على إحدانا أن تصحو الآن ياسلوى . ورآها عبدالرحمن تتجه... 💬 أقوال إبراهيم نصر الله 📖 كتاب زيتون الشوارع

- 📖 من ❞ كتاب زيتون الشوارع ❝ إبراهيم نصر الله 📖

█ إحدانا أن تصحو الآن ياسلوى ورآها عبدالرحمن تتجه نحوه , ابتعد بسرعة فدوى ارتطامها عند قدميه لو سقطت عليَّ لقتلتني وصرخ أحدهم من أعلى البناية : ماتت ؟! فانحنى جسَّ نبضها لسا ! فهبطوا الدرجات مسرعين حملوها وراحوا يصعدون بها ثانية ! واستدارات سيّارات حضرته عائدة وصلوا حافة السطح ألقوا وكان حذِراً فسقطت بعيّداً عنه هذه المرة وصرخوا ؟ فإنحنى عليها جسَ ,ولم يكن ثمة دماء لم سوى عينين مشرعتين فصرخ ! وأحس أنه يعيّش لحظة تحرره كل شيء يهبطون الدرج جديد وكما أنهم يتعبوا أبداً وصلوا سريعاً إلى وقبل تصل الأرض كانوا يصرخون به ؟ !! على كتاب زيتون الشوارع مجاناً PDF اونلاين 2024 يشتغل إبراهيم نصر الله قضية حساسة هي انتهاك الجسد ويفعلها تفعيلاً كاملاً وأشكال التعامل مع المرأة هو أحد المبررات الفنية لخلق نص روائي له امتيازه ورصانته وسرديته العالية التي عرف كروائي طراز خاص ثلاث شخصيات نسائية تتحرك الرواية لكن تكثيف لخمسين سنة تقلبات الحال تعرض لها الإنسان الفلسطيني خارج وطنه منذ ما قبل عام النكبة حتى أواسط التسعينات القرن الماضي وتأمل عميق لفكرة المنفى والإقناع الشيء الأساس الذي يشغل صفحات فكرة الاغتصاب أجواء سردية قادرة الإمساك بالقارئ بقوة وجو الحدة والنقمة والثورة يجعل المرء يشعر أحياناً بأنه غير قادر التقاط أنفاسه رواية تعايش وتحاور أخطر وأدق مراحل هذا التاريخ تلك المرحلة تكون فيها الهزيمة داخلية وعوامل الضعف تأتي القلب والدماغ وعناصر التفكك ماثلة أمام الأعين ثم لا ننتبه ولا نصحو رواية ممتعة بالمعنى الفني والجمالي للكلمة لتلك الشخصيات تمنحنا الشعور بتقديس الحياة وحبها النساء اللواتي شبيه لهن لهذا الحنين يطاق للوطن لمجرد تقرأ عن أولئك الذين عاشوا وماتوا وما ضمهم ثرى وطنهم أصيلة بالتجربة واللغة والمرجعية والشعر وتلك المحاولة الجريئة والشجاعة والناجحة بمزج الفنون معاً والانتصار التعميم والتهميش والتغييب والقدرة القول زمن صار فيه ملاحقاً أو ممنوعاً

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ على إحدانا أن تصحو الآن ياسلوى .

ورآها عبدالرحمن تتجه نحوه , ابتعد بسرعة فدوى ارتطامها عند قدميه .



-لو سقطت عليَّ لقتلتني .



وصرخ أحدهم من أعلى البناية : ماتت ؟!



فانحنى عبدالرحمن جسَّ نبضها .



وصرخ : لسا !



فهبطوا الدرجات مسرعين .



حملوها ..



وراحوا يصعدون بها ثانية !



واستدارات سيّارات حضرته عائدة .



وصلوا حافة السطح , ألقوا بها . وكان عبدالرحمن حذِراً فسقطت بعيّداً عنه هذه المرة .



وصرخوا .



-ماتت ؟



فإنحنى عليها , جسَ نبضها ,ولم يكن ثمة دماء , لم يكن سوى عينين مشرعتين .



فصرخ : لسا !



وأحس أنه يعيّش لحظة تحرره من كل شيء .



وراحوا يهبطون الدرج من جديد .



حملوها ...



وكما لو أنهم لو يتعبوا أبداً , وصلوا سريعاً إلى حافة السطح , ألقوا بها , وقبل أن تصل الأرض كانوا يصرخون به .



-ماتت ؟



-.....!!



-على إحدانا أن تصحو الآن ياسلوى .



على إحدانا أن تصحو الآن ياسلوى. ❝

إبراهيم نصر الله

منذ 9 شهور ، مساهمة من: Bogysaied
8
0 تعليقاً 0 مشاركة