والداك بالنسبة إليك سيِّدَي الكون ويعرفان كل شيء، لكنك الآن مراهق وتعرف أنهما بشر بعقول تخطئ وتُصيب، ومن المحتمل أنهما عانيا من والديهما مثلما تعاني أنت الآن، لذا كن لطيفًا معهما˝ . ❝