█ وماذا بعد؟ لا أعلم ولكن يا ليتني لم أنهِ تلك المسرحية بيدي سأظل الآن منتظرًا إلى الأبد حتى تعود لي الحياة من جديد أنا موهومٌ ووهمي حاكمي ومرشدي تسلل جسدي اليأس والهذيان؛ فصرت أتعايش دوامة كالماء المنجرف مع الشلال وأنا الأصل صخرةٌ عنيدة كانت وظيفتي هي الصبر ومقاومة التيار ما باليد حيلةٌ صارت الدنيا تحركني وتسايرني لتكمل دوري الفارغ عرضها المسرحي ولكي تجذبني أفاعي الموت بصوتها المعسول بؤرة الانتحار وها ذا معلقٌ بين سماء أحلامي التي لن أستطيع بلوغها لعجزي ووهني وبين بئرٍ مسكونٍ بعشيرةٍ الأفاعي تنتظر مني السقوط قبل ساعة العَشاء تشكل حبالًا باليةً تتشبث وتكاد أن تذوب يديّ المستسلمتين وتسلمني للموت بكل تنازل محمود أسعد كيان خطوط كتاب خواطر مبعثرة مجاناً PDF اونلاين 2024 مجموعة الخواطر المبعثرة
❞ عالقٌ في منتصف رحلتي، داخل دوامةٍ لا أعرف كيف أخرج منها؟ ولا كيف حتى أتأقلم معها؟ تلك الدوامة لا تنتهي، فلا أعلم أين البداية؟ ولا أين النهاية؟ فكل ما أعرفه أنني في المنتصفِ عالق، وهالكٌ لا محالة، ولا سبيل لنجاتي من هذا إلا موتي.
ك/ #مصطفى_إسماعيل . ❝
❞ داخل غرفتها الصغيرة، ترقبت نظراتها الفارغة النافذة المُغلقة، حيث لم يكن هناك سوى شُظايا من الضوء تتسلل خلال الستائر المثقوبة.
كانت تعيش في عالم مظلم، مليء بالظلال التي تلتصق بكل جزء من وجودها. كانت تقاوم دائمًا ذلك الشعور الكئيب الذي يسيطر عليها، وتحاول جاهدة إخفاء الألم الذي يملأ قلبها المنهك.
لم يكن المرض النفسي مجرد تحدٍ يمكن التغلب عليه بسهولة، بل كان معركة مستمرة بين عقلها المضطرب وروحها المحاصرة. كل يوم كانت تصارع موجة جديدة من الأفكار السوداء التي تغزو عقلها وتنهش في إرادتها. كانت تعيش في عالم مظلم، حيث تتساقط الأمل كالنجوم المنتشرة في سماء ليل مظلم.
لكن في هذا الظلام، كان هناك شعاع من الضوء يتسلل إلى قلبها، صوت هادئ يهمس لها بأنها ليست وحدها، بأن هناك أملًا ينتظرها إذا استطاعت أن تثق بنفسها وتصارع من أجل الخروج من هذا الظلام المظلم.
ومع كل شروق جديد للشمس، كانت تجد قوةً جديدةً تنبعث من داخلها، تمنحها القوة لمواجهة يومًا جديدًا وتحديًا جديدًا. فالمعركة مستمرة، ولكنها تعلمت بأنها قوية، وأنها ليست وحدها في هذه الرحلة الطويلة والمعقدة نحو الشفاء والسلام الداخلي.
-#سندس_رجب |زهرة أغسطس|.
#كيان_خطوط . ❝
❞ خطَى خطواتٍ بالية، كسى ملامحه التعب، حالته المزرِية ترددت على لسانِ من حوله بكلماتِ الشفقة، لكن هو لا يهتم، أو بالأصح لا يدرك ما يجري حوله، عقلُه بالفعل ليس قادرًا حتى على استيعاب آلام جوفه، سار تاركًا الجميع خلفه، ترك كل شيءٍ خلفه، في نهاية سيره كان قد وصل لذاك المكان، حيث لا يوجد سواه، ذاك المكان الذي اعتاد السير به معها، كم اشتاق لرائحتها وابتسامتها التي تربت على روحه، خار أرضًا، وأغمض عينيه؛ معلِنًا تساقط أمطاره الحارقة، غاص في اشتياقه الذي لم يُفارق باله قط، شعر بنهايته وكم أحبَّ ذلك؛ فهو لا يقوى على العيش بدونها أكثر، ولوهلةٍ أحسَّ بها حوله، مهلًا؛ هل أتت؟ هل أتت لتفي بوعدها أخيرًا؟ هل أتى طيفها ليُشبع بمنظرها عيناه؟ هل أتت ليرحلا سويًا؟ هل هذه هي محبوبته حقًا؟ همَّ ليعانقها، لكنها علمت ما يحتاج، ربتت على صدره بابتسامتها اللطيفة تعلو ثغرها، عانقت روحه بحب؛ لتبادِلها روحُه؛ تاركةً إياه جسدًا، تركته تعلو مع من انتظرها دهرًا، وكان حبها لفؤاده سجنًا، ترك الدنيا؛ ليمضي معها في طريقٍ لا عودة فيه، لكنه اطمئن؛ فيكفيه كونهما سويًا.
#منى_أحمد
#كيان_خطوط . ❝