بعضهم حلّت عليهم اللعنة من أزمان سحيقة وبعضهم كُتب... 💬 أقوال حجاج حسن محمد 📖 رواية هضبة المساخيط

❞ والبعض شقر الوجوه شعرهم أصفر منساب، يرتدون سراويل وقمصانًا، والبعض شقر أيضًا ويرتدون على رؤوسهم أغطية من الفرو، وعلى أجسادهم أيضًا فرو ثقيل. والبعض وجوههم نحاسية، ويرتدون ملابس البدو وغطرات على رؤوسهم! والبعض صفر الوجوه ضئيلو الأجسام شعرهم أسود ناعم. وغيرهم وغيرهم، فهم يمثلون تنويعات البشر كلها. وكل مسخوط منهم يمسك سيفًا أو حربة أو سكينًا كبيرة أو قوسًا وسهامًا . ❝

❞ وهؤلاء المساخيط رغم بشاعتهم وهيئتهم المرعبة التى تستثير الخوف والاشمئزاز فى الوقت ذاته فى قلوب الشخوص والمتلقى على حد سواء، فإن المتلقّى لا يفتر عن التعاطف مع هؤلاء المساخيط ولاسيما عندما يعلم حالهم؛ فالمسخوط «لا يأكل ولا يشرب ولا ينكح ولا ينام ولا يستيقظ. سلسلة من لا ولا ولا! حياة ملولة غبية ومقرفة.. يمن الله عليهم بالموت الأخير. فتنطلق أرواحهم مثل البرق لأعلى لتتحول نجمًا لفترة ما». فلا يملك المتلقى نفسه إلا بالشفقة على تلك الكائنات المرعبة والتألم لمأساتهم لافتقادهم الجانب الإنساني . ❝