❞ لمْ تكنْ بدايةَ حياتي لطيفةً. لقدْ عشتُ بكمٍ هائلٍ منْ المآسي، المتراكمةِ، وها أنا الآنَ أحاولُ نسيانها، وطمسها لكنها تتراكمُ بسرعةِ مهولةٍ، وتعيدُ لي ذكرياتُ الماضي السحيقِ، لقدْ غيرتْ مني كثيرًا؛ تلكَ التراكماتِ والماضي أيضًا، والحاضر كلُ شيءٍ غيرَ فيني حتى أصبحتْ ذلكَ الشخصِ الذي لا أعرفهُ الذي لا ينامُ، ولكنَ أطفأَ نورُ غرفتهِ، وجلسَ يتألمُ؛ جلسَ يتألمُ منْ جميعِ الذكرياتِ البائسة، وجميعَ خيباتهِ، حتى الكلمةِ أصبحتْ تؤثرُ فيهِ، بعدَ أنْ كانَ كلُ كلامِ البشرِ لا يؤثرُ فيهِ، وبرغمَ منْ هذا إلا أنها لمْ تفضْ دمعةُ واحدٍ منهُ كيْ لا يُفشي سرَ وجعهِ، ولكنَ عيناهُ باحتْ بما لا يردُ البوحُ بهِ، فقدْ ظهرتْ الهالاتُ السودا، وقدْ انطفأتْ تلكَ النظرةِ اللمعةِ، والقلبِ أيضًا أخبرها أنهُ يموتُ ببطءِ، أما العقلِ لمْ يعلقْ على شيءِ، فقدْ تعبَ منْ كلِ هذا. بقلم/شذى الحمادي. ❝ ⏤الكاتبة/شذى الحمادي
❞ لمْ تكنْ بدايةَ حياتي لطيفةً.
لقدْ عشتُ بكمٍ هائلٍ منْ المآسي، المتراكمةِ، وها أنا الآنَ أحاولُ نسيانها، وطمسها لكنها تتراكمُ بسرعةِ مهولةٍ، وتعيدُ لي ذكرياتُ الماضي السحيقِ، لقدْ غيرتْ مني كثيرًا؛ تلكَ التراكماتِ والماضي أيضًا، والحاضر كلُ شيءٍ غيرَ فيني حتى أصبحتْ ذلكَ الشخصِ الذي لا أعرفهُ الذي لا ينامُ، ولكنَ أطفأَ نورُ غرفتهِ، وجلسَ يتألمُ؛ جلسَ يتألمُ منْ جميعِ الذكرياتِ البائسة، وجميعَ خيباتهِ، حتى الكلمةِ أصبحتْ تؤثرُ فيهِ، بعدَ أنْ كانَ كلُ كلامِ البشرِ لا يؤثرُ فيهِ، وبرغمَ منْ هذا إلا أنها لمْ تفضْ دمعةُ واحدٍ منهُ كيْ لا يُفشي سرَ وجعهِ، ولكنَ عيناهُ باحتْ بما لا يردُ البوحُ بهِ، فقدْ ظهرتْ الهالاتُ السودا، وقدْ انطفأتْ تلكَ النظرةِ اللمعةِ، والقلبِ أيضًا أخبرها أنهُ يموتُ ببطءِ، أما العقلِ لمْ يعلقْ على شيءِ، فقدْ تعبَ منْ كلِ هذا.
بقلم/شذى الحمادي. ❝