نام الجميع ما يقارب الخمس ساعات من شدة الارهاق، وفجأة... 💬 أقوال عمرو الضوي 📖 رواية جزيرة طولون
- 📖 من ❞ رواية جزيرة طولون ❝ عمرو الضوي 📖
█ نام الجميع ما يقارب الخمس ساعات من شدة الارهاق وفجأة استيقظ هزة شديدة المركب صعد مباشرة إلي سطح السفينة فإذا البحر هائج بطريقة غريبة والامواج تعصف بالمركب يمينا ويسارا والشمس تختفي شيئا فشيئا ليس لأنه وقت الغروب ولكن ظهرت كبد السماء غمامة كبيرة حولت النهار المشرق المشمس إلى ليل مظلم وبدأت الأمطار الهطول بغزارة كالسيل والبرق يضيء بين حين وآخر والرعد بصوته يبث الرعب القلوب
كل ذلك يحدث وهم ينظرون إليه فاغرين فاهم وكأن رؤوسهم الطير فلا يكادون يستوعبون ودب قلوبهم وأحسوا بأنها النهاية ولم يخرجهم حالتهم تلك إلا العاصفة التي جاءت فجأة وتسببت انزلاق ايمن ووقوعه أعلى السلم أسفل عند باب حجرة القيادة كتاب جزيرة طولون مجاناً PDF اونلاين 2024 رواية نوع الفانتازيا التاريخية تأخذ بعقلك لعالم آخر لتعيش أحداثه وكأنك موجود الشخصيات
❞ نام الجميع ما يقارب الخمس ساعات من شدة الارهاق
, وفجأة استيقظ الجميع على هزة شديدة في المركب
, صعد الجميع مباشرة إلي سطح السفينة
, فإذا البحر هائج بطريقة غريبة
, والامواج تعصف بالمركب يمينا ويسارا
, والشمس تختفي شيئا فشيئا
, ليس لأنه وقت الغروب
, ولكن ظهرت من كبد السماء غمامة كبيرة حولت النهار المشرق المشمس
, إلى ليل مظلم
, وبدأت الأمطار في الهطول بغزارة كالسيل
, والبرق يضيء السماء بين حين وآخر والرعد بصوته يبث الرعب في القلوب. كل ذلك يحدث وهم ينظرون إليه فاغرين فاهم
, وكأن على رؤوسهم الطير
, فلا يكادون يستوعبون ما يحدث
, ودب الرعب في قلوبهم
, وأحسوا بأنها النهاية
, ولم يخرجهم من حالتهم تلك إلا العاصفة التي جاءت فجأة وتسببت في انزلاق ايمن ووقوعه من أعلى السلم إلى أسفل عند باب حجرة القيادة.. ❝
❞ سمع سكان أحد المباني صوت صراخ شديد ينبعث من الطابق الرابع، لكنهم مع ذلك لا يستطيعون أن يفعلوا شيئاً، فهم يعلمون أن مصيرهم سيكون الموت إذا حاولوا الخروج من أبواب شققهم، يسمعون الصراخ وقلبهم يقطر دماً، ينتظرون بفارغ الصبر بزوغ الفجر وإختفاء الذئاب حتي يستطيعوا الخروج.
مرت ساعات وبزغ الفجر، وبعد شروق الشمس هرع السكان إلي الطابق الرابع بسرعة، وعندما وصلوا صرخ أحدهم برعب عندما رأي المشهد……
رجل ملقى على الأرض غارقاً في دمائه، آثار أسنان الذئاب الحادة ظاهرة بوضوح في رقبته، بجانبه إمرأة شبه عارية شاخصة أبصارهم إلي السماء وهي مفتوحة في مشهد مرعب لا يتحمله أحد…..
نظر السكان فاغرين أفواههم إليهم في محاولة لإستيعاب ما حدث، وإنفجر النساء ببكاءً شديد، وهنا تقدم أحد السكان وقام بتغطية تلك المرأة عن أعين الناس، ثم ذرفت عيناه بالدموع وقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، لقد نصحته كثيراً حتى يقلع عما يفعل لكنه لم يستمع لي، سامحه الله….
أردف قائلاً للسكان: ليأتي الرجال معي لتحملهم إلي الداخل، وسوف نتصل بالإسعاف لتولي أمور دفنهم. ❝ ⏤عمرو الضوي
❞ سمع سكان أحد المباني صوت صراخ شديد ينبعث من الطابق الرابع، لكنهم مع ذلك لا يستطيعون أن يفعلوا شيئاً، فهم يعلمون أن مصيرهم سيكون الموت إذا حاولوا الخروج من أبواب شققهم، يسمعون الصراخ وقلبهم يقطر دماً، ينتظرون بفارغ الصبر بزوغ الفجر وإختفاء الذئاب حتي يستطيعوا الخروج.
مرت ساعات وبزغ الفجر، وبعد شروق الشمس هرع السكان إلي الطابق الرابع بسرعة، وعندما وصلوا صرخ أحدهم برعب عندما رأي المشهد……
رجل ملقى على الأرض غارقاً في دمائه، آثار أسنان الذئاب الحادة ظاهرة بوضوح في رقبته، بجانبه إمرأة شبه عارية شاخصة أبصارهم إلي السماء وهي مفتوحة في مشهد مرعب لا يتحمله أحد…..
نظر السكان فاغرين أفواههم إليهم في محاولة لإستيعاب ما حدث، وإنفجر النساء ببكاءً شديد، وهنا تقدم أحد السكان وقام بتغطية تلك المرأة عن أعين الناس، ثم ذرفت عيناه بالدموع وقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، لقد نصحته كثيراً حتى يقلع عما يفعل لكنه لم يستمع لي، سامحه الله….
أردف قائلاً للسكان: ليأتي الرجال معي لتحملهم إلي الداخل، وسوف نتصل بالإسعاف لتولي أمور دفنهم . ❝
❞ كان الطبيب رأفت يستمع بإهتمام لأحد البرامج التي إستضافت العميد علي الشرقاوي في حلقة مسجلة وكان بصحبة أحد المقاتلين ليبين للشعب مدي المعاناة التي يلاقونها في معاركهم مع الذئاب وما يكابدوه من آلام وإصابات كل يوم، وفي سياق الحديث تكلم علي الشرقاوي عن المادة الخضراء التي خرجت من أجساد المقاتلين بعد إصابتهم من الذئاب، وعن إندهاشهم من شفاء المصابين بعد وقت قصير من إصابتهم دون تدخل بشري….
ظهرت علامات الدهشة على وجه الطبيب رأفت بعد تصريحات علي الشرقاوي، فهو كطبيب لم يصادف مدي حياته العملية مثل هذه المادة في جسد الإنسان، فقد شارك في مئات بل آلاف العمليات الجراحية، ولم يصادف ذلك أبداً……….
وفجأة دخل أحد الممرضين وهو يلتقط أنفاسه بصعوبة. ❝ ⏤عمرو الضوي
❞ كان الطبيب رأفت يستمع بإهتمام لأحد البرامج التي إستضافت العميد علي الشرقاوي في حلقة مسجلة وكان بصحبة أحد المقاتلين ليبين للشعب مدي المعاناة التي يلاقونها في معاركهم مع الذئاب وما يكابدوه من آلام وإصابات كل يوم، وفي سياق الحديث تكلم علي الشرقاوي عن المادة الخضراء التي خرجت من أجساد المقاتلين بعد إصابتهم من الذئاب، وعن إندهاشهم من شفاء المصابين بعد وقت قصير من إصابتهم دون تدخل بشري….
ظهرت علامات الدهشة على وجه الطبيب رأفت بعد تصريحات علي الشرقاوي، فهو كطبيب لم يصادف مدي حياته العملية مثل هذه المادة في جسد الإنسان، فقد شارك في مئات بل آلاف العمليات الجراحية، ولم يصادف ذلك أبداً……….
وفجأة دخل أحد الممرضين وهو يلتقط أنفاسه بصعوبة . ❝
❞ أصوات صراخ هنا وهناك تملأ المكان، ويهرول الناس في فزع هاربين منها، فالذئاب تفترس كل من يقابلها، ويحاول الشرقاوي الوصول لبيته مسرعاً، لكنه ظل يبحث عن بيته فلم يجده، يبحث هنا وهناك كالمجنون ولا يجد شيئاً ويكأن بيته تحول لسراب، وفجأة وجد ذلك الرجل المخيف أمامه مباشرة ينظر إليه بغضب حتى إذا أهمّ افتراسه أطلق صرخة قام علي إثرها من نومه فزعاً يتلفت حوله فإذا به في حجرته……..
تنفس الصعداء وأحس بضربات قلبه تزداد والقلق يتسرب إليه، فقام من فوره وارتدي ملابسه وقرر الذهاب لمكانه المفضل الذي يشعر فيه بالراحة……………….
علي جبل المقطم وقف الشرقاوي علي أعلي قمة فيه يستنشق الهواء علّه يبدد القلق الذي بداخله لا بلا فائدة، لأول مرة يأتي إلي ذلك المكان ولم يشعر بالراحة، فعلم ذلك اليوم لن يمر مرور الكرام…….
غربت الشمس واستدار الشرقاوي كي يغادر، ولكنه فوجئ بصوت جعله ويكأن الزمن قد توقف به، ولم يتحرك قيد أنملة، أنه صوتها الذي إعتاد علي سماعه في مثل هذا التوقيت منذ ثلاث سنوات، إنه صوت عويل الذئاب…….
إستدار ببطء وقلبه يخفق بشدة، فإتسعت عيناه بذهول لما رآه……….إنها هي علي مرمي البصر تقترب بأعداد هائلة تلك المرة، لم يكذب حدسه…..إنها الذئاب السوداء عادت مرة أخري……. ❝ ⏤عمرو الضوي
❞ أصوات صراخ هنا وهناك تملأ المكان، ويهرول الناس في فزع هاربين منها، فالذئاب تفترس كل من يقابلها، ويحاول الشرقاوي الوصول لبيته مسرعاً، لكنه ظل يبحث عن بيته فلم يجده، يبحث هنا وهناك كالمجنون ولا يجد شيئاً ويكأن بيته تحول لسراب، وفجأة وجد ذلك الرجل المخيف أمامه مباشرة ينظر إليه بغضب حتى إذا أهمّ افتراسه أطلق صرخة قام علي إثرها من نومه فزعاً يتلفت حوله فإذا به في حجرته……..
تنفس الصعداء وأحس بضربات قلبه تزداد والقلق يتسرب إليه، فقام من فوره وارتدي ملابسه وقرر الذهاب لمكانه المفضل الذي يشعر فيه بالراحة……………….
علي جبل المقطم وقف الشرقاوي علي أعلي قمة فيه يستنشق الهواء علّه يبدد القلق الذي بداخله لا بلا فائدة، لأول مرة يأتي إلي ذلك المكان ولم يشعر بالراحة، فعلم ذلك اليوم لن يمر مرور الكرام…….
غربت الشمس واستدار الشرقاوي كي يغادر، ولكنه فوجئ بصوت جعله ويكأن الزمن قد توقف به، ولم يتحرك قيد أنملة، أنه صوتها الذي إعتاد علي سماعه في مثل هذا التوقيت منذ ثلاث سنوات، إنه صوت عويل الذئاب…….
إستدار ببطء وقلبه يخفق بشدة، فإتسعت عيناه بذهول لما رآه……….إنها هي علي مرمي البصر تقترب بأعداد هائلة تلك المرة، لم يكذب حدسه…..إنها الذئاب السوداء عادت مرة أخري…… . ❝