❞ \"المُعلّم\" فَضلُ المُعلّمِ عَليكَ كَبير ، فَقُمْ لَهُ احترامًا وتقديرًا ، فَهُو صَاحبُ فَضلٍ كَبيرٍ عَليك، وهُو السَّببُ بَعدَ الله في كُلّ نَجاحٍ تَصِلُ إليه، فَهُو لَيسَ مُجَرَّد شَخصٍ يُدرّسُ لكَ فَقط، بَلْ هُو يُعلّمُكَ كُلَّ شيء سَواءٌ في دِراستكَ أو في حَياتِكَ العَملية، فَهُو يُربّيك ويُساندُك، وهُو مَنْ يَسعى لِيَجعلكَ ذا قيمة في المُجتمع، فَهَذا لِكَي يَفتخرَ بِكَ يومًا ما، ولِكَي يَراكَ سعيدًا، ولِكَي يَراكَ تُحقّقُ أحلامكَ، فَهُو يُحبُّكَ مِثلَ ابنهِ أو أخيهِ الصَّغير، وهُو يُريدُ أنْ يَراكَ سعيدًا كَمَا تِمنَّيتَ أنت، فَعَاملهُ بِحُسن كَمَا يُعامِلك بِحُسن، وأنصتْ لَهُ، ولا تُضيّعْ مَجهودهُ.. فَالمُعلّم لَيسِ مُجرِّدَ شَخصٍ يَقبضُ المَالَ وحَسب، بَلْ هُو شَخصٌ يُحاولُ بِكُلّ ما لَديهِ مِنْ قُوَّة أنْ يَجعلكَ إنسانًا ذا قيمة، فَلا تَهزأ بِهِ، فَهُو مِنْ قِيلَ فِيه: كَادَ المُعلّمُ أنْ يَكُونَ رَسُولَ، فَأنتَ تَعرفُ مَدى قِيمةِ تِلكَ الجُملة، فَلقدْ شُبّهَ بِالرَّسول، وأنتَ تَهزأُ بِهِ وتَقُولُ أنَّهُ مُجرَّدُ شَخصٍ يَقبضُ المَالَ فَقط! فَقَدرهُ وابذُل قُصارى جُهدِكَ لِتُثبتَ لَهُ أنَّهُ كَانَ على صَواب عِندمَا وَثقَ بِك وعِندمَا وَثقَ أنَّكَ سَتكُونُ مصدرًا لِلفَخر لِهَذا المُجتمع، فَابذُل قُصَارى جُهدِكَ لِتَجعلهُ فخورًا بِك كَمَا بَذلَ هُو قُصارى جُهدهِ لِيَجعلكَ ذا قِيمة، واسعى لِكَي تُحقّقَ هَدفكَ وتَجعلَ أهلكَ فَخُورينَ بِك وتَجعل مُعلّمكَ فخورًا بِك، واسعى لِكَي تُثبتَ لَهُ أنَّ مُجهودهُ الَّذِي بَذلهُ لَمْ يَضِعْ هباءً، وأنَّكَ تَستحقُّ ثِقتهُ بِك.. الكاتبة: سِهام أُسامة أبو العز \"هبةٌ وآية\" تصحيح: أ/نور عبد المقصود. ❝ ⏤سهام أسامة "هبةٌوآية"
❞ ˝المُعلّم˝
فَضلُ المُعلّمِ عَليكَ كَبير ، فَقُمْ لَهُ احترامًا وتقديرًا ، فَهُو صَاحبُ فَضلٍ كَبيرٍ عَليك، وهُو السَّببُ بَعدَ الله في كُلّ نَجاحٍ تَصِلُ إليه، فَهُو لَيسَ مُجَرَّد شَخصٍ يُدرّسُ لكَ فَقط، بَلْ هُو يُعلّمُكَ كُلَّ شيء سَواءٌ في دِراستكَ أو في حَياتِكَ العَملية، فَهُو يُربّيك ويُساندُك، وهُو مَنْ يَسعى لِيَجعلكَ ذا قيمة في المُجتمع، فَهَذا لِكَي يَفتخرَ بِكَ يومًا ما، ولِكَي يَراكَ سعيدًا، ولِكَي يَراكَ تُحقّقُ أحلامكَ، فَهُو يُحبُّكَ مِثلَ ابنهِ أو أخيهِ الصَّغير، وهُو يُريدُ أنْ يَراكَ سعيدًا كَمَا تِمنَّيتَ أنت، فَعَاملهُ بِحُسن كَمَا يُعامِلك بِحُسن، وأنصتْ لَهُ، ولا تُضيّعْ مَجهودهُ.
فَالمُعلّم لَيسِ مُجرِّدَ شَخصٍ يَقبضُ المَالَ وحَسب، بَلْ هُو شَخصٌ يُحاولُ بِكُلّ ما لَديهِ مِنْ قُوَّة أنْ يَجعلكَ إنسانًا ذا قيمة، فَلا تَهزأ بِهِ، فَهُو مِنْ قِيلَ فِيه: كَادَ المُعلّمُ أنْ يَكُونَ رَسُولَ، فَأنتَ تَعرفُ مَدى قِيمةِ تِلكَ الجُملة، فَلقدْ شُبّهَ بِالرَّسول، وأنتَ تَهزأُ بِهِ وتَقُولُ أنَّهُ مُجرَّدُ شَخصٍ يَقبضُ المَالَ فَقط! فَقَدرهُ وابذُل قُصارى جُهدِكَ لِتُثبتَ لَهُ أنَّهُ كَانَ على صَواب عِندمَا وَثقَ بِك وعِندمَا وَثقَ أنَّكَ سَتكُونُ مصدرًا لِلفَخر لِهَذا المُجتمع، فَابذُل قُصَارى جُهدِكَ لِتَجعلهُ فخورًا بِك كَمَا بَذلَ هُو قُصارى جُهدهِ لِيَجعلكَ ذا قِيمة، واسعى لِكَي تُحقّقَ هَدفكَ وتَجعلَ أهلكَ فَخُورينَ بِك وتَجعل مُعلّمكَ فخورًا بِك، واسعى لِكَي تُثبتَ لَهُ أنَّ مُجهودهُ الَّذِي بَذلهُ لَمْ يَضِعْ هباءً، وأنَّكَ تَستحقُّ ثِقتهُ بِك.
الكاتبة: سِهام أُسامة أبو العز ˝هبةٌ وآية˝
تصحيح: أ/نور عبد المقصود. ❝