ما نوع التشبيه في: إنَّ الرَّسُوْلَ لَنُورٌ يُستَضَاءُ بِهِ؟
ما نوع التشبيه في: إنَّ الرَّسُوْلَ لَنُورٌ يُستَضَاءُ بِهِ؟
يقال إن كعبًا، رضيَ الله عنه، حين أنشد هذه القصيدة بين يدَيْ رسولِ الله، صلى الله عليه وسلم، قالَها هكذا: إنَّ الرَّسُوْلَ لَسَيْفٌ يُستَضَاءُ بِهِ •• مُهَنَّدٌ مِن سُيُوف اللهِ مَسلولُ فطلبَ إليه رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، أن يغيِّر لفظة "سيف"؛ لأن الرسالة النبويَّة لم تكن تتضمَّن سوى الرحمة والهداية والإرشاد، ولم يكن حَمْل السيف إلا أمرًا اضطُرَّ إليه المسلمون؛ دفاعًا عن دِينِهم وأنفسهم وأهلِيهِم. وهنالك قال كعبٌ: إنَّ الرَّسُوْلَ لَنُورٌ يُستَضَاءُ بِهِ •• مُهَنَّدٌ مِن سُيُوف اللهِ مَسلولُ وقد بقيَ الشطر الثاني كما هو دليلًا على أن البيت قد تبدَّلَ قليلًا. والسيف المهند هو السيف المصنوع في الهند، وهذا معناه أنه سيف جيّد قاطع بَتَّار. ومعنى أنه سيف مسلول أنه خارجٌ مِن غِمدِهِ. وهذا يُوحي بأنه جاهزٌ للضَّرب. وأمَّا يُستضاء به فمعناه أنه يتوسَّل به الناس لإضاءة ما يريدون رؤيته. وفي البيت تشبيه بليغ. شبَّه كعبٌ النبيَّ، صلى الله عليه وسلم، بنورٍ يُستضاء به. وحذف أداة التشبيه ووجه الشبه، فلم يقُلْ: إنَّ الرسول كالنور الذي يُستضاء به في الهداية. ووجه الشبه بينهما أن كليهما يُبين لنا معالم الطريق ويهدينا ويُخرجنا من الظلمات.
❞ ما نوع التشبيه في: إنَّ الرَّسُوْلَ لَنُورٌ يُستَضَاءُ بِهِ؟
: ما نوع التشبيه في: إنَّ الرَّسُوْلَ لَنُورٌ يُستَضَاءُ بِهِ؟ يقال إن كعبًا، رضيَ الله عنه، حين أنشد هذه القصيدة بين يدَيْ رسولِ الله، صلى الله عليه وسلم، قالَها هكذا: إنَّ الرَّسُوْلَ لَسَيْفٌ يُستَضَاءُ بِهِ •• مُهَنَّدٌ مِن سُيُوف اللهِ مَسلولُ فطلبَ إليه رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، أن يغيِّر لفظة "سيف"؛ لأن الرسالة النبويَّة لم تكن تتضمَّن سوى الرحمة والهداية والإرشاد، ولم يكن حَمْل السيف إلا أمرًا اضطُرَّ إليه المسلمون؛ دفاعًا عن دِينِهم وأنفسهم وأهلِيهِم. وهنالك قال كعبٌ: إنَّ الرَّسُوْلَ لَنُورٌ يُستَضَاءُ بِهِ •• مُهَنَّدٌ مِن سُيُوف اللهِ مَسلولُ وقد بقيَ الشطر الثاني كما هو دليلًا على أن البيت قد تبدَّلَ قليلًا. والسيف المهند هو السيف المصنوع في الهند، وهذا معناه أنه سيف جيّد قاطع بَتَّار. ومعنى أنه سيف مسلول أنه خارجٌ مِن غِمدِهِ. وهذا يُوحي بأنه جاهزٌ للضَّرب. وأمَّا يُستضاء به فمعناه أنه يتوسَّل به الناس لإضاءة ما يريدون رؤيته. وفي البيت تشبيه بليغ. شبَّه كعبٌ النبيَّ، صلى الله عليه وسلم، بنورٍ يُستضاء به. وحذف أداة التشبيه ووجه الشبه، فلم يقُلْ: إنَّ الرسول كالنور الذي يُستضاء به في الهداية. ووجه الشبه بينهما أن كليهما يُبين لنا معالم الطريق ويهدينا ويُخرجنا من الظلمات.. ❝ ⏤محمد سيد عبد الفتاح
ما نوع التشبيه في: إنَّ الرَّسُوْلَ لَنُورٌ يُستَضَاءُ بِهِ؟
ما نوع التشبيه في: إنَّ الرَّسُوْلَ لَنُورٌ يُستَضَاءُ بِهِ؟ يقال إن كعبًا، رضيَ الله عنه، حين أنشد هذه القصيدة بين يدَيْ رسولِ الله، صلى الله عليه وسلم، قالَها هكذا: إنَّ الرَّسُوْلَ لَسَيْفٌ يُستَضَاءُ بِهِ •• مُهَنَّدٌ مِن سُيُوف اللهِ مَسلولُ فطلبَ إليه رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، أن يغيِّر لفظة "سيف"؛ لأن الرسالة النبويَّة لم تكن تتضمَّن سوى الرحمة والهداية والإرشاد، ولم يكن حَمْل السيف إلا أمرًا اضطُرَّ إليه المسلمون؛ دفاعًا عن دِينِهم وأنفسهم وأهلِيهِم. وهنالك قال كعبٌ: إنَّ الرَّسُوْلَ لَنُورٌ يُستَضَاءُ بِهِ •• مُهَنَّدٌ مِن سُيُوف اللهِ مَسلولُ وقد بقيَ الشطر الثاني كما هو دليلًا على أن البيت قد تبدَّلَ قليلًا. والسيف المهند هو السيف المصنوع في الهند، وهذا معناه أنه سيف جيّد قاطع بَتَّار. ومعنى أنه سيف مسلول أنه خارجٌ مِن غِمدِهِ. وهذا يُوحي بأنه جاهزٌ للضَّرب. وأمَّا يُستضاء به فمعناه أنه يتوسَّل به الناس لإضاءة ما يريدون رؤيته. وفي البيت تشبيه بليغ. شبَّه كعبٌ النبيَّ، صلى الله عليه وسلم، بنورٍ يُستضاء به. وحذف ....... [المزيد]
❞ كلمة (كاشر) تأتي بمعنى عبوس الوجه والضحوك على النقيض، أليس كذلك؟ هشّ بَشّ جَهْم عابس x هَاشٌّ باشٌّ ضحوكٌ x بَكَّاء بَسَّام x كئيب باسم x حزين كشر معناها كَشَفَ. إذا كشف الإنسان أو الحيوان عن أسنانه يقال: كَشَرَ. أسَدٌ كاشر. قال المتنبي: إذا رأيتَ نيوبَ الليثِ بارزةً •• فلا تظنن أنَّ الليثَ يبتسِمُ قال الْجَوْهَرِيُّ: الْكَشْرُ التَّبَسُّمُ. يُقَالُ: ڪَشَرَ الرَّجُلُ وَانْكَلَّ وَافْتَرَّ وَابْتَسَمَ ڪُلُّ ذَلِكَ تَبْدُو مِنْهُ الْأَسْنَانُ. ابْنُ سِيدَهْ: ڪَشَرَ عَنْ أَسْنَانِهِ يَكْشِرُ ڪَشْرًا أَبْدَى، يَكُونُ ذَلِكَ فِي الضَّحِكِ وَغَيْرِهِ، وَقَدْ ڪَاشَرَهُ، وَالِاسْمُ الْكِشْرَةُ ڪَالْعِشْرَةِ. وَكَشَرَ الْبَعِيرُ عَنْ نَابِهِ أَيْ ڪَشَفَ عَنْهُ. وَكَاشَرَهُ إِذَا ضَحِكَ فِي وَجْهِهِ وَبَاسَطَهُ\". قال صاحبي: \"سمعت العوامّ مراراً يقولون: (ماتكشَّرش وشك) من باب النهي عن الحزن فخيِّل لي أمرٌ\". قلت: \"رُوِيَ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أنه قال: إِنَّا لَنَكْشِرُ فِي وُجُوهِ أَقْوَامٍ، وَإِنَّ قُلُوبَنَا لَتَقْلِيهِمْ أَيْ نَبْسِمُ فِي وُجُوهِهِمْ مع أن قلوبنا تكرههم\". اللهجة العامية لغة منحدرة من أصل. والتكشير بالمعنى العاميّ صحيحٌ. ڪَشَرَ السَّبْعُ عَنْ نَابِهِ إِذَا هَرَّ الْحِرَاشَ، وَكَشَرَ فُلَانٌ لِفُلَانٍ إِذَا تَنَمَّرَ لَهُ وَأَوْعَدَهُ ڪَأَنَّهُ سَبْعٌ. كشَّر فعل يدل على مبالغة في الكشْر الذي هو -بنص المعجم- كشف الأسنان لتبسُّم أو لإيعادٍ وتهديد. الحِراش معناه المنازعة والمصارعة التي تكون بين الحيوانات. والسبع لفظ يُطلق على كل حيوان مفترس يأكل اللحم. فأنت إذا لطمتَ غلامًا على وجهه مثلًا فإنك تراه ينظر إليك مُغاضبًا يحكُّ بعضُ أسنانه بعضًا مِن الغيظ يريد أن يفتِك بك. عندئذٍ يحق لك أن تقول له: لا تكشر! \"كشَّر الشخصُ :أظهر استياءً وعدم رضى عن أمر\". هذا نصّ ما ذكره صاحب معجم اللغة العربية المعاصرة. ولستُ أعلم متى صارت الناس تستعمل كشَّر بمعنى \"أبدى الحزن\". أعني المدة الزمنية أو العصر الذي بدأت الناس تستعمل هذه اللفظة بهذا المعنى (الحديث). وردت كلمة \"نسوان\" عليَّ مِن الشعر القديم والحديث وهذه شواهد: قال الشَّنْفَرَىٰ: فأيَّمتُ نسوانًا ويَتَّمتُ وِلدةً •• وعدتُ كما أبدأتُ والليلُ أليَلُ أي قتلتُ رجالًا فصارت النساء أيامى والأولاد يتامى، وعدتُ مثل اللمح بالبصر، والليل مظلم لا قمر له، وليس فيه ضوءٌ ألبتَّةَ. قال عمر بن أبي ربيعة: أهذا سِحرك النسوان قد خبَّرنني الخبَرَا وقال المتنبي: مِن كُلِّ رِخوِ وِكاءِ البَطنِ مُنفَتِقٍ •• لا في الرِّجالِ وَلا النِسوانِ مَعدودُ وقال شاعر: فواللهِ ما أدري أزِيدَتْ ملاحةً •• على سائرِ النسوانِ أم ليس لي عقلُ وقال ابن حزم: وهل يأمَن النسوانَ غيرُ مغفَّل •• جهولٍ لأسباب الرَّدَى متأرضِ؟ قال معروف الرصافيّ: لو أخلص الغُزَّى بنُصرةِ دينهم •• ما حَلَّ سَبْيُ حَرائرِ النسوانِ وقال حافظ إبراهيم: فتَضَعضَعَ النسوانُ والــ••ــنِسوانُ ليس لَهُنَّ مُنَّةْ قال صاحبي: \"هل أفهم مِن كلامك أنها استعملت بهذا المعنى؟\" قلت: \"كل لفظة استُعملت في العصر الجاهليّ والإسلامي: صحيحة فصيحة. وأما اللفظة التي بدأ الناس استعمالها أو استعمالها بمعنى حديث في العصر العباسيّ فإنها تسمَّىٰ لفظة مولَّدة. وأما اللفظة التي استعملت في العصر الحديث تُسمى لفظة مُحدَثة. استعمل ما شئتَ ولا تقيّد نفسك، فالله رحيم بعباده. كم مِن عالِمٍ ضيَّق واسعًا لأنَّ الله تعالى وهبه علمًا غزيرًا بلغة العرب. أنت لا تعيش في الجاهلية، ولا تعيش في العصر العباسيّ. أنت تعيش في عصر فيه رجاله وعلماؤه، ولكل واحد منهم رأيُه. فخذ ما شئتَ ودع ما شئت ما دمتَ لا تتكلَّف. إنها لغة. ولا شك في أن عمل علمائنا القدامى انحصر في محاولة تحديد اللغة وتراكيبها ومعاني ألفاظها في مدة زمنية تتراوح ما بين العصر الجاهليّ والعصر العباسيّ الأول. ونظروا إلى لغة هذه المدة على أنها لغة نقية -أو تكاد- وسموا هذه المدة بـ\"عصور الاحتجاج\"، ونظروا بازدراء ظل يزداد إلى كل تطوير ينال اللغة \"النقية\"، تلك اللغة القريبة من لغة القرآن الكريم. وفي القرآن تراكيب لا يُستحسن استعمالها الآن لأنها تسبب ارتباكا. مثل: لا أقسم بيوم القيامة، و\"إن كل نفسٍ لمّا عليها حافظ\"، و\"وإن كلا لما ليوفينهم ربك أعمالهم\". ولم يعد أحد يستعمل لولا بمعنى: هَلَّا والعكس بالعكس. ففي اللغة المعاصرة ألفاظ تستعمل على نحوٍ يؤثّر في فَهمنا لكتاب الله إن لم نُدرِك أن اللفظة القرآنية لها معنى يخالف ذلك المعنى الذي نستعمل هذه اللفظة به\".. ❝ ⏤محمد سيد عبد الفتاح
❞ كلمة (كاشر) تأتي بمعنى عبوس الوجه والضحوك على النقيض، أليس كذلك؟ هشّ بَشّ جَهْم عابس x هَاشٌّ باشٌّ ضحوكٌ x بَكَّاء بَسَّام x كئيب باسم x حزين كشر معناها كَشَفَ. إذا كشف الإنسان أو الحيوان عن أسنانه يقال: كَشَرَ. أسَدٌ كاشر. قال المتنبي: إذا رأيتَ نيوبَ الليثِ بارزةً •• فلا تظنن أنَّ الليثَ يبتسِمُ قال الْجَوْهَرِيُّ: الْكَشْرُ التَّبَسُّمُ. يُقَالُ: ڪَشَرَ الرَّجُلُ وَانْكَلَّ وَافْتَرَّ وَابْتَسَمَ ڪُلُّ ذَلِكَ تَبْدُو مِنْهُ الْأَسْنَانُ. ابْنُ سِيدَهْ: ڪَشَرَ عَنْ أَسْنَانِهِ يَكْشِرُ ڪَشْرًا أَبْدَى، يَكُونُ ذَلِكَ فِي الضَّحِكِ وَغَيْرِهِ، وَقَدْ ڪَاشَرَهُ، وَالِاسْمُ الْكِشْرَةُ ڪَالْعِشْرَةِ. وَكَشَرَ الْبَعِيرُ عَنْ نَابِهِ أَيْ ڪَشَفَ عَنْهُ. وَكَاشَرَهُ إِذَا ضَحِكَ فِي وَجْهِهِ وَبَاسَطَهُ˝. قال صاحبي: ˝سمعت العوامّ مراراً يقولون: (ماتكشَّرش وشك) من باب النهي عن الحزن فخيِّل لي أمرٌ˝. قلت: ˝رُوِيَ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أنه قال: إِنَّا لَنَكْشِرُ فِي وُجُوهِ أَقْوَامٍ، وَإِنَّ قُلُوبَنَا لَتَقْلِيهِمْ أَيْ نَبْسِمُ فِي وُجُوهِهِمْ مع أن قلوبنا تكرههم˝. اللهجة العامية لغة منحدرة من أصل. والتكشير بالمعنى العاميّ صحيحٌ. ڪَشَرَ السَّبْعُ عَنْ نَابِهِ إِذَا هَرَّ الْحِرَاشَ، وَكَشَرَ فُلَانٌ لِفُلَانٍ إِذَا تَنَمَّرَ لَهُ وَأَوْعَدَهُ ڪَأَنَّهُ سَبْعٌ. كشَّر فعل يدل على مبالغة في الكشْر الذي هو -بنص المعجم- كشف الأسنان لتبسُّم أو لإيعادٍ وتهديد. الحِراش معناه المنازعة والمصارعة التي تكون بين الحيوانات. والسبع لفظ يُطلق على كل حيوان مفترس يأكل اللحم. فأنت إذا لطمتَ غلامًا على وجهه مثلًا فإنك تراه ينظر إليك مُغاضبًا يحكُّ بعضُ أسنانه بعضًا مِن الغيظ يريد أن يفتِك بك. عندئذٍ يحق لك أن تقول له: لا تكشر! ˝كشَّر الشخصُ :أظهر استياءً وعدم رضى عن أمر˝. هذا نصّ ما ذكره صاحب معجم اللغة العربية المعاصرة. ولستُ أعلم متى صارت الناس تستعمل كشَّر بمعنى ˝أبدى الحزن˝. أعني المدة الزمنية أو العصر الذي بدأت الناس تستعمل هذه اللفظة بهذا المعنى (الحديث). وردت كلمة ˝نسوان˝ عليَّ مِن الشعر القديم والحديث وهذه شواهد: قال الشَّنْفَرَىٰ: فأيَّمتُ نسوانًا ويَتَّمتُ وِلدةً •• وعدتُ كما أبدأتُ والليلُ أليَلُ أي قتلتُ رجالًا فصارت النساء أيامى والأولاد يتامى، وعدتُ مثل اللمح بالبصر، والليل مظلم لا قمر له، وليس فيه ضوءٌ ألبتَّةَ. قال عمر بن أبي ربيعة: أهذا سِحرك النسوان قد خبَّرنني الخبَرَا وقال المتنبي: مِن كُلِّ رِخوِ وِكاءِ البَطنِ مُنفَتِقٍ •• لا في الرِّجالِ وَلا النِسوانِ مَعدودُ وقال شاعر: فواللهِ ما أدري أزِيدَتْ ملاحةً •• على سائرِ النسوانِ أم ليس لي عقلُ وقال ابن حزم: وهل يأمَن النسوانَ غيرُ مغفَّل •• جهولٍ لأسباب الرَّدَى متأرضِ؟ قال معروف الرصافيّ: لو أخلص الغُزَّى بنُصرةِ دينهم •• ما حَلَّ سَبْيُ حَرائرِ النسوانِ وقال حافظ إبراهيم: فتَضَعضَعَ النسوانُ والــ••ــنِسوانُ ليس لَهُنَّ مُنَّةْ قال صاحبي: ˝هل أفهم مِن كلامك أنها استعملت بهذا المعنى؟˝ قلت: ˝كل لفظة استُعملت في العصر الجاهليّ والإسلامي: صحيحة فصيحة. وأما اللفظة التي بدأ الناس استعمالها أو استعمالها بمعنى حديث في العصر العباسيّ فإنها تسمَّىٰ لفظة مولَّدة. وأما اللفظة التي استعملت في العصر الحديث تُسمى لفظة مُحدَثة. استعمل ما شئتَ ولا تقيّد نفسك، فالله رحيم بعباده. كم مِن عالِمٍ ضيَّق واسعًا لأنَّ الله تعالى وهبه علمًا غزيرًا بلغة العرب. أنت لا تعيش في الجاهلية، ولا تعيش في العصر العباسيّ. أنت تعيش في عصر فيه رجاله وعلماؤه، ولكل واحد منهم رأيُه. فخذ ما شئتَ ودع ما شئت ما دمتَ لا تتكلَّف. إنها لغة. ولا شك في أن عمل علمائنا القدامى انحصر في محاولة تحديد اللغة وتراكيبها ومعاني ألفاظها في مدة زمنية تتراوح ما بين العصر الجاهليّ والعصر العباسيّ الأول. ونظروا إلى لغة هذه المدة على أنها لغة نقية -أو تكاد- وسموا هذه المدة بـ˝عصور الاحتجاج˝، ونظروا بازدراء ظل يزداد إلى كل تطوير ينال اللغة ˝النقية˝، تلك اللغة القريبة من لغة القرآن الكريم. وفي القرآن تراكيب لا يُستحسن استعمالها الآن لأنها تسبب ارتباكا. مثل: لا أقسم بيوم القيامة، و˝إن كل نفسٍ لمّا عليها حافظ˝، و˝وإن كلا لما ليوفينهم ربك أعمالهم˝. ولم يعد أحد يستعمل لولا بمعنى: هَلَّا والعكس بالعكس. ففي اللغة المعاصرة ألفاظ تستعمل على نحوٍ يؤثّر في فَهمنا لكتاب الله إن لم نُدرِك أن اللفظة القرآنية لها معنى يخالف ذلك المعنى الذي نستعمل هذه اللفظة به˝. ❝