█ "قالت بيانًا آخر فهم منه نصيبًا أصغر وغاب عنه النصيب الأكبر قالت وقالت حتى اضطر أن يقمع لسانها القول بسؤال: ((ولكن بحق الربّة تانيت, من أنت؟)) لم تصدق صؤاله, فأطلقت ضحكة عصبية شكتت ولكنها سرعان ما استعادت ثقتها بنفسها لتجنب عن سؤاله بسؤال: ((أتنكرني؟)) فأجابها بقول مستعار ناموس التسليم: ((ظننت يا مولاتي أننا يجب ننكر عرفنا, فكيف لا نعرف؟)) رمته بنظرة غضب, ولكن الغضبة تحولت ذهولاً تمالكت نفسها مرة آخرى بحزن: ((إذا يكن النكران, فلا شك أنه النسيان!)) رمقته خلسة, ولكنه سرح ببصره السهول المكسوة بالعشب الأخضر, شفتيه ابتسامة غامضة, عينيه سكينة المعتزلة الأبديين كأنها ترثيه لنفسها قبل للأغيار: ((النسيان هو البلاء الأسوأ الموت!)) " كتاب مراثي أوليس مجاناً PDF اونلاين 2024 تنسل إلى نفسك حكايا إبراهيم الكوني مثيرة عوالم ساحرة كالتي عرفتها ألف ليلة وليلة ومغنية فضاءك التعبيري بعبارات رائعة تأخذ الطابع الفلسفي الذي يأتي متسربلاً بعمق المعاني والصور منقاداً وراء صحراء الآسرة بكل خيالاتها وجمالاتها يحكي روايته تلك المريد تروي القبائل ولد وادي الجن الواقع جنوب واحة "آدري" شمال الوطن المسمى معجم الأجيال: "تينفرت" رددت الصحراء فيما بعض إصابته بما أصابه سوء بطن الأم والذي نفاه فريق مؤكداً بأن يكون المسّ قد جوف مصابه حدث الوادي أي بعد خروجه المباغت نتيجة الحساب كثيراً يذهب صفار قبائل ضحيته لأن "آوال" الرهيب يوماً وادياً وديان الإنس كان وطناً أوطان منذ بدء الخليقة