█ وهتف : "فما تريدُ؟ " فأجبتُ "أريدُ أعلى من هذا "وما الّذي تراه مِن الشّعر ؟ "الأداة الّتي يُقال بها الكلام هي "البلاغة ترى البلاغة؟ "أنْ يَجوعَ اللّفظُ ويَشبعَ المعنى كتاب ساحر أو مجنون مجاناً PDF اونلاين 2024 خلفي كنتُ أسمع أصوات القتلى وهم يجودون بأخر أنفاسهم وأصوات الثاكلات وهنّ ينحن بعولتهن وأبنائهن كان صوت النواح يغوص أعماقي شيءٌ يمكن أن يشكل الإيقاع الحزين الذي سأتكئ عليه أداء موسيقى كلماتي عما قريب هذا الحزن المخثر مادة الشعر الصوت الشجي صوتي أنا غير أنهم كانوا مقتولي الأجساد وكنتُ مقتول الروح ذلك القتل ستنتهي به غايتي هذه الحياة القصيرة الطويلة
❞ يا بُني اللغة فتنة ..
فأقول : ائذن لي ولا تفتني ..
فيضحك .. وتضحك نجمةٌ قريبةٌ أسمعها ( ألا في الفتنة سقطوا) ..
ويقول : نَكّر تُعرف ..
أخّر تُقدم .. أعطِ تأخذ .. احذف تجد ..
وأساله : هذا للكلام أم للبشر ؟
بل لكل موجودٍ .. يا بُني
ستطول غيبتُك عن شهودك ..
ولكن شهودكَ لن يزول ..
وسيحتقرك الناس وما سواهم كذلك ..
وسيزدرون ما تقول ..
فما اتى نبيٌّ بالمعجز إلا ازدُري وازدجر ..
فدع ما يقولون دُبُر أُذنيك ..
وانظر إلى غايتك ..
أترى هذه النجوم الضاحكة .. لا تثق بأحد حتى بها ..
..ثق فقط بقلبك بما تراه وأنت محجوباً عن عيون الخلق فإن عيونهم أجمعين غير عينيك ..
وأن أقدار السماوات وهبتك عيوناً لم توهب لبشرٍ قبلك ..
ولن توهب لأحدٍ بعدك ..
يا بُني أنظر .. هل ترى إنهم ينظرون ولا يرون ..
فإذا زال الحجاب حدّ البصرُ .. يا بُني ..
وكانت النجوم تجلس بين أيدينا كأنها تلاميذ طيّعة تسمع لهذا الشيخ الذي ازدُري في الأرض ووقّر في السماء . ❝
❞ -هل يبيعون النّساء في هذه السُّوق يا جدّتي؟
=إنّهم يبيعون كلّ شيءٍ هنا يا بُنيّ
- كيفَ يُمكن أنْ يُبَعْنَ هكذا كأنّهنّ سقطُ المتاع؟
=اصبرْ قليلاً يا بنيّ، هؤلاء الجواري سيُصبحْنَ ملكاتِ هذه البِلاد الواسعة، سيعزلْن الولاة، ويُعَيِّنَّ القادة، وستغدو المواكب إلى مخادعهنّ وتروح! . ❝
❞ كان لابد من المال ..
والأليم في الأمر ، أن المال لا يأتي إلا عن طريق مدح من لا يستحق فيما لا تكون عنده الغاية ولا يكون بين يديه الرجاء ..
وأنني لأكبر شعري عن ذلك .. ولكن المضطر مُدفعٌ إلى ما يكره .. وقد يأتي المرء ما يكره رجاءً أن يقضي ما تساقط أو ما تبقى من نفسه ..
وهل يمكن أن يرفع الفقر بأن يسقط ماء الوجه ؟
وهل يمكن أن يعلو الشعر إذا كان بضاعةً كاسدة في زمن لايوقّر فيه أهلُه الشعرَ ولا أهلَه ؟! . ❝