█ ولعلك الآن تتوقع مني إذا كنت ما زلت محباً مبتدئاً أن أقول لك إن مفهومي للحب اختلف بعد تجاوزت الأربعين ودخلت الخمسين الحقيقة لا إطلاقاً سيظل الحب كما كان البدء ترى الأمور تتخيلها وليس علي حقيقتها كتاب وداعاً أيها الشرق مجاناً PDF اونلاين 2024 تركيا الحديثة التي نشأت النصف الأول من القرن العشرين رفعت — كجزء يتجزأ إعلان علمانيتها شعار «شرقت وداع»؛ أي «وداعًا الشرق» لحظة الانفصال تلك عن العرب والدولة العثمانية التقطها «نقولا حداد» وصنع ضوء معالمها التاريخية وشخصياتها البارزة اعتبره بمثابة «ديباجة» لعصر جديد وعبر عدة روايات (أُطلق عليها «روايات الاتحاد العربيِّ العام») تحمل طابعًا تاريخيًّا؛ تأتي روايته مستعرضًا قالب سرديٍّ روائيٍّ محكم يمتاز بالسلاسة عددًا غير قليل الوقائع الحقيقية عاصرها بنفسه تدور جُلُّ أحداث الرواية بين «أنقرة» عاصمة الجديدة حيث ناضل الغازي مصطفى باشا كمال «أتاتورك» أجل إقرار الجمهورية التركية وبين «الأستانة» الخلافة سُحب البساط تحت قدميها
❞ لكنك في كل الأحوال ستدرك أن الحب ليس أمراً سهلاً، وأن الحفاظ عليه أصعب بكثير من الحصول عليه، وأنه لا وجود فيه لمنحة تديمه إلى الأبد أو نقمة تزيله إلى الأبد. وأنك ستحتاج إلى الكثير من التجارب والأخطاء والكوارث أحياناً لتتعلم الرضا بمن تحبه وكل ما لدى من تحبه: شامات الوجه وتجاعيده، حسنات الذراع وسيئات الطباع، لطف المزاج وشطحاته، جميل الطباع وصعبها، «وأهو من ده وده» . ❝
❞ أحياناً تكون محظوظاً حين تتوحد الرؤية بين ما تراه وما تتخيله، وأحياناً لا تحصل من الحب على شيء، سوى الضلالات اللذيذة التي تتمنى أن تظل فيها إلى الأبد . ❝
❞ وأتخيل عندها عمر المختار وهو يبكي في أسى، تماماً كما يبكي إلى جواره رفاقه أحمد عرابي ويوسف العظمة وعبد القادر الجزائري وعبد المنعم رياض وعز الدين القسام وعبد القادر الحسيني وغيرهم من الذين ضحوا بأرواحهم الغالية من أجل طرد المستعمر الأجنبي واستبداله بمستخرب محلي يعيش ويستمر ويتوغل وينتشر . ❝