█ ومها التجأ بخطواته المتعثرة ومشيته المخلّعة إلى حضن أمه رمى نفسه حضنها وهو يرتعش خوفاً كجرو صغير أفلت لتوه من انقضاض وحش مفترس عليه كان يبكي ويهمهم بأصوات مخنوقة مبهمة أشبه بالخوار واللعاب يسيل بغزارة فمه ضمته صدرها رشفت دموعه بشفتيها مسحت لعابه بكم فستانها هدهدته حتى غفا كتاب يكفي أن يحبك قلب واحد لتعيش مجاناً PDF اونلاين 2025 قلبٌ واحدٌ هذا ماكانت تردده غرف روحها العميقة جداً لصغيرها الأبله ذي السنوات الأربع وهي تحتضنه عيادة طبيب الأسنان وتمسح الذي المشتور كانت لاتستطيع مواجهة نظرات الناس الوقحة والصريحة المحدقة صغيرها المعتوه يثير الدهشة والسخرية والتعليقات الهامسة وأحياناً المسموعة تتحولُ النظرات لطعنةٍ عميقة قلبها المتضخم بحب الصغير المسكين البريء جنونه وتخلفه