█ ˝مِنْ العُمق˝ هُناكَ مَقُولةٌ شَهيرة تَقُولُ أنَّهُ: مِنْ عُمقِ الظَّلام يَظهرُ النُّور وأنَّ وَراءَ كُلّ خَيبةِ أملٍ نَجاحٌ كَبير فَشلٍ وسُقُوط كَفيل بِأنْ يُنسيكَ كُلَّ مُرٍ مضى فَلا تَقُلْ: أنَّ الأبوابَ مُغلقة فَرُبَّمَا تُفتحُ لكَ أبوابَ سَعادتِكَ فَقط فَاصبر وكُنْ وَاثِقًا بِنَفسكَ وبِقُدراتكَ واعلم أنَّكَ طَالما تَفعلُ شَيءٍ صحيح الَّذِي تَفعلهُ لا يُخالفُ دِينكَ إذن فَأنتَ سَتنجح والله لَنْ يَضعكَ طَريق إلَّا وهُو خَيرٌ لَك فَاعتبر لَكَ فُرصة لِتتعلَّمَ وتَأخذَ خِبرة؛ فَيُصبحُ نَجاحكَ عَظيمًا يُوجدُ سَهل فَلِكَيّ تَنجح يَجبُ عَليكَ أنْ تتعبَ لِكَيّ يُصبحَ لِنَجاحكَ طَعم الكاتبة: سهام أسامة ˝هبةٌ وآية˝ تصحيح: أ نور عبد المقصود كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ ˝رِحلةٌ إلى عَوالِمَ أُخرى˝
بَعضُ النِّاس يَرونهُ ورق، لا فَائدة مِنه، أو أنَّهُ مَضيعةٌ لِلوَقت لا أكثر، فَهُمْ لا يَعرفُون أنَّهُ عَالمٌ آخر، عِالمٌ خالٍ مِنْ مَصاعبِ الدُّنيا، خَالٍ مِنْ الهُمُوم، عَالمٌ كَفيل بِأنْ يُنسيكَ كُلَّ هُمُومك، نعم، إنَّ الكُتبَ بِالنّسبةِ لى عَالمٌ آخر، عَالمٌ مُريحٌ ورائع، فَأتخيَّلُ نَفسي أميرة أو مَلكة في هَذا العِالَمْ، وهُو يُشعِرُنِي بِأنَّنِي بَطلةُ القِصَّة، فَفِي هَذا العَالَمْ أُحقّقُ كُلَّمَا أحلمُ بِهِ دُونَ قُيُود، فَهُو عِالَمْ أشعرُ فِيهِ بِالحُرّيَّة..
لا تَستهزأ بي لأنَّ صَديقي الوَحيد هُو الكِتاب، فَرُبَّمَا لا تِعرفُ أنتِ قِيمةَ هَذا الكِتاب، ولكنْ حقًا هُو الوَحيد الَّذِي يَفهمُنِي، ويُداوي آلامي..
الكَاتِبَة: سِهام أُسامة أبو العز ˝هبةٌ وآية˝
تصحيح:-أ/نور عبد المقصود . ❝
❞ ˝المُعلّم˝
فَضلُ المُعلّمِ عَليكَ كَبير ، فَقُمْ لَهُ احترامًا وتقديرًا ، فَهُو صَاحبُ فَضلٍ كَبيرٍ عَليك، وهُو السَّببُ بَعدَ الله في كُلّ نَجاحٍ تَصِلُ إليه، فَهُو لَيسَ مُجَرَّد شَخصٍ يُدرّسُ لكَ فَقط، بَلْ هُو يُعلّمُكَ كُلَّ شيء سَواءٌ في دِراستكَ أو في حَياتِكَ العَملية، فَهُو يُربّيك ويُساندُك، وهُو مَنْ يَسعى لِيَجعلكَ ذا قيمة في المُجتمع، فَهَذا لِكَي يَفتخرَ بِكَ يومًا ما، ولِكَي يَراكَ سعيدًا، ولِكَي يَراكَ تُحقّقُ أحلامكَ، فَهُو يُحبُّكَ مِثلَ ابنهِ أو أخيهِ الصَّغير، وهُو يُريدُ أنْ يَراكَ سعيدًا كَمَا تِمنَّيتَ أنت، فَعَاملهُ بِحُسن كَمَا يُعامِلك بِحُسن، وأنصتْ لَهُ، ولا تُضيّعْ مَجهودهُ..
فَالمُعلّم لَيسِ مُجرِّدَ شَخصٍ يَقبضُ المَالَ وحَسب، بَلْ هُو شَخصٌ يُحاولُ بِكُلّ ما لَديهِ مِنْ قُوَّة أنْ يَجعلكَ إنسانًا ذا قيمة، فَلا تَهزأ بِهِ، فَهُو مِنْ قِيلَ فِيه: كَادَ المُعلّمُ أنْ يَكُونَ رَسُولَ، فَأنتَ تَعرفُ مَدى قِيمةِ تِلكَ الجُملة، فَلقدْ شُبّهَ بِالرَّسول، وأنتَ تَهزأُ بِهِ وتَقُولُ أنَّهُ مُجرَّدُ شَخصٍ يَقبضُ المَالَ فَقط! فَقَدرهُ وابذُل قُصارى جُهدِكَ لِتُثبتَ لَهُ أنَّهُ كَانَ على صَواب عِندمَا وَثقَ بِك وعِندمَا وَثقَ أنَّكَ سَتكُونُ مصدرًا لِلفَخر لِهَذا المُجتمع، فَابذُل قُصَارى جُهدِكَ لِتَجعلهُ فخورًا بِك كَمَا بَذلَ هُو قُصارى جُهدهِ لِيَجعلكَ ذا قِيمة، واسعى لِكَي تُحقّقَ هَدفكَ وتَجعلَ أهلكَ فَخُورينَ بِك وتَجعل مُعلّمكَ فخورًا بِك، واسعى لِكَي تُثبتَ لَهُ أنَّ مُجهودهُ الَّذِي بَذلهُ لَمْ يَضِعْ هباءً، وأنَّكَ تَستحقُّ ثِقتهُ بِك..
الكاتبة: سِهام أُسامة أبو العز ˝هبةٌ وآية˝
تصحيح: أ/نور عبد المقصود . ❝
❞ ˝لأنَّكَ مُختلف˝
هَكذا هِيَ الحَياة: غَريبة، فَعِندمَا يَأتي شَخصٌ مُختلف عَنْ مَنْ حَولهِ؛ فَيَقُولون أنَّهُ مُخطِئ، وأنَّ ما يَفعلهُ ما هُو إلَّا هُراء لا يُمكنُ تَحقيقه، فَهُمْ يُثبّطُونهُ، ويُحبطونهُ بِكُلّ ما يَملكُونَ مِنْ قِوى، وهَذا فَقط لأنَّهُ مُختلف، رَغمَ أنَّ هَذا الاختلاف مِنْ المُمكنِ أنْ يَكُونَ جَيدًا، ومِنْ المُمكنِ أنْ يَكُونَ سببًا فى عُلُو مَكانةِ مُجتمعهِمْ، ولكنْ كَيف؟
كَيفَ يُؤمنونَ بِهِ؟
فَهُمْ يُثبّطونهُ فَقط لِكَيّ يَجعلوهُ مِثلهُم، ولِكَيّ يُحطّموا آمالهُ وطُموحاته، ولِكَيّ يَجعلوهُ إنسانًا تَقليدي غَير مُبدع، إنَّهُمْ حقًا حَاقدون، أو مِنْ المُمكنِ أنْ يَكُونوا مِنْ ذوي التَّفكيرِ الخاطئ الَّذِي يَنصُّ على أنَّهُ يَجبُ على الجَميعِ أنْ يَكُونوا مِثلهُمْ، وغَيرُ ذَلكَ فَهُو مِنْ المُحرَّمات، رَغمَ أنَّهُ لَمْ يَفعل شيئًا مُحرمًا، فَهُو فَقط يُحاولُ أنْ يُعلي مِنْ شَأنهم..
الكاتبة:-سهام أسامة ˝هبةٌ وآية˝
تصحيح:-أ/نور عبد المقصود . ❝